إشكالية الحداثة السياسية في الفكر العربي المعاصر عند كمال عبد اللطيف: من تشريح أصُول الاستبداد إلى إعادة بناء المجال السياسي العربي المعاصر
فئة : أبحاث محكمة
إشكالية الحداثة السياسية في الفكر العربي المعاصر عند كمال عبد اللطيف: من تشريح أصُول الاستبداد إلى إعادة بناء المجال السياسي العربي المعاصر
ملخص:
يرتكز مضمون هذا العمل، على الاهتمام بمُدارسة المنجز الفكري، الذي صَاغه المفكّر المغربي كمال عبد اللطيف؛ وذلك من مدخل مقاربة إحدى أهمّ الإشكاليات الفكرية، التي وجّهت مجمل النصُوص التي دبجها؛ ألا وهي إشكالية الحداثة السياسية في الفكر العربي المعاصر. فإذ كان ذلك كذلك، فلا مرْية أن يكون اهتمامه بهذه الإشكالية، مدفوعا في الأساس، بتحقيق قصدية معرفية، تجسّدت في تجاوز واقع الفوات الحضاري والتاريخي، الذي تعانيه شمولية المجتمعات العربية المعاصرة. لقد انبلج لنا ذلك بوضوح، لمّا كان في سياق انشغاله بتفكيك أسَانيد الخطاب النهضوي العربي، بغية إبراز غاياته السياسية، وتعيينه لمحدوديته النّظرية. الغاية ذاتها وجّهت عمله الفكري، حين أقرّ بأنّ تأسيس مشروع الحداثة السياسية، داخل المجال السياسي العربي المعاصر، يستلزم في البدء والمنتهى، تشريح أصُول الاستبداد السياسي والدّيني، الذي ظل جاثما بثقله على وجودنا التاريخي، إنْ على مستوى الماضي أو الحاضر. الشيء الذي دفعه إلى الاشتباك النّقدي مع خطاب الآداب السُلطانيّة، كونه قد اعتبره خطابا، حمل منذ تضاعيف نشأته وتطوّره، إرهاصات خط المعَالم الأوّلية لتوطين الاستبداد، وتكريس التّراتبية الاجتماعية، وقيم الطاعة والولاء، المؤدّية إلى إهانة إنسانية الإنسان العربي ـ المسلم، داخل دولة الخلافة السُلطانيّة ((حارسة الدّين والدّنيا)). تبعا لذلك، توصّلنا إلى أنّ قيامه بفعل تشريح أصُول الاستبداد، إنّما كانت الغاية الجوهرية منه، محاولة إعادة بناء المجال السياسي العربي المعاصر، على أسُس حداثية، تجعل من الممارسة السياسية؛ ممارسة مبنية على قِوام العَلمانية، ودولة المؤسّسات المدنية، التي تؤمن بالديمقراطية التّشاركية، وبالمواطنة الفعلية، وبمبادئ التّسامح، والمغايرة، والاختلاف.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا