الجسد والآخر؛ الجسد بوصفه وسيطا معرفيا
فئة : ترجمات
الجسد والآخر؛
الجسد بوصفه وسيطا معرفيا([1])
ملخص:
كيف نتمكن من معرفة وفهم الآخرين؟ هل الإدراك الاجتماعي إدراك حسّي أو استدلالي بطبيعته؟ هل يماثل فهمنا للآخرين من حيث المبدأ فهمنا للأشجار والصخور والسحاب، أم أنه يختلف في نواح أساسية عن فهمنا للجماد؟ هل نفهم الآخرين قياسا إلى ذواتنا؛ أي هل يكون لفهم الذات أسبقية على فهم الآخر، هل فهم الذات والآخر يعتمد على نفس الآليات المعرفية بالأساس؟
ثمة رأي شائع، لكنه يفتقد الدقة، يذهب إلى أن الفينومينولوجيا، رغم قيمة الأفكار التي تقدمها لفهم العقل، لم تدل بدلوها في محاولة تقديم أيّ تفسير لعملية الإدراك الاجتماعي. فكما يقول دينيت، على سبيل المثال، تلتزم الفينومينولوجيا التقليدية بشكل منهجي من أشكال الوحدة الذاتية (الذاتوية) solipsism؛ فبدلا من البحث في الحياة العقلية للآخر، تعنى الفينومينولوجيا الكلاسيكية فقط بالحياة العقلية للذات، وبالتالي تنخرط في عملية تحويل ظاهرياتي تلقائي autophenomenologizing (1987، ص 153-154). ولكن، كما سنرى في ما يلي، لا يسع أحد على دراية بالفكر الفينومينولوجي أن يؤيد الادعاء بأن الفينومينولوجيا فشلت في تقديم تحليل لعقول الآخرين. ولكن دعنا نلقي نظرة على الخيارات الأساسية في الجدال المعاصر، قبل أن نتحوّل إلى ما تقدمه الفينومينولوجيا.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1] هذه ترجمة للفصل السابع من كتاب:
Shaun Gallagher and Dan Zahavi, The Phenomenological Mind: an Introduction to Philosophy of Mind and Cognitive Science (London: Routledge: 2008) Pp 171- 196