الأقنوم (Hypostasis)
فئة : مفاهيم
الأقنوم لغة هو الأصل، والجوهر، والشخص، وجمعه أقانيم. واصطلاحاً يُعدّ أفلوطين أوّل من أدرجه في لغة الفلاسفة؛ وقصد به أحد مبادئ العالم الثلاثة الأولى: الواحد، والعقل، والنفس الكلّيّة. ويعبّر الفلاسفة به عامّة عن الحقيقة الوجوديّة، بيد أنّ منهم من يستخدمه على سبيل السخرية ويطلقه على "قلب الحقائق الوهميّة أو الحقائق المجرّدة إلى حقائق وجوديّة (Hypostasier)". (صليبا، 1982، ج1، ص 112).
"والأقنومي (Hypostatique) هو الجوهري، ويطلق عند اللاهوتيّين على اتّحاد الطبيعة الإنسانيّة بالطبيعة الإلهيّة، حيث تكون الثانية هي الحامل أو الجوهر الذي به تقوم الأولى".(صليبا، 1982، ج1، ص 112).
والأقانيم في اللاهوت المسيحي ثلاث صفات من صفات الله، وهي العلم والوجود والحياة، وسمّوا الوجود بالأب، والحياة بالروح القدس، والعلم بالكلمة، واعتبروا أنّ الكلمة اتّحدت بعيسى؛ ولهذا يطلقون الأقانيم على الآب والابن والروح القدس، باعتبارها جواهر مستقلّة ومتميّزة بعضها عن بعض.
انظر:
-التهانوي، محمّد علي. (1996). كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم. (ط.1). لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ج1، ص 248
-صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج1، ص ص 346-347