الحديث الصحيح
فئة : مفاهيم
"الحَديث الصّحيح ما سلم لفْظهُ من رَكَاكَةٍ، ومَعْنَاه من مخالفة آية، أو خبر متواتر أو إجماع وكان رواية عدل وفي مقابلته السقيم" (الجرجاني، 2004، ص 74)، وهو "الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضّابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذّا ولا مُعلّلا" (ابن الصلاح،1362 هـ، ص 6). وتعتبر هذه الصفات في الحديث الصحيح شروطا لا يستقيم فيه حكم الصحّة بدونها، وهي خمسة : عدالة الرّواة، ضبْط الرّواة، اتصال السند، عدم العلّة وعدم الشّذوذ.
والصحيح أنواع منها المتّفق عليه، ومنها المختلف فيه، وكذلك المشهور والغريب، وتتفاوت درجات الصحّة، استنادا إلى حضور الصفات التي تقوم الصحّة عليها. ولهذا، نجد عند علماء الحديث أحكاما معياريّة تعلي من شأن مرويّات وأسانيد دون أخرى من قبيل قول إسحاق بن راهويه: "أصحّ الأسانيد كلّها: الزهريّ عن سالم عن أبيه" (ابن الصلاح،1362 هـ، ص 7) أو قول يحيى بن معين: "أجودها: الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله". (ابن الصلاح،1362 هـ، ص 7)، وهو حُجّة من حجج الشرع.
ويعتبر أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الجعفي البخاري أوّل من صنّف في الصحيح، تلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري.
انظر:
-ابن الصلاح، أبو عمرو عثمان. (1362 هـ). كتاب علوم الحديث المعروف بمقدّمة ابن الصلاح. (ط.1). مصر: مطبعة السعادة.
-الجرجاني، علي بن محمّد. (2004). معجم التعريفات. (محمّد صدّيق المنشاوي، تحقيق ودراسة). القاهرة: دار الفضيلة.