التصوّف الإسلامي: الجذور والتاريخ
فئة : أبحاث عامة
الملخّص:
إنّ البحث يأخذ التصوّف ككتلة واحدة معنيا بالجانب المتعلّق بظروف نشأته وما تطوّر من طقوسه وخاصة المتعلّقة بالسرية والباطنية، وهو مشترك بين صنفي التصوّف (الذاتي والطريقي) على حدّ سواء، وكيف أنّه نتج كردّة فعل على ""الفتح الإسلامي"" والتصادم ما بين الديانات القديمة والجديد المتمثّل بالإسلام.
فمما لاشكّ فيه أنّ التصوّف بتنويعاته المختلفة كان ولا يزال محطّ الدراسة والبحث، وبالعودة إلى التاريخ الإسلامي وتتبّع جذور التصوّف ونشأته أو تبلوره في بيئات خصبة بأثر الديانات القديمة يجد الباحث نفسه، وهو يرى تصوّفا يشوبه مع الإسلام أثر لديانات متعددة من السهل تلمّسها في الطقوس والدلالات التي يرتكز عليها المتصوّفة، ويركز المبحث على العراق كمنبع للتصوّف الإسلامي بما له من أثر في تبلور معظم مناهج التصوّف وطرقه، وخروج التصوّف من حالة فردانية إلى حالة أشبه ما تكون بدين داخل دين.
يحاول المبحث رصد التصوّف الإسلامي لمعرفة جذوره، والتأكيد على مغايرته للإسلام في جوهر تنزيله، دون الخوض في مسألة كونهم – المتصوّفة - مسلمين مارقين أو لا؛ أي عدم تبنّي رأي ديني حيالهم، وهو ما حاول البحث درسه والإجابة عن التساؤلات المتعلّقة بتكوينه الأول أو على الأقل معرفة جذوره، وما آل إليه بعد ذلك نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية، ثم الوقوف على التأثير الإيراني فيه، وواقع التصوّف اليوم، والتركيز على مبدأ التقية والباطنية المشتركة ما بين الطوائف والفرق الإسلامية التي يُثار النقاش الحديث حول إسلاميتها، وبين التصوّف، مع أنّ التصوّف ليس بطائفة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا