الخطابة الأرسطية والبيان العربي، بين التلقي والأثر
فئة : أبحاث محكمة
الخطابة الأرسطية والبيان العربي،
بين التلقي والأثر
مقدمـة
تعد مسألة العناية باختيار الألفاظ الملائمة للمعاني المقصودة في بناء الخطاب عادة قديمة عند أهل لغة الضاد؛ فالكُتَّاب العرب درجوا في كتاباتهم بمختلف أصنافها وحقولها المعرفية (الشعر، النثر، البلاغة، علم الكلام، الفلسفة، ...)، على اختيار خطاب يتميز بنصاعة الألفاظ على مستوى الشكل، ورصانة المعاني على مستوى المضمون، ليؤدي وظيفة البيان، والإقناع. يقول "الجاحظ" في كتابه "البيان والتبيين" إنه: "كلما كانت الدلالة أوضح وأفصح، وكانت الإشارة أبين وأنور، كان أنفع وأنجع، والدلالة الظاهرة على المعنى الخفي هو البيان الذي سمعت الله عز وجل يمدحه، والبيان اسم جامع لكل شيء كشف لك قناع المعنى هتك الحجاب دون الضمير، حتى يفضي السامع إلى حقيقته، ويهجم على محصوله كائنا ما كان ذلك البيان"[1].
من هذا المنطلق، كلما تحقق الانسجام بين الألفاظ والمعاني، كلما كان البيان أكثر إقناعا، يجعل المعاني الخفية جلية والدلالات البعيدة قريبة، يشرح ويوضح الملتبس، ويجعل المركب بسيط، والمجهول معلوم، ويحسن الاختصار، ويتفادى الحشو والتكرار في الكلام، فما هو اللفظ؟ وما هو المعنى؟ وما هي عناصرهما؟ وما الفرق بين الألفاظ المفردة والألفاظ المركبة؟ وكيف تتحقق المقولات الكلامية في بناء الألفاظ؟ وكيف تتحقق آليتي الاستعارة والجناس في بيان الخطاب؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
-[1] الجاحظ، البيان والتبيين، to pdf: http: //www.al-mostafa.com، ص، 31