الاجتهاد الأخلاقي في مجال المقاصد الشرعيّة عند الفيلسوف طه عبد الرحمن
فئة : أبحاث عامة
ملخّص:
اعترض طه عبد الرحمن على تقسيم المصالح الضرورية إلى خمس، كونه مخلًا بشرط تمام الحصر؛ أي حصر المصالح الضرورية في خمس، وبشرط التباين؛ أي ارتباط الكليات الخمس ببعضها إلى حد اللزوم، وشرط التخصيص؛ فالدين، مثلًا، من الكليات الخمس، وهو يساوي الشريعة، فلا يستقيم أن يكون الدين مقصدًا للشريعة التي تساويه في الإطلاق، وقد تكون أخص منه أحيانًا، كما اعترض على تقسيم الحاجيات والتحسينيات؛ حيث قدّم نظرية متكاملة تستحق النظر والاهتمام.
يأتي هذا الاجتهاد الأخلاقي عند صاحب "تجديد المنهج في تقويم التراث"، من ضعف الاعتبار المعرفي للقيم والأخلاق في ترتيب الضروريات الكبرى للشريعة الإسلامية، وجعلها في سلم التحسينيات، وهذا قصور يوجب إعادة النظر في الترتيب كله، حسب طه عبد الرحمن، سيما إذا علمنا أن المقاصد الشرعية: هي علم يهتم بالصلاح الإنساني في الدارين، وهو عين اهتمام الأخلاق في بعدها الكوني الوجودي، وقد قال صاحب الرسالة الخاتمة عليه السلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" كما يرى طه عبد الرحمن دائمًا، الأمر الذي يضعنا أمام تساؤلات من قبيل:
- هل الاعتراض الطاهائي على التقسيم الأصولي للمقاصد الشرعية منهجي، أم إنه خلل في العمق ينبغي أن يستدرك حتى تؤدي المقاصد الشرعية وظيفتها الرسالية؟.
- هل للمرجعية العرفانية (الصوفية)، أثر في تصور طه عبد الرحمن لمفهوم المقاصد الشرعية؟ بمعنى آخر: هل يمكن الحديث عن المرجعية العرفانية للمقاصد الشرعية؟.
ولتقديم إجابات عن الأسئلة المطروحة، تناولت هذا الموضوع عبر المحاور الآتية:
_ في مراجعة مفهوم الأخلاق عند طه عبد الرحمن
_ بين المقاصد والصلاح الإنساني
_ النظريات الأخلاقية المكوّنة لعلم المقاصد
_ الاعتراض العامّ، والاعتراضات الخاصّة على التقسيم المقاصدي المعهود
_ اقتراح تقسيم جديد للمقاصد يتماشى مع نظريّة الأخلاق، وبيان خصائصه
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا