العلمانيّة في الفكر الديني: دراسة في فكر أبي القاسم حاج حمد
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
تعتبر قضية العلمانية أهم قضية ناقشها الفكر العربي الحديث، سواء من حيث جدواها أو مرجعياتها أو مفاهيمها، وقد أسهم الفكر الديني ـ أقول الفكر وليس التفكير- بالنصيب الوافر من هذا النقاش، باعتبار العلمانية من الموضوعات الحافة التي تلتقي حولها مختلف المعارف الفلسفية، والاجتماعية، والسياسية، والدينية، والاقتصادية. وباعتبارها أيضاً تمفصلاً حدّياً بين التصور الآني والمآلي للوجود. ويُعتبر المفكر السوداني أبو القاسم حاج حمد من أبرز المفكرين الذين أخذوا على عاتقهم موضعة مسألة العلمانية من منظور الفكر الديني في موضعها الصحيح باعتبارها فضاء يمكن أن يلتقي فيه الجميع، مع احتفاظ هذا الجميع بخصوصيته من جهة، وعدم تعويم هذه الخصوصية لإلغاء الآخر من جهة أخرى.
وقد تابعت في هذا البحث أبا القاسم حاج حمد في نقده للعلمانيات المختلفة، ورفضه للممارسات اللاهوتية في شقيها: الناسوتي والديني، فليس اللاهوت عند حمد مرتبطاً دوماً بالغيب، بل هو إجراء يدعي المطلق، وينفي التنوع، ويقصي الآخر دينياً كان أم دنيوياً. كما تابعت توصيفه للعلمانية التي يريدها، والتي مرجعيتها الأساسية القرآن الكريم، ومقاصده التي قررتها نصوصه.
وحاولت أيضاً تفكيك مقترحات حاج حمد التي قدمها حول العلاقة بين الثالوث الوجودي: الغيب، والإنسان، والمادة بوصفها ممثلاً للطبيعة، ومن ثمّة العلاقة بين الثالوث المترتب عن العلاقة السابقة، وهو: الدين والعقل والسلطة.
وسعيت في الأخير إلى توضيح وتحليل مفهوم العالمية الإسلامية عند مفكرنا حاج حمد، وبيان الآفاق التي يفتحها في فهم أفضل لمسألة علمانية الدولة وتراسلاتها مع الوحي والعقل.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا