الأمة والجذور المعنوية لصياغة الانتماء وإعادة تعريفه وتقويمه
فئة : مقالات
مدخل:
توسع التحليل في الدراسة السابقة، في خضم إظهار الأساس الطبيعي للانتماء، وكيف أنه لا يستطيع إلا أن ينتج أوضاعاً تاريخية من الانغلاق والانسداد الوجودي؟ لتنكره المرير للتنوع التخليقي وللتعدد الثقافي، رغم أن مزاعمه بادئ الحال أنه يدافع عن مقررات الاختلاف ويشرِّع لها، لكن في حدود ضيقة، ما تلبث تضيق وتضيق، حتى تسأم من كل شيء، وتنعت الآخر المختلف بالمتوحش عدو الحضارة والمدنية تارة، وتَسِمُهُ بالأصولية والإرهاب طوراً، وتكبله بمنظومة قوانين صلبة ومعادية، وتدفع كل الأطر الدولية المدنية والسياسية والقانونية إلى مضايقة الاختلافات والعمل على رفعها، ويكون من أهم آلياته التفتيت والتقسيم والدخول في دوامة دفع الانتماءات المجزئة والمبعضة على الظهور والانكشاف، لوأد كل تجربة تاريخية باستطاعتها أن تؤسس لفضاء كوني وعالمي من الصلات.
1- في الأصل المعنوي للانتماء:
في ظن التحليل واتجاهه ليس عن الأصل المعنوي بديلاً يقدر على القيام بتلك المهمة الوجودية والتاريخية. وتجليه القيمي الأساس هو؛ الأمة جذرًا معنوياً منشئاً للانتماء، ودافعاً له إلى أفق المعنوية، وبذا يكون البشر محكومين بين امتدادين؛ أحدهما ينغرز في أصل تخليقي متجاوز هو الله سبحانه، وثانيهما هو مجموع الموجبات التي يختارها البشر بغير إكراه ولا تعسف، كما ولا ينقلبون على تكوينيتهم، بل تتأطر في سياق عقدي ورؤيوي أشمل، يسمح للطبيعة أن تمارس الحضور، دون مجاوزة الحد التاريخي المقبول، أين لا تنعكس بإنكار اللسان، والعرق، وإنما تدخله في مضمار انتماء متموج، يبدأ من نقطة ما، ويمتد إلى الأفق المفتوح، في جدل ثري، يتراوح بين المنبت والمصب، وفي الأخير المنبت والمصب واحد، لكن بمسافة شاسعة، تجعل المنطلق إليه يسعى، فيبلغ، فإذا به يكتشف أنه بعيد، وهكذا يستحث ويستجدي الحركة، بين فرد ومجتمع ودولة وأمة وإنسانية، قبال ما عند الآخرين أين يمرون بالدوائر نفسها، وتسلك البشرية الطرق عينها، فتمتلك روحاً ووعياً متقارباً مشتركا إزاء العالم، والوجود، والتاريخ، والحياة، فيلتقون ويجتمعون، وتمسي الأمة بمصدريتها المتعالية؛ مثلا وغاية تتعشق ويندفع الناس للعمل وفقا لما تقتضيه خصائصها وتستلزمه مزاياها. وهنا من اللازم التأكيد بأن ما بيناه ينسحب في كل مكان وزمان، على التجمعات البشرية المختلفة، ف "..المحور الذي يستقطب عملية البناء الداخلي للإنسانية هو المثل الأعلى...إن المحتوى الداخلي للإنسان يجسد الغايات التي تحرك التاريخ، ومن خلال وجودات ذهنية تمتزج فيها الإرادة بالتفكير. وهذه الغايات جميعا تنبثق عن وجهة نظر رئيسية إلى مثل أعلى للإنسان في حياته، هو الذي يحدد الغايات التفصيلية، وينبثق عنه هذا الهدف الجزئي وذلك الهدف الجزئي، فالغايات بنفسها محركات التاريخ، وهي بدورها نتاج لقاعدة أعمق منها في المحتوى الداخلي لإنسان، وهو المثل الأعلى الذي تتمحور فيه كل تلك الغايات، وتعود إليه كل تلك الأهداف".([1])
2- الإنسان-الأمة، أساس الانتماء وضمانته:
من اللوازم النظرية والتصورية للرؤية التوحيدية؛ قيامها على الإنسان كمدار مركزي في حركة الوجود، بتكليف من الله سبحانه عز وجل وتدخل دائم، وتسديد قيمي متتابع من خلال رسائل الأنبياء وتجارب الحكماء، ما يجعل المحتوى النفسي وطريقة بنائه وأسلوب صياغته، قطب الرحى؛ فالتحولات والتجاوزات في الاتجاه السلبي أو الإيجابي علتها داخلية وليست خارجية، وإن كان للأخيرة أهميتها وجدواها، باعتبار التراكم وفاعلية التأثير البعيد، وهنا تتولد تفاصيل المرغوب من الإنسان من صورة نموذجية مثلى تعطى له كنمذجة توجيهية عامة، من مصدر يتسم بلون من القداسة، خاصة إذا كان متعالياً، وفي النموذج المعرفي التوحيدي يكون الله سبحانه ذانك المصدر، وينبثق من التسليم بما قرره، جملة موجبات ومُدْخلات مؤطرة للحياة ككل، وهو ما أنعته غالباً بالمقاصد الوجودية، أو مقاصد الاعتقاد العليا، (الخلافة-العبادة-العمارة-الريادة/الخيرية/الشهادة) وتحولها بدورها إلى نظم عامة؛ وجودية، ومعرفية، وقيمية، ثم إلى أطر تنظيمية تدبيرية، وهنا تتقوم الأمة مصدرًا محيطا بالناس كمثل أعلى يعملون للوصول إليه، كمحتضن معنوي يفجر طاقات الولاء عندهم ويدفعهم تلقاء الفعل التاريخي النوعي والمتجاوز في آن، وهي ذي سمة البشرية في تفاضلها التكويني، حالما تتعدى المعطيات المباشرة المادية والحسية، سعيا لبلوغ الوشيجة المانحة لحقيقة الوجود الأخلاقي للناس.
أ- المثل الأعلى والانتماء المعنوي:
ومما غلب على الوعي المعاصر؛ الاتجاه نحو المقررات السياسية وأطرها التنظيمية ومؤسساتها التاريخية، ما جعلها تغفل عن الجدوى المكينة لتعشق المثل الأعلى، إذ في اللحظات الحرجة للتاريخ لا يصمد إلا المتعالي وما يرتبط به من معان وقيم، ذلك أن أول المتساقطين من فقد الرغبة في تجاوز الآن إلى الأبد، ومحيط الحوزة العرقية إلى فضاء العالم الواسع، ولذا قلنا إن الجذر المعنوي يؤسس الأمة انتماء، ويعيد تعريف أشكال الصلات المدنية، ليس بإلغائها، بل بشدها إلى ناظم لبه؛ التعالي، وهذا ما يعطيها استمرار التأثير وإنشاء الهويات بتفاصيلها...ما يؤمن به البشر معنوياً كقوة مذهلة، تصمد أمام المفتتات أيا كان مصدرها ومبلغ قدرتها، والأمة كأفق من قبيله.
إذن "...المحتوى الداخلي للإنسان هو الأساس لحركة التاريخ التي تتميز عن كل الحركات الأخرى بأنها حركة غائية لا سببية فقط، غائية متطلعة إلى المستقبل. فالمستقبل هو المحرك أي نشاط من النشاطات التاريخية، والمستقبل معدوم فعلاً، وإنما يحرك من خلال الوجود الذهني، الذي هو الحافز والمحرك والمدار لحركة التاريخ، وهذا الوجود الذهني، يعبر بجانب منه عن الفكر، وفي جانب آخر منه عن الإرادة، وبالامتزاج بين الفكر والإرادة، تتحقق فاعلية المستقبل ومحركيته للنشاط التاريخي على الساحة".([2]) كنا في بداية البحث قد ميزنا بين المجتمع آن التاريخية، وبينه متلبساً بالشرط الطبيعي، فأقررنا الحركة والزمن ملامح التوجه الصحيح للمجتمعات الحية، والتي يمكن أن تصير فضاء معنوياً عاماً للانتماء والتعريف الهووي، الأمر عينه يؤكد عليه محمد باقر الصدر (1980) بربطه للحركة بمنطق الغائية المفتوح، خلاف الرؤية الطبيعانية المقرة بالتراتب الحتمي في تشكلات متكررة، ليس فيها فسحة المستقبل المتنوع الثري والمفتوح، فيرتفع الإنسان إلى استشراف مبتغاه بوعيه النظري، فتهب الإرادة معتقدة بمضامينه، فيتذاوبان في فاعلية نوعية مكينة، تحول المسار التاريخي بأكمله.
ولا يغرنك أن الأمة صورة مثالية من الانتماء، يكون الأسلوب الحديث قد عفّى عليها، إذ وجود من يؤمن بها يعطيها إمكانية الوجود والتحقق، وقد يفصح التاريخ عن إمكانها في قابل أيامها، شرط أن نكون قد سلمنا بعدم تعينها، أما إذا أخذناها قيمة، فهي من أوكد المقررات العقدية، كحامل تاريخي لفاعلية التوحيدي، أو كنموذج يشعره بالصلة مع الكثير المتنوع والمختلف، ويجعله يقبله قناعة لا تبرما وضيقا.
"فبقدر ما يكون المثل الأعلى للجماعة البشرية صالحاً وعالياً وممتداً، تكون الغايات صالحة وممتدة، ويقدر ما كون المثل الأعلى محدوداً ومنخفضاً، تكون الغايات المنبثقة عنه محدودة ومنخفضة أيضاً. وهذا المثل الأعلى يرتبط ويتحدد من قبل كل جماعة بشرية، على أساس وجهة نظرها العامة نحو الكون والحياة، وكلما كانت الطاقة الروحية والرؤية الفكرية للجماعة البشرية تتناسب مع ذلك المثل الأعلى ومع وجهة نظرها إلى الحياة والكون كلما تحققت إرادتها للسير في طريق هذا المثل مع ما يتخلله من منعطفات، وما يتنصب على جانبيه من علامات".([3]) العهدة في الانتقال والتجاوز على الشخص نفسه، لكن بانخراطه في صفوف فاعلية أوسع، وهي الجماعة التي ينتمي إليها، ولكنها وسمها الفريد، تبعاً للمثل الذي تتعشقه وتسعى في مداره، وشأنها في الحياة وحضها من القيمة مقدار تناسب فعلها معه، وتواشج أداءاتها جميعاً مع رؤيتها للوجود عامة، ولتفاصيله وتفسيراته لعناصر الحياة خاصة. والطريق منعطفات ومزالق وتحديات، وعليه أدلاء يأخذون إلى انتظام السير، أو يعكسون انحرافاً بامتثال توجيهاتهم، لذا على الجماعة البشرية أن تتهيكل وتتراتب وفق انتظام قيمي يتغذى من المعنى المفتوح للحياة وممارستها، وهنا نسأل؛ هل الدولة المدنية تقدر على إعطاء ذلك؟ وهل لتجمعاتها القانونية القسرية والإكراهية أن تضمن التجاوب الإنساني؟ قرر التحليل في العنصر السابق صعوبة بلوغ ما ننشده في الأمة خارجها.
ب- الأمة والمعنى المتعدي المفتوح للانتماء/ والهوية:
ولتفادي الانحراف في توصيف الأساس المعنوي مكوناً لجذر الانتماء ومعرفاً له، من اللازم شرطه بخصيصة ضابطة، زيادة إلى المثل الأعلى وحضوره المطلق، تكون نابعة منه وإليه ترجع، تجعل عنوان الأمة متاحاً للجميع، من غير سلبه إلى تسمية ونعت ثابتة لا يتغير، أو ملازم لكيان اثني أو شعبوي، أو لساني بعينه، "لذلك فلا يمكن القول بخيرية شعب من حيث هو ذلك الشعب أو ملة من حيث هي تلك الملة، لأنها عندئذ تصبح من جنس الخيرية المحرفة أعني عقيدة الشعب المختار دينياً (الصهيونية) وخيرية شعب الله المختار فلسفيا (النازية)، بل وخيرية الجمع بين الخيريتين بهذا المعنى العنصري لمجرد تعيين المتصفين تعييناً حصرياً، وليس تعيينا منفتحاً على كل ما يحقق الشرط، فيتحقق فيه المشروط كما يعتقد اليمين الأمريكي من الصهيونية المسيحية"؛([4]) فالمعنى التوحيدي يتضمن في ثناياه ما يمنع من الوقوع في الشعبوية القاتمة المنعكسة على التنوع التاريخي بالإلغاء والرفض، وتقييم المجتمعات البشرية بمنظور تفاوتي، مبني على المعنى الجنسي العرقي، أو السياسي العنصري المصادر للحق المطلق والممارس له بمنظور تاريخي جزئ، يفضي إلى الدخول في صراعات عارمة وجذرية ممدة لرؤيتها على حساب الرؤى المباينة ومكتسحة لها، مرة باعتبار ديني أحادي مركزي كما الشأن بالنسبة للتجربة الدينية اليهودية، عندما أقرت أفضلية الشعب اليهودي تبعاً للانتماء العرقي وليس الديني، لأن اليهودي هو من ولد من أم يهودية وإن كان ملحداً أو علمانيا!!! ولا صلة للمعنى الديني المباشر بذلك، لذا نلحظ الطابع التوجسي الرافض للعالم عند القوم، تحت عنوان تفضي الإله (يهوه؛ إله الجنود) لهم عن سائر الخلق، ودخوله معهم في موثق تكويني كلي ونهائي، أنهم المصطفون الأخيار من دون الأغيار الأميين.
وأخرى بدلالة فلسفية مؤمنة وممارسة لأحادية عرقية، بدعوى أفضليته على الأعراق الأخرى، وأحقيته ليؤدي في العالم وفق أعرافه، فيصنف الناس إلى مراتب عرقية، أعلاها الجرمانيون، وأدناها الساميون والحيوانات، وانبرى فلاسفة كثر في المضمار النازي للتأسيس لذلك المعنى، وليت شعري؛ هل الحرب الأوروبية المعممة الأولى والثانية، إلا نتاج هذه الرؤية وانعكاسها على العلاقات الدولية...
أما البدء من الاعتبار المعنوي المفتوح المشدود إلى الإقرار بإله عالمي كوني إنساني رحيم، وهو رب العالمين رب الناس أجمعين، يمنح الضمانة الرؤيوية لكي تكون الأمة انتماء قيميا له ضلال سياسية، وليست ولاء سياسيا بتجليات جزئية قيمية، وبذلك فقط يمكن الخروج من ضيق التعريفات المدنية القانونية، إلى أفق الانتماء الوجودي المفتوح، ومن شاء الرجوع إلى التاريخ ليستبين تجربة واقعية دالة، فليعد إلى تطور الأمة الإسلامية مدة قرون عشرة، أين احتوى فضاؤها الانتمائي تعدداً ملتفاً وغريبا في الآن نفسه، حيث تضمنت الديانات القديمة كلها، ونحلها، بل وانحرافاتها بحكم مؤسساتها الدينية، وكذا الفلسفات ومدارسها وعمت العالم الثقافي القديم ككل، وعمت بعنوان معنوي أكثر منه سياسي، حيث ظلت تلك التجمعات تمارس خصوصياتها من غير انغلاق، وامتد حضورها حتى بلغت مناصب المستشارية، وممارسة التعليم والتنظير المعرفي، فكان الأطباء، والفلاسفة، والكيمائيون...ولولا الأساس القيمي لاندرس الاختلاف تحت طائلة الأحادية الشوفينية المغلقة.
فقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران، أعطت التعريف والضبط في آن، لكل نظام انتماء موجود أو مقبل يتضمنه التاريخ على السواء، "ففاعل الخير للخير= مسلم لله. والعلة أن الإنسان مسلم بالفطرة = يعني أن فعله الخير بقصده فعل لوجه الله، وهو جوهر ما يكون فعلاً ناتجاً عن الإيمان الصادق في المنظور التاريخي للأمة المستخلفة وعكسها للأمة المستبدلة، وذلك بمقتضى المعاني التالية التي تصح على الأمة الواحدة بين الأمم، لتشمل كل الإنسانية لأن الإنسان مجتبى من حيث هو إنسان..".([5])
وفي ظن التحليل، أن جدوى الأمة كإطار عام للانتماء، يكون منطلقه معنوياً وأفقه قيمياً، لذا هي لا تختص بفئة محددة من الناس في أي زمان أو مكان، وإنما كل البشر بغض النظر عن مصدرهم الجغرافي ومنبتهم التاريخي، لأن الرؤية التوحيدية ترمق تكوين البشر بعين وجوية كونية عامة وشاملة، فهم من أصل واحد، ومسار متقارب، ومصير مشترك؛ فالمسلم إنسان، والإنسان مسلم، ودافع الحكم المقرر استصحاب الأصل التكويني الواحد ومماثلته مع مجموع الالتزامات التشريعية الظاهرية الموصفة بالإسلام، هذا الأخير يعم كافة المخلوقات والشعوب تكوينياً، ومن هنا يتأسس الانتماء للأمة على اعتبار ماهوي واحد، وإن اختلفت تجلياته، وهو عينه ما يمنح للبشر نقاط اللقيا حال الصدام والصراع، أو على الأقل يتيح لهم الدخول إلى عوالم بعضهم البعض، للتعارف والحوار، والتدامج والتكامل، وفي الأخير يتقوم الإنسان خليفة الله سبحانه في كل مكان وزمان، يدفع خصائصه التكوينية لتفصح عن مكنوناتها بشمول الجميع، وهذا الخير عينه، والفاعل له يتحرك بوجدان متسام، وسلوك رفيع، فتنشأ إنسانية راقية تترفع عن الصراعات وتتعاون للصالح العام.
خلاصة:
إذن؛ طرحنا يميل إلى استدعاء الاعتبارات المعنوية، لتشكيل الأمة كفضاء انتماء وتعريف وهوية في الوقت نفسه، حيث فشل النموذج المادي في بلوغ ذلك، وما التجارب التاريخية المختلفة إلا دليل ذلك، والعلاقات القائمة على الصراع والظلم، أظهر المؤشرات المثبتة عموما لتوجهات التحليل القيمي المستدعي للشرط المعنوي كأساس للهوية ومولد لها، وكذا ضمانة للانفتاح على الإنسان في كل فضاء عالمي، في تنوعه وثرائه، وفي تقارب تعارفي، يتجاوز الخطابات الطبيعانية والشوفينيات الإمبريالية، أكان مصدرها ماديا تعاقدياً مدنياً، أو لاهوتياً عنصرياً متعالياً.
[1]- محمد باقر الصدر، السنن التاريخية في القرآن، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 2005، ص ص 107-108
[2]- محمد باقر الصدر، المرجع السابق، ص 105
[3]- المرجع السابق، ص 108
[4]- أبو يعرب المرزوقي، الجلي في التفسير، استراتيجية القرآن التوحيدية ومنطق السياسة المحمدية، الكتاب الأول؛ مقومات الاستراتيجية والسياسة المحمدية، تونس، الدار المتوسطية للنشر، ط01، 2010، ص 121
[5]- المرجع السابق، ص 122