الدولة العربية بين آليات التفكيك ومتطلبات الاندماج
فئة : أبحاث محكمة
الدولة العربية بين آليات التفكيك
ومتطلبات الاندماج
فرضية البحث:
تنطلق هذه الورقة من فرضية أساسية مفادها: إننا في التجربة العربية المعاصرة، تشكل الدولة كمؤسسة الحاضن الأكبر لكل آليات التفكيك الأفقية والعمودية في المجتمع؛ وذلك لأننا على الصعيد الواقعي لا نمتلك دولة مكتملة الأركان وتجبر هذا النقص البنيوي والمؤسسي بالاتكاء على فئة وعصبية اجتماعية محددة، وتمارس الإلغاء والتعميش مع بقية الفئات الاجتماعية الأخرى. فالمجال العربي اليوم مع تفاوت محدود بين دولة ومناطقه لديه سلطة مكتملة ودولة ليست ناجزة.
وتعتمد السلطات دائما على مؤسساتها الأمنية والرقابية لضبط المجتمع، مما يعمق الفجوة والهوة بين السلطة والمجتمع في التجربة العربية المعاصرة. وفي هذه المناخات، ومن خلال هذه المتواليات، تتبلور في الفضاء العربي كل آليات التفكيك والتشظي بين فئات ومكونات المجتمع الواحد. فالدولة العربية المعاصرة، هي دولة عصبوية، مغلقة، وهي حاضنة للبعض، ورافضة ونابذة لبقية التعبيرات والمكونات.
وفي مناخ العنف والاستبداد والتمييز بكل صوره، تتولد أزمة إدارة التنوع في المجال العربي.
وعليه، فإننا نستطيع القول: إنه لا يمكن فهم الكثير من الأحداث والتطورات في المجال العربي من دون فهم وإدراك آليات عمل الكيانات العميقة في الفضاء العربي. وأقصد بالكيانات العميقة هي مجموع الإثنيات والطوائف والقوميات؛ فالكثير من العناوين السياسية والاجتماعية الحديثة في المنطقة العربية، تخفي جوهرا طائفيا أو إثنيا أو قوميا ..
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا