الأنثروبولوجيا
فئة : مفاهيم
الأنثروبولوجيا كلمة مشتقة من أصل يوناني، وتتكون من قسمين هما (Anthropos) ومعناه الإنسان و(logos) ومعناه العلم؛ أي أنّها تعني حرفيّا علم الإنسان أو علم الإناسة؛ فهي العلم الذي يدرس الكائن البشري في أبعاده المتعددة من حيث هو كائن حضاري. فالأنثروبولوجيا تعنى بدراسة الإنسان من الناحيتين الفيزيقيّة والثقافيّة، سواء في ماضيه أو حاضره. ومن هنا يمكن تحديد ثلاثة حقول معرفية أساسية تدور حولها الأنثروبولوجيا، وهي الأنثروبولوجيا الطبيعية أوالفيزيقيّة، والأنثروبولوجيا الاجتماعية، والأنثروبولوجيا الثقافية، وما يمكن أن تتفرّع إليه هذه الحقول من اختصاصات تسعى إلى الإحاطة بمختلف مجالات الحياة البشرية، مثل الأنثروبولوجيا السياسية، والأنثروبولوجيا الاقتصادية والأنثروبولوجيا الدينية، والأنثروبولوجيا البيولوجيّة، وأنثروبولوجيا الفن...
فمن أبرز الخصائص المميزة لهذا العلم هي النظرة الشمولية في دراسة الإنسان؛ فالأنثروبولوجيا تسعى إلى تجميع المعرفة بهذا الكائن من كافة الجوانب، لذلك يحلو للبعض أن ينعتها بالـ"علم المفرد في صيغة الجمع". وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنثروبولوجيا في أصل نشأتها كانت تعنى بدراسة الإنسان الموسوم بالبدائية أو "الإنسان البدائي"، ثمّ انفتحت أبحاثها على المجتمعات المسمّاة "متحضّرة" بتوجّه المجتمعات المنعوتة "برّيّة" أو "بدائيّة" نحو الزوال أو نحو فقدان سماتها المميّزة. (ستروس، 1995، ص 368).
انظر:
-ستروس، ك.ل. (1995). الإناسة البنيانيّة. (ط.1). الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.
-سيمور-سميث، ش. (2009). موسوعة علم الإنسان، المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجيّة. (مجموعة من أساتذة علم الاجتماع، مترجم).(محمد الجوهري، مراجعة وإشراف). (ط.2). القاهرة: المركز القومي للترجمة. ص ص 112-147
-لالاند، أ. (2001). موسوعة لالاند الفلسفية. (خليل أحمد خليل، مترجم). (ط.2). بيروت- باريس: منشورات عويدات. مج1، ص ص 74-75