الجابري والحوليات: اللقاء المنهجي الصامت
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
تطمح هذه الدراسة لمد جسور اللقاء بين فكرين ينتميان لمجالين تداوليين مغايرين؛ وهما المجال التداول العربي والغربي. إنها تود أن تبرهن على أن المرونة الفكرية والانفتاح المنهجي لابد أن تؤدي إلى التلاقي والتلاقح وتضع حدا لكل النزعات الانغلاقية على الذات وضيق الرؤى التي تنتهي في الغالب بالإقصاء؛ فالنموذج الذهني الذي يوسع من رؤيته المنهجية يحقق الوفاق والتناغم، بينما الانحسار بين جدران المذهبية الضيقة تؤدي إلى التنافر والصراع.
إن الدراسة تعقد مقارنة بين منهج المفكر المغربي محمد عابد الجابري، والعدة المنهجية لمدرسة الحوليات، فبدءًا لابد من ملاحظة أن الجابري لم يتأثر بكتابات الحوليات؛ لأنه في كتبه كلها تقريبا لا يشير إلى أي من رواد هذه المدرسة أو يحيل عليها. ومع ذلك، فالملاحظ أن الفكرين معاً، لأنهما جاءا كرد فعل على ميولات مذهبية تتسم بانغلاق منهجي وضيق أفق الرؤية، أدليا بملاحظات منهجية متشابهة.
تبدأ الدراسة بالتعريف بمدرسة الحوليات، نظرا إلى أنها شبه غائبة عن مجالنا الفكري إلا دراسات قليلة ينجزها باحثون أكاديميون، فتشير إلى سياق ظهورها في الأزمة الاقتصادية سنة 1929، ومساهمتها في التطرق إلى القضايا الاقتصادية التي أشبعت فضول الإنسان الغربي في معرفة جذور الأزمة والإجابة عن الأسئلة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تكشف عن المدارس الفكرية (الدوركهايمية - الفيدالية.. إلخ) التي استفاد منها، وتأثرت بها، مدرسة الحوليات. ثم محاولة تطبيقية لعقد مقارنة بين منهجي الجابري ومدرسة الحوليات.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا