أصل الاعتقاد الديني عند مارسيل غوشيه
فئة : أبحاث محكمة
أصل الاعتقاد الديني عند مارسيل غوشيه
ملخص البحث:
الاعتقاد الديني اختراع بشري، وحل من بين مجموعة من الحلول التي كانت متاحة لتدبير المعيش الجماعي. إنه لم يولد من العدم، وليس إشراقة حدثت في لحظة بعينها كما تحكي الأسطورة، بل إنه نتيجة لمحاولات تدبير المجال المشترك في المجتمعات البدائية. يعني ذلك أن الواقعة الدينية جذورها سياسية، حصل ذلك في مسار "دَيْن المعنى" الذي تولد عنه الاعتقاد، واستمر ولازال مستمرا به لحد الآن، وإن كان اختيارا حرا -كما يرى مارسيل غوشيه- فاحتمال نهايته كما ابتدأ وارد جدا؛ بمعنى أن الذي اختاره بمقدوره التخلي عنه، وبدأ ذلك يتجسد في مجتمعات "الخروج من الدين".
مقدمة:
أصل الاعتقاد الديني سياسي؛ إن الجذور البعيدة للواقعة الدينية في المجتمعات البدائية، راهنت على ما يضم المختلف ويوحد المتعدد، ويدرأ أسباب الصراع حول السلطة والموارد، ويتجنب أيضا خطر الانقسام. فأبدع بؤرة خارجه منفصلة عنه، سماها إلها أو كائنا مفارقا متعاليا. يصدق ذلك على كل الشعوب والمجتمعات؛ لأن الإنسان بملاحقته معنى وجوده، لم يجده فيما يحيط به ويحايثه، بل فيما يبتعد عنه ويسبقه. فأبدع الطقوس وأشكال التعبد لِيَفِي للآلهة "دَيْنَ المعنى" La dette de sens الذي جادت به عليه. إذن إن أصل الاعتقاد -حسب مارسيل غوشيه Marcel Gauchet(1946-…)- هو "دَيْنَ المعنى" الذي حمل بذرة السياسة ومشاريع الدولة منذ بداياته الأولى. هذا التأصيل ينطلق من الحرية، لينتهي إليها. فماذا ينتج عن القول إن الإنسان اختار بكامل حريته الاعتقاد؟ ألن تكون دعاوى الليبيرالية تلك تأسيسا لتبعية وقيود من نوع آخر؟ وهل الرهان على تعاطي موضوعي عقلاني مع هذه الظاهرة يستطيع استبعاد البعد الذاتي؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا