التوظيف الإيديولوجي للدين عند هيجل من تطوّر الأديان إلى الدين المطلق (مقاربة نقديّة)
فئة : أبحاث محكمة
ملخّص:
تهتم هذه الدراسة بتقديم رؤية نقديّة لنظريّة هيجل في تطوّر الأديان؛ حيث نظر هيجل إلى الأديان كأيّ ظاهرة إنسانيّة أو طبيعيّة تتطوّر وتتغير مع الزمن، ابتداءً من أديان الطبيعة ومروراً بأديان الفرديّة الروحيّة وانتهاءً بالدين المطلق الذي توقف عنده مخالفاً منهجه في التطوّر؛ حيث كان يجب أن يظلّ مفتوحاً. كما تحاول البرهنة على انحياز هيجل لصالح فكرة مسبقة لديه، وبناءً عليها رتّب درجات الأديان المختلفة في سلّم التطور مستهدفاً إثبات أنّ الديانة المسيحيّة هي الدين المطلق وهي الوحيدة الموحى بها. ممّا يجعلنا بصدد محاولة لا تتصف بالموضوعيّة بقدر ما تستهدف التوظيف الإيديولوجي الديني والسياسي؛ حيث تبدو فيها المسيحيّة هي الدين المطلق، والحضارة الغربيّة هي وريثة الحضارة الإنسانيّة. ومن ثمّ استهدفت هذه الدراسة إثبات أنّ نظريّة هيجل نظريّة معدّة سلفاً للتعبير عن مقاصد ذاتيّة عكست أفكاراً عنصريّة شوفينيّة، ولم تلتزم بالموضوعيّة أو الدقة العلميّة التي طالما أعلن هيجل أنّه سيلتزمها؛ فلم يلتزم بتطوّر الأديان في التاريخ كما هو، ممّا يعبّر عن محاولة تطويعه للتاريخ من أجل أن يخدم أغراضه الإيديولوجيّة، هذا فضلاً عن رؤيته للدين الإسلامي انطلاقاً من رؤية تعكس روح التعصّب وعدم الإنصاف، فلم يرَ في الدين الإسلامي إلّا التعصّب وغياب الحريّات، رغم أنّ النظرة العلميّة الموضوعيّة تثبت له كلّ صفات الدين المطلق حسب متطلبات هيجل نفسه.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا