أسس التربيــة في المجتمع الديمقراطي عند ألان توريـن
فئة : مقالات
يعدّ موضوع التربية من بين أهم الموضوعات التي أثارت اهتمام عدد كبير من رواد علم الاجتماع، وذلك بسبب الحاجة إلى مدخل سوسيولوجي لدراسة التربية، فقد كان إيميل دوركهايم Émile Durkheim مؤسس سوسيولوجيا التربية، يحاول إبراز تأثير ما هو اجتماعي على التربية، مؤكدا أن المجتمع هو من يحدد طبيعة التربية حتى يحافظ على وجوده الاجتماعي، ومعتبرا إياها جملة من التأثيرات التي يمارسها الكبار على الصغار. ومن جهة أخرى، فإن الاهتمام بموضوع التربية من طرف علماء الاجتماع، يعود أساسا إلى المشاكل التربوية على مستوى الأدوار والوظائف التي كانت تعاني منها المؤسسات التربوية، مثل المدرسة والجامعة في بداية القرن العشرين. كما أن النظام التعليمي في المدرسة والجامعة مبني على الفوارق والتمايزات الاجتماعية، وهو ما أظهرته الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية، مثل الدراسة التي قدمها بيير بورديو Pierre Bourdieu بعنوان إعادة الإنتاج (La reproduction)، وهو الأمر الذي دفع بعض الباحثين والمفكرين مثل إيفان إيليش Ivan Illich إلى الدعوة والإعلان عن "مجتمع بلا مدرسة" (société sans école)، نظرا لكونها تخدم مصالح النخب الحاكمة على حساب الطبقات الفقيرة، وبالتالي وجب التخلص من المدرسة، وفتح قنوات جديدة للتعليم مثل التجارب الواقعية التي تحدث في المجتمع.
ويأتي الاهتمام بعالم الاجتماع الفرنسي ألان تورين Alain Touraine في هذه المقالة كونه اشتغل في ميدان السوسيولوجيا لأكثر من ثلاثين عاما، وله العديد من المؤلفات النظرية والتطبيقية، خاصة في مجال الحركات الاجتماعية، غير أنه لم يخصص لنا طيلة حياته مؤلفا منفردا يدرس موضوع التربية. ومع ذلك، فهو يشير في كثير من الأحيان إلى موضوع التربية في بعض مؤلفاته النظرية، حيث نعتبره مشروعا لم يحظ بعد بما يستحقه من اهتمام كباقي علماء الاجتماع الآخرين، مثل إيميل دوركهايم وبيير بورديو، علما أن الدرس السوسيولوجي الذي يقدمه تورين حول موضوع التربية يعتبر من وجهة نظرنا من أهم الدروس السوسيولوجية، فهو يستحق أن ننظر فيه ونثمنه، ونعمل على تطويره، واستثماره حتى نستطيع أن نرتقي بإنسانية الإنسان في الوطن العربي.
تروم هذه المقالة إلى رصد بعض الأفكار التي قدمها تورين حول التربية في مؤلفاته الثلاثة التي تبدو لي أساسية، وهي: "ما هي الديمقراطية؟" Qu’est-ce que la démocratie? (1994)، و"براديغما جديدة لفهم عالم اليوم" Un nouveau Paradigme: Pour comprendre le monde d’aujourd’hui (2005)، و"نهاية المجتمعات" La fin des sociétés (2011)، وهي مؤلفات تحاول الإجابة عن سؤال مركزي هو كالتالي: كيف يجب أن تكون التربية في مجتمع يريد أن يكون ديمقراطيا؟
يتبين لنا من خلال قراءتنا لهذه المؤلفات، أن تورين يؤكد مثل غيره من علماء الاجتماع، أن التربية هي عامل أساسي في تكوين وتنشئة الأفراد على القيم الديمقراطية، فهي تلعب دورا مهما في تنظيم المجتمع، حيث لا يمكن للذهنية الديمقراطية أن تكون حاضرة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية بدون وسيط مؤسساتي يقوم على التنشئة، كما أن تورين يرى أنه "ينبغي أن نضع للتربية هدفين متساويين من حيث الأهمية: تكوين العقل والقدرة على العمل العقلي، من جهة، وتنمية الطاقة الإبداعية الشخصية والاعتراف بالآخر كذات من جهة أخرى"[1]، إذ يعتبر أنه من واجبنا الحفاظ على دور التربية، باعتبارها تنتصر للعقل وتقوم على بناء المعرفة، وأنه لا بد من معارضة كل ما من شأنه الاستهانة بقيمة العقل، بالإضافة إلى الحفاظ على دورها في تعليم الحرية لدى الفرد، عبر "اكتساب الذهن النقدي، وملكة التجديد والإبداع، ووعي المرء بخصوصيته، خصوصيته المؤلفة من طبيعته الجنسية وذاكرته التاريخية"[2]. فالحرية عند تورين تعد مسلمة على غرار ما نجده عند الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط Immanuel Kant، حيث تعتبر شرط قبلي لجميع مواقفنا العقلانية وتصرفاتنا وأحكامنا المتحررة من الأهواء والحس المشترك، فبدون حرية لا معنى لقيمة إنسانيتنا، ومن دونها لا يمكن الاعتراف بالآخر كذات فاعلة، وذلك لأن غياب الحرية في أي مجتمع إنساني يجعل الإنسان في درجة منحطة.
ينظر تورين إلى التربية، وخصوصا المدرسة، بأنها لا يجب أن تكون محط صراع أو نزاع إيديولوجي، وحصرها في الإعداد للحياة الاجتماعية والمهنية والقومية، "لأن المجتمع الحديث يحرم نفسه من جزء كبير من إبداعيته، ومن واقعيته"[3]. كما أنه يدعو إلى تعليم يحدد لنفسه على مستوى البرامج ثلاثة أهداف كبرى، وهي: "التمرس بالفكر العلمي، التعبير عن الذات، الاعتراف بالآخر"[4].
يؤكد تورين مثل غيره من علماء الاجتماع، أن التربية هي عامل أساسي في تكوين وتنشئة الأفراد على القيم الديمقراطية
هذه الأهداف تتميز عند تورين بأنها متصلة ومترابطة مع بعضها البعض، حيث لا يمكن فصل أية واحدة منها عن الأخرى، لأنها تستطيع أن تجعل الأفراد يقتربون من الثقافات الأخرى والانفتاح عليها، وبلوغ المعرفة، وتحقيق العمل الاقتصادي والأخلاقي من أجل معالجة الوضع السلبي للنظام التعليمي الذي يتجسد في النزاع الدائر بين المدرسين والتلاميذ، والذي يقوم على العنف، أو الصراع القائم على ما هو ديني وثقافي بين النظام التربوي والأقليات الثقافية. كما أنها تستطيع أن تمكن المجتمع الديمقراطي من استمرار حداثته، وذلك في حالة تقبل المجتمع للعقلانية، ولكل ما يتعلق بالتجربة الإنسانية منذ نشأتها، فلا يفترض في المؤسسات التربوية مثل المدرسة أن تقصي "الجنسانية والدين والالتزامات السياسية والتقاليد الثقافية إلى ميدان الحياة الخاصة. على أنها، في الوقت نفسه، يجب أن تفرض سيادة المواطنية على الطائفيات"[5].
ويفترض تورين في المدرسة أن "تكون متباينة ثقافيا ومجتمعيا وغير متجانسة"[6]، وأن تستحضر أيضا العلاقة التربوية التي تتمثل في الحوار والتواصل الدائم بين الفاعلين الاجتماعيين، فلا يكفي فقط البرامج، وإنما يجب أن يكون الخطاب التربوي القائم على العقلانية في موضع الصدارة؛ فالمدرس هو صاحب مهمة تربوية، باعتباره وسيطا بين القيم الديمقراطية والتلميذ، وذلك من أجل مساعدة هذا الأخير على فهم الآخر والاعتراف به كذات فاعلة، حتى وإن اختلف عنه في الدين أو في ثقافة معينة. فما الفائدة من المدرسة إن كانت لا تسهم في تكوين الذهنية الديمقراطية التي تقوم على العقلانية والتسامح والرغبة بالحرية؟
بالنسبة إلى تورين، لم يعد من المقبول على الغرب الذي يدعي الحرية والديمقراطية أن ينسى ماضيه وتاريخه العنيف نحو الثقافات والقوميات والأقليات التي تختلف عنه ثقافيا، لم يعد بالنسبة إليه "رؤية الذات البشرية، بإبداعيتها وحريتها، تبحث عن سبل أخرى للإعداد والتعبير"[7].
إن ما يتطلبه المجتمع الديمقراطي في الوقت الراهن، باعتباره مجتمعا حداثيا، هو الفكر العقلاني واحترام حقوق الإنسان، فلا يمكن أن نتحدث عن مجتمع حداثي بدونهما. فقد يسعى المجتمع إلى تحقيق التحديث على مستوى القوة الاقتصادية والعسكرية والتقنية، ولكنه قد يدير ظهره للحداثة التي تقوم على مبادئ العقلانية والحرية والفردانية؛ فالتحديث بالنسبة إلى تورين لا يستقيم بدون حداثة. فالمجتمع يتطلب منه أن يجعل من الحياة الاجتماعية والثقافية الأولوية بالنسبة إليه، حيث ينبغي كما يقول: "أن نفعل كل ما في الإمكان لخلق شروط اجتماعية تساعد على تحقيق الاحترام للفرد"[8]، لأن المجتمع الديمقراطي لا يكون قويا إلا من خلال وعي الأفراد بأنهم ذوات فاعلة. فألان تورين دائما ما يؤكد أنه من "المهم أن نبحث في كل حالة عن أفضل تسوية ممكنة بين تنوع الثقافات والشخصيات من جهة، والضمانات المؤسساتية لركيزتي الحداثة: العقلانية والدفاع عن حقوق الشخصية من جهة أخرى"[9].
ونجد تورين يميز بين تصورين من التربية: التصور الأمريكي والتصور الفرنسي. الأول، في نظره، يستطيع تحقيق التدامج كونه يضيف إلى ما يلقنه من معارف قيما ومعايير. والثاني، يتجه نحو نموذج أكثر عقلانية للتعليم، حيث لا يدخل في حسبانه شخصية التلاميذ ووضعهم الاجتماعي والثقافي، تحت شعار إرادة معاملة التلاميذ كلهم بالطريقة نفسها.[10]
إن التربية يجب أن تعطي الأولوية للحياة الاجتماعية والثقافية، وخصوصا ما يتعلق بالحقوق الثقافية عند الأفراد والجماعات، لأن "الذات الشخصية مصنوعة من حرية وهوية. والتخلي عن الهوية لا يمكن أن يكون ثمنا للحرية"[11]. فتهميش الهوية وعدم مراعاتها من طرف الدولة التي ترفض كل ما لا يتطابق مع إيديولوجيتها هو السبب الذي يجعل التلاميذ في بلدان كثيرة ليست لهم معرفة بتاريخ الديانات والمعتقدات والثقافات، بما في ذلك تاريخ الديانة التي تسود عندهم. كما يجب "رفض المبدأ المركزي الذي تقوم عليه المدرسة الجمهورية، والذي يرى أن المدرسة جعلت من أجل أن تؤمن للولد مزيجا من الفكر العقلاني والتنشئة الاجتماعية، تاركة جانبا كل ما يتعلق بالحياة الشخصية"[12].
يكون المجتمع الديمقراطي قويا، عندما تتطور الشخصية الديمقراطية، وتكون ملائمة مع المجتمع المفتوح الذي يتميز بضعف الرقابة الاجتماعية، حيث تسود فيه روح الاكتشاف والعقلنة والاعتراف بالآخر. فأهم "صورة من صور الديمقراطية؛ أي الصورة التي تدعو إليها المؤسسات، هي صورة المواطن المسؤول والمهتم بالخير العام"[13]، وهذه الصورة لا يمكن أن تتحقق بدون المؤسسات التربوية مثل المدرسة، والتي "ينبغي للإيمان بالعقل واحترام الحقوق الفردية أن تحتل فيها مكانة مركزية".[14]
إن المجتمع لا يعتبر ديمقراطيا إلا من خلال المدرسة التي تقوم على تكوين ديمقراطيين حقيقيين؛ ومعنى ذلك أنه يجب على كل الفاعلين المساهمة في إعداد البرامج التعليمية التي تراعي حقوق الثقافات والأقليات، وذلك بهدف توفير فرص مثالية لكل التلاميذ من أجل تحقيق التعاون واحترام الآخر وإعمال العقل، وهي مبادئ تعد أحد أساسيات المجتمع الديمقراطي.
ويرى تورين أن على المدرسة أن تأخذ بعين الاعتبار مسألة التباينات والفروقات الاجتماعية التي تميز التلاميذ، وألا تقرر مصيرهم بناء على أوضاعهم الاجتماعية والثقافية، وأن تكون داعمة لخياراتهم وقراراتهم، حتى يستطيعوا التغلب على العقبات التي يواجهونها في مسارهم العلمي والثقافي، وأن تقدم لهم يد المساعدة من أجل التعرف على موقعهم في العالم المهني شريطة "ألا يكون على أساس إثبات الفصل بين الحياة العامة والحياة الخاصة"[15]، حيث يتعين على المدرسة أن تكون مدافعة عن حقوق الإنسان وعن حقوق الأقليات، وألا تحرم فئة معينة وتدفعها إلى الخروج إلى العمل بشكل مبكر ومقصود، في الوقت الذي تسمح لفئة أخرى من أن تتمتع بفرص التعمق والاستمرار في التعليم.
إن مهمة التربية هي تمكين الذات الفاعلة من الفكر العقلاني ومن حقوقه وتحريره في زمن يتميز بتفاقم الصراعات الإيديولوجية
تكمن أهمية المدرسة في خلق التواصل بين المدرسين والتلاميذ والمسؤولين الإداريين، فكما يؤكد فرانسوا دوبيه François Dubet، فإن التواصل يلعب دورا مهما في تحقيق نتائج إيجابية بين الفاعلين، كونه يساهم بشكل أو بآخر في تكوين الشخصية الإيجابية؛ فالمدرسون يمثلون قدوة، ويحتلون المرتبة الثانية بعد الآباء والأمهات في حياة الأطفال والشباب، لكن "عندما يحتمي المدرسون وراء المادة التي يدرسونها، كي يواجهوا تلاميذ في حالة انقطاع التواصل أو من موقع عدائي، تكون النتائج سيئة".[16]
ويتعين على المؤسسة التعليمية عند تورين أن تعيد طرح السؤال حول أدوارها، ولا سيما في القضايا التي ترتبط بالعنف المدرسي والعنصرية والإقصاء الاجتماعي، حيث يقتضي منها التركيز على العقبات التي تواجه التلاميذ المنحدرين من عائلات فقيرة، أو نشأوا في أوساط مجتمعية وثقافات مختلفة، نظرا لأن العالم الذي نعيش فيه لا يمكن من "العضوية الاجتماعية" دائما لجميع الأفراد، وهو ما يؤكده بقوله: "إن إمكانات الصعود الاجتماعي لدى هؤلاء الأولاد ضعيفة، خصوصا، في زمن توقف فيه المصعد الاجتماعي"[17]، نظرا لأن النظام التعليمي يرسخ الفوارق الاجتماعية والثقافية بين النابغين والأقل نبوغا، بين مدراء المستقبل والموظفين الصغار.
