الأسطورة
فئة : مفاهيم
للأسطورة معان عدّة فهي:
- "قصّة خياليّة ذات أصل شعبي تمثّل فيها قوى الطبيعة بأشخاص يكون لأفعالهم ومغامراتهم معان رمزيّة، كالأساطير اليونانيّة التي تفسّر حدوث ظواهر الكون والطبيعة بتأثير آلهة متعدّدة، أو هي حديث خرافي يفسّر معطيات الواقع الفعلي، كأسطورة العصر الذهبي، وأسطورة الجنّة المفقودة" (صليبا، 1982، ج1، ص79).
- "الصورة الشعريّة أو الروائيّة التي تعبّر عن أحد المذاهب الفلسفيّة بأسلوب رمزي يختلط فيه الوهم بالحقيقة، كأسطورة الكهف في جمهوريّة أفلاطون" (صليبا، 1982، ج1، ص79).
- "صورة المستقبل الوهمي الذي يعبّر عن عواطف الناس وينفع في حملهم على إدامة الفعل" (صليبا، 1982، ج1، ص79).
ويقترح مرسيا إلياد التعريف التالي للأسطورة على أنّه الأقلّ نقصا: "الأسطورة تروي تاريخا مقدّسا، تروي حدثا جرى في الزمن البدئي، الزمن الخيالي، هو زمن "البدايات". بعبارة أخرى تحكي لنا الأسطورة كيف جاءت حقيقة ما إلى الوجود، بفضل مآثر اجترحتها الكائنات العليا، لا فرق بين أن تكون هذه الحقيقة كلّيّة كالكون Cosmos مثلا، أو جزئيّة كأن تكون جزيرة أو نوعا من نبات أو مسلكا يسلكه الإنسان أو مؤسّسة. إذن هي دائما سرد لحكاية "خلق".. باختصار تصف الأساطير مختلف أوجه تفجّر القدسي (أو "الخارق") في العالم" (إلياد، 1991، ص10).
أمّا فونك فيعرّفها بقوله: "الأسطورة حكاية تحكى بوصفها أحداثا وقعت في زمن بالغ في القدم، وهي تشرح الظواهر الكونيّة والخارقة وتفسّر سبب نشأتها. ومع ذلك فلا تعدّ كلّ حكاية تبحث في أصول الأشياء أسطورة إذ لا بدّ أن يكون للأسطورة خلفيّة تاريخيّة، بمعنى أن تكون شخوصها الرئيسيّة من الآلهة، فإذا لم يظهر في الحكاية آلهة أو أنصاف آلهة فإنّ هذه الحكاية تندرج تحت صنف قصصي شعبي آخر". (إبراهيم، 1979، ص ص6-7)
انظر:
- إبراهيم، نبيلة. (1979). الأسطورة. العراق: منشورات وزارة الثقافة والإعلام.
- إلياد، مرسيا. (1991). مظاهر الأسطورة. (نهاد خياطة، مترجم). (ط.1). دمشق: دار كنعان للدراسات والنشر.
- صليبا، جميل. (1982)، المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج2، ص ص 79-80.