الحيوان من النصوص المقدّسة إلى النصوص الحوافّ: قراءة في التحوّلات
فئة : أبحاث محكمة
الملخّص:
تبقى العلاقة بين النصّ المقدّس والنصّ الهامش علاقة وطيدة، فالنصّ الثاني يحاول شرح ما ورد في النصّ الأوّل وتفسيره ودعمه. وبين النصّين مساحة من الفهم تولدها هجرة المعاني، فتعمل المخيّلة الجماعيّة على الاحتفاء بالمعنى المختصر في النصّ المقدّس وجعله نواةً تدور في فلكه عديد المعاني الأخرى. فتحافظ الجماعة على عنصر القداسة التي ترى أنّ وجدودها يكمن ضرورةً في حضور العجيب والخارق، لذلك فإنّ عملية الأسطرة تجد فضاءها ومبرّرها داخل هذا النزعة الإيمانيّة. ومثل هذه الأعمال قد تجعل المعنى يخرج من سياقه الأوّل (الأصل) ليكتسب هويّة السياق الثاني (الهامش)، وهذه محنة الفكر الدينيّ في أغلب تجلّياته، فيُترك الأصل ويتمّ التعويل على الهامش. وقد رمنا خلال محاولتنا هذه التدليل على مثل هذا الإشكال من خلال دراسة صيرورة الحيوان وما تحمله من تغيّرات وتحوّلات أثناء رحلتها من النصّ الأصل إلى النصّ الهامش، وقد اخترنا قصص الأنبياء لما في هذه النصوص من كثافة مادة تدلّ على حشد العجيب من أجل إرضاء المتقبّل، ولا مبررّ لهذا النوع من العجيب غير قاعدة "الله على كلّ شيء قدير" وهي القاعدة التي تشتغل في سياقها مخيّلة الجماعة المؤمنة، فكلّما كان العدول بالمألوف عن سياقه كان الاحتفاء بحضور الفعل الإلهيّ أوضح. فلو سلمنا بالمصدر الإلهيّ للنصّ الأوّل فإنّ النصّ الثاني مجال لاشتغال المخيّلة البشريّة في سياق تشكيل ملامح منظومتها الإيمانيّة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا