الحاكميّة في لغة الإسلاميّين
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
يعود مفهوم الحاكمية إلى جماعة الخوارج، بعد رفضهم لنتيجة التحكيم التي جاءت لصالح معاوية ابن أبي سفيان، رغم أنهم هم من حمل علياً بن أبي طالب على هذا التحكيم. فبعدما كان علي يريد إرسال عبد الله بن عباس، اعترض عليه الخوارج، وقالوا: هو منك، وحملوه على إرسال أبي موسى الأشعري، شريطة أن يحكم بكتاب الله - القرآن الكريم -، ولما كانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية بن أبي سفيان، حيث خلع أبو موسى الأشعري صاحبه عليّاً، مقابل تثبيت عمرو بن العاص لمعاوية بن أبي سفيان خليفة للمسلمين. نتيجة لهذا، خرج الخوارج عن طاعة علي بن أبي طالب، وقالوا له: "لمَ حكّمت الرجال؟ لا حكم إلا لله".
وبذلك تكون هذه الجماعة أول من رفع هذا الشعار في تاريخ المسلمين السياسي، ليتم إحياؤه في صيغة دستورية من طرف أبي الأعلى المودودي، ومن جاء من بعده مقتفياً أثره؛ حيث اعتبر أنّ الحاكمية بكل معانيها وتجلياتها لله تعالى وحده؛ فهو الحاكم الحقيقي والأصلي، معيباً على حاكمية البشر ارتكازها على القانون، الذي يسنّه فرد أو مجموعة من الأفراد مقابل إلزام البقية بالطاعة، بينما يبقى الفرد/الحاكم يصول ويجول لا قانون يقيّده ولا رادع يصدّه.
بناء على ما سبق، تروم هذه الورقة مقاربة موضوع الحاكمية في لغة رموز الإسلام السياسي، من خلال تناول معانيها ودلالاتها في متنهم الخطابي، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:
- هل نتج مدلول المفهوم عن النص والتاريخ الإسلاميين نموذج محدد للحاكمية، أم أنّ كل ما تحصل عليه كان بالحيل وحد السيف، نتيجة بروز الإرهاصات الأوليّة للصراع الاجتماعي؟
- ما طبيعة الشكل الذي أعطي لمفهوم حاكمية الله على المستوى السياسي والدستوري؟
- ما المسوغات التي تمّ توظيفها لنقل هذا المفهوم من الله إلى الخليفة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا