الدين الطبيعي
فئة : مفاهيم
يعرّف لالاند الدين الطبيعي بأنّه "مجموعة اعتقادات بوجود الله ورحمته، وبروحانيّة النفس وخلودها وبالطابع الإلزامي للعمل الأخلاقي، باعتبارها كلّها من وحي الوعي و"النور الداخلي" الذي ينوّر كلّ إنسان" (لالاند، 2001، ج3، ص ص 1204- 1205)، وهو تعبير برز استخدامه خاصة في القرن الثامن عشر. ويعرّفه جميل صليبا بأنّه "اصطلاح أطلق على الاعتقاد بوجود الله وخيريّته، وبروحانيّة النفس وخلودها، وبإلزاميّة فعل الخير من جهة ما هو ناشئ عن وحي الضمير ونور العقل" (صليبا، 1982، ج1، ص 573). ويميّز جاكلين لاغريه بين الدين الطبيعي بما هو "فكر الدين وممارسته كما يحدّدها العقل بالاستقلال عن أيّ وحي" (لاغريه، 1993، ص 10) ودين الطبيعة "الذي يحيل إلى أشكال تاريخيّة للأديان، حيث تعبد كائنات وعناصر للطبيعة، كالشمس والنجوم والينابيع.." (لاغريه، 1993، ص 10).
ومن أبرز القائلين بالدين الطبيعي أوغست كونت ولودفيغ فيورباخ (القرن 19)، وجون ديوي وإريك فروم (القرن 20). ويرى ج. لاشلييه "أنّ ما سمّي في القرن الثامن عشر باسم دين طبيعي، لم يكن قط سوى وجود صنعي وأدبي؛ أي أنّه لم يكن وجود إلاّ على مستوى الكتابة النظريّة عند بعض الفلاسفة، ولم يكن له أتباع من جمهور الناس" (الخشت، 2001، ص 20).
انظر:
-الخشت، محمّد عثمان. (2001). مدخل إلى فلسفة الدين. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
-صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة.
-لاغريه، ج.(1993). الدين الطبيعي. ( منصور القاضي، مترجم). بيروت- لبنان: المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع.
-لالاند، أ. (2001). موسوعة لالاند الفلسفية. (خليل أحمد خليل، مترجم). (ط.2). بيروت- باريس: منشورات عويدات.