العقل والخلود في الفلسفة الإسلامية (إخوان الصفا أنموذجًا)
فئة : أبحاث عامة
الملخص:
تعتبر قضية الخلود والخلود الأخروي أو اليوم الآخر من القضايا الرئيسة التي لا يقوم دين سماوي إلا عليها، بل تمثل قضية الخلود أحد الأركان الرئيسة التي يكتمل بها الإيمان في الأديان السماوية، وقد أكدت الأديان على أن هناك يومًا تجازى فيه النفس على ما عملت في الدنيا، إن خيرًا فخير، وإن شرّا فشر، فالخير الدنيوي جزاؤه الثواب؛ أي الجنة والنعيم الأبدي المقيم، والشر الدنيوي جزاؤه العقاب أي النار، وقد تلقف إخوان الصفا قضية الخلود، فلم ينكروه كحقيقة أكدت عليها الأديان السماوية جميعها، فأقروا بالحساب، ثوابًا أو عقابًا وباليوم الآخر، إلا أنهم نظروا إلى الخلود نظرة عقلية تأويلية صرفة، فكانت لهم أراؤهم الخاصة في طبيعة الخلود، هل بالروح فقط؟ أم بالروح والجسد؟ أم بالروح وجسد آخر غير الذي كانت عليه الروح في الدنيا؟ وسوف يتبين من الدراسة أن هناك العديد من النصوص المنسوبة إلى إخوان الصفا في رسائلهم الموسومة برسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء التي تذهب المذاهب الثلاثة، كما تطرح الدراسة موقف إخوان الصفا من طبيعة الخلود الأخروي هل هو عندهم فردي، وهو الاتجاه الذي تثبته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؟ أم أن طبيعة الخلود عندهم جماعي عقلي؟ والدراسة كشفت عن أن موقف إخوان الصفا كان يتبنى القول بالخلود الجماعي العقلي، الذي نجد له أثرًا عن أغلب الفلاسفة المسلمين باستثناء الكندي. وعليه، فإن هذه الدراسة تقوم على ثلاثة محاور رئيسة:
الأول - الخلود عند إخوان الصفا
الثاني - الخلود الروحاني
الثالث - الخلود الجماعي العقلي
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا