الإسلاميون والسلطة في المغرب
فئة : أبحاث محكمة
الإسلاميون والسلطة في المغرب*:
جماعة العدل والإحسان نموذجاً[1]
الملخّص:
يتناول هذا الفصل بالدرس "جماعة العدل والإحسان" باعتبارها أنموذجًا تاريخيًّا عن المشاركة السياسيّة لتنظيم إسلامي يحمل تصوّرات ومواقف من ممارسة السلطة السياسيّة في المجال العربي والإسلامي المعاصر. وما كان للمؤلّف أن يخوض في هذا الموضوع لو لم يعرف مفهوم المشاركة السياسيّة اليوم تراكمًا من جهة التعريفات المتباينة والمختلفة. وقد تبيّن له وجود شكليْن كبيريْن للمشاركة، أحدهما الأشكال الاتفاقيّة للمشاركة للسياسيّة (الانخراط في المؤسّسة السياسيّة الرسميّة). أمّا الشكل الآخر فهو الأشكال الاحتجاجيّة للمشاركة السياسيّة (عبر المظاهرات والاعتصامات وشتّى أشكال العنف السياسي).. وقد وجّه المؤلّف اهتمامه في هذا الفصل إلى تدبّر الشكل الثاني من شكليْ الممارسة السياسيّة عبر منظور معياري يتفحّص الإنتاج الإيديولوجي لجماعة العدل والإحسان، وتبيّن موقفهم من الشأن السياسي في المغرب على وجه الخصوص. ومن شأن هذا التوجّه في البحث أن يسمح بتنزيل ذلك المنظور في سياقه السوسيو ـ سياسي استنادًا إلى تحليل خطاب جماعة العدل والإحسان. ومن ثمّ عقد المؤلّف صلة بين التنظير السياسي والممارسة السياسيّة في واقع التاريخ والاجتماع. وفي ضوء ذلك تناول رشيد مقتدر هذا الموضوع من خلال ستّة محاور هي على التوالي:
ـ معالم أوّليّة في المشروع الإيديولوجي والسياسي لجماعة العدل والإحسان.
ـ العمليّة السياسيّة في أدبيّات جماعة العدل والإحسان.
ـ المشاركة السياسيّة في الخطاب السياسي لجماعة العدل والإحسان.
ـ الدائرة السياسيّة لجماعة العدل والإحسان.
ـ موقع جماعة العدل والإحسان داخل الحقل السياسي.
ـ جماعة العدل والإحسان في سياق ما سُمّي بالربيع العربي.
وقد أنهى المؤلّف هذا الفصل بجملة من الاستنتاجات والنتائج. وقد تأكّد لديه، من بين ما تأكّد، أنّ جماعة العدل والإحسان لا تزال متعلّقة بخيار المقاطعة السياسيّة لعدم توفّر شروط المشاركة في العمل السياسي المؤسّساتي الرسمي. وبالمقابل راهنت الجماعة على التوجّه التربوي الإحساني في استقطاب الأنصار من ناحية، وعلى تأسيس دائرة سياسيّة تؤطّر المنتمين إليها تمتّن الروابط بينهم من ناحية أخرى.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
* تمثل هذه الدراسة فصلا من كتاب "الإسلاميون: دراسات في السياسة والفكر" للدكتور رشيد مقتدر، صدر الكتاب عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث بالاشتراك مع المركز الثقافي العربي، سنة 2013
[1] أغتنم هذه المناسبة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى الأستاذ فتح الله أرسلان عضو مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، الذي قَبِل بإجراء مقابلة ميدانية مع الباحث للإجابة على أسئلته بتاريخ 27/11/2001 بمدينة الرباط، ولا يفوتني أيضاً أن أتقدم بالشكر للأستاذ عمر أحرشان الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان وعضو دائرتها السياسية على ما قدمه من مساعدة ودعم، وإلى كل من ساعد الباحث من قريب أو بعيد في إنجاز مهمته البحثية.