إن مهمة التربية هي تمكين الذات الفاعلة من الفكر العقلاني ومن حقوقه وتحريره في زمن يتميز بتفاقم الصراعات الإيديولوجية، وتتعاظم فيه سلطة المال والاستهلاك والتفاوتات الاجتماعية والثقافية؛ فالإنسان لا يصبح ذات فاعلة إلا بالمقاومة ضد النظم السائدة والحتميات الاجتماعية، ولا يمكن أن تكون هذه المقاومة إلا عن طريق العقلانية، باعتبارها وسيلة للحرية، وهذه العقلانية بطبيعة الحال، لا تأتي من فراغ، وإنما تأتي عن طريق التنشئة والتعليم الديمقراطي.
في ختام هذه المقالة، يمكن أن نعتبر أن التربية بشكل عام والمدرسة بشكل خاص، تمثل عند تورين وسيلة ممتازة من أجل بناء الشخصية الديمقراطية التي تتميز عن غيرها بأنها ذات ذهنية إيجابية، تتضافر فيها ثلاثة مكونات أساسية: التمرس بالفكر العلمي، التعبير عن الذات، الاعتراف بالآخر؛ وذلك حتى تستطيع هذه الشخصية من المساهمة في بناء المجتمع الديمقراطي الذي يسعى بدوره إلى تحرير الذوات الإنسانية من النظم والمؤسسات التي تعيق إبداعيتها، وتنكر عليها حق التصرف كذات فاعلة؛ أي كإنسان يملك حقوقه المدنية والاجتماعية، حقوق ثقافية تخول له الحق في اختيار لغته ودينه وجنسانيته وأفكاره.
المراجع المعتمدة
- تورين، ألان (2011): براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، ترجمة جورج سليمان، مراجعة سميرة ريشا، الطبعة1، المنظمة العربية للترجمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ـ لبنان.
- تورين، ألان (2016): ما هي الديمقراطية؟ حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية، الطبعة 3، دار الساقي، بيروت ـ لبنان.
- تورين، ألان (2017): نهاية المجتمعات، ترجمة عبد الرحيم حزل، الطبعة 1، دار الأمان، الرباط ـ المغرب.
[1]. ألان تورين (2016): ما هي الديمقراطية؟ حكم الأكثرية أم ضمانات الأقلية، الطبعة 3، دار الساقي، بيروت ـ لبنان.2016، ص 192
[2]. المرجع نفسه، ص 192
[3]. ألان تورين (2011): براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، ترجمة جورج سليمان، مراجعة سميرة ريشا، الطبعة1، المنظمة العربية للترجمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ـ لبنان.، ص 227
[4]. ألان تورين، ما هي الديمقراطية؟، مرجع سابق، ص 192
[5]. ألان تورين، براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، مرجع سابق، ص 227
[6]. ألان تورين، ما هي الديمقراطية؟، مرجع سابق، ص 193
[7]. المرجع نفسه، ص 193
[8]. ألان تورين، (2017): نهاية المجتمعات، ترجمة عبد الرحيم حزل، الطبعة 1، دار الأمان، الرباط ـ المغرب، ص 309
[9]. ألان تورين، براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، مرجع سابق، ص 228
[10]. المرجع نفسه، ص 229
[11]. ألان تورين، ما هي الديمقراطية؟، مرجع سابق، ص 193
[12]. ألان تورين، براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، مرجع سابق، ص 230
[13]. ألان تورين، براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، مرجع سابق، ص 194
[14]. ألان تورين، نهاية المجتمعات، مرجع سابق، ص 310
[15]. ألان تورين، براديغما جديدة لفهم عالم اليوم، مرجع سابق، ص 230
[16]. المرجع نفسه، ص 231
[17]. المرجع نفسه، ص 231