القاديش (القديس)
فئة : مفاهيم
القاديش كلمة آرامية يقابلها في العبرية كلمة قادوش؛ أي القديس، وتشير إلى ركن أساسي في الطقوس اليهودية، طقوس الحمدلة والشكر لله، وتستلزم قراءتها حضور "المينيان"، وهو الممثل في عشرة من المؤمنين البالغين، (والبلوغ الشرعي هو ثلاث عشرة سنة) الذين يردّدون آمين، وقد وضع النصّ المتعلّق بهذه الصلاة باللغة الآرامية التي استعملتها الطوائف اليهودية ببابل، باستثناء خاتمتها وبعض الترديدات بالعبرية، والنص يمجّد اسم الخالد، ويتضرّع ليأتي المنقذ سريعاً.
تسود مملكة الله، ويعمّ الخلاص والسلام العامّ؛ ولا تتعرّض هذه القراءة إلاّ نادراً لخراب هيكل بيت المقدس على يد الرومان، ممّا يدل على أنّ أصولها قديمة جداً، وتوجد روايات متعددة لنص هذه الصلاة، وكل رواية منها تتضمن جزءاً مشتركاً، وما يضاