البنية الذهنية للحريم في حفريات فاطمة المرنيسي
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
في هذه الدراسة نتتبّع خيوط مفهوم الحريم في كتابات المرنيسي علّنا نمسك بخيط من خيوطه أو ندرك قانون من قوانينه الناظمة، ونحاول إلقاء الضوء على الحفريات العميقة التي قامت بها الباحثة في بنيته الذهنية، بحثاً في أصوله التاريخية وامتداداته المعاصرة، قصد تفكيك الخطاطة الثقافية للحريم كما هي واردة في متون فاطمة المرنيسي، بكل ما تتسم به من استنطاق معرفي للأنا والآخر، ومساءلة للذات والغير، ونقد للبنى الحاضنة له هنا وهناك.. بصرامة علمية ورصانة أدبية.
إن فهم منطق اشتغال دينامية الحريم يتطلب تحديد معناه كما استقر في الشرق من خلال الحفريات التي قامت بها فاطمة المرنيسي على امتداد مسارها البحثي، ثم بعد ذلك البحث في كيفيات انتقال هذا المفهوم إلى الغرب، والدلالات التي اكتسبها، بحيث بذلت الباحثة مجهوداً في تحديد مرجعيات تشكل نظرة الغرب إلى الحريم ومن خلاله إلى المرأة الشرقية، وهذا ما يهم المرنيسي تحديداً.
تُفاجئنا حفريات المرنيسي من خلال حصادها حول الحريم عندما وقفت على ذلك الكم الكبير من الصور النمطية والأفكار المسبقة حول المرأة الشرقية بحيث حصرتها في ثلاثية لا تخرج عن: الجنس، المتعة، الاستعباد، في نفي تامٍ لأي قدرات عقلية أو مواهب، كما هو الشأن مع شهرزاد في محكيات ألف ليلة وليلة التي طبعت الفكر الإنساني بكل ما هو جميل من تحدٍ ومغامرة وجرأة قلّ نظيرها، لتتعرض للتشويه بمجرد أن وطئت قدماها الغرب ابتداءً من القرن الثامن عشر.
من أجل تكوين فكرة أكثر تكاملاً حول مفهوم الحريم، تقيم فاطمة المرنيسي مقارنات حول الحريم في الشرق والحريم في الغرب، ونتتبع معها مروفولوجيتة ودلالاته المختلفة لغة اصطلاحاً وشبكة المفاهيم المرتبطة به والتي تعتبر من مشمولاته، وتميّز الحريم المتوهم عن الحريم التاريخي، وتبيّن الفروق الحاصلة بين الحريم الامبراطوري والحريم العائلي، مع ربط كل ذلك بمفهوم مركزي استقر في أدبيات فاطمة المرنيسي باعتباره معنىً مكثفاً لمحصلة الأبحاث عن الحريم عندما نحتت الباحثة مفهوم الحجاب المؤسساتي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا