التعارف العادل بين تقدير الذات وشكر الغير
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
لا تُعدّ إشكاليّة الاعتراف حقلاً جديداً دشَّنه بول ريكور في خاتمة حياته المليئة بالإنتاج الفكري الباهر، والترحال الوجودي الأصيل، ولا يعدُّ كتابه قبل الأخير (مسار الاعتراف) - على أهميّته وثرائه، وما يتضمّنه من دراسات ثلاث كان قدّمها الفيلسوف في مركز أرشيفات هوسرل بفيانا - فتحاً مبيناً لعيون القرّاء، على صعوبة الظفر بالاعتراف المتبادل، وتأخُّر زرعه في رواق الفلسفة، وكسب رهاناته بالنسبة إلى حياة البشر؛ بل هي فكرة مطروحة من قبل الفلاسفة منذ القدم، تناولتها الثقافات، وناضلت من أجلها الشعوب. كما أنّ قراءة استعادية بسيطة لمؤلّفات ريكور، ولسيرته الذاتية، قد يتيح لنا استنتاج أنّ مبحث الاعتراف هو النتيجة الطبيعية لمسار فكري انخرط فيه باكراً، وجعله يمرّ من فينومينولوجيا الإرادة، وهرمينوطيقا الرموز إلى الفلسفة السردية، وصولاً إلى إيتيقا الحكمة العملية، وأنطولوجيا الغيرية، وسياسة الصداقة والإنصاف، وأنثربولوجيا الاقتدار والاعتذار. لعلّ المزيّةَ الكبيرة؛ التي يعترف بها ريكور للعلوم الاجتماعية والأنثربولوجيا، اهتمامُها الموسَّع بمسألة الاعتراف، وذلك من وجهة نظر ما بعد هيجلية، ووفق نمذجة متجذّرة في الحياة اليومية...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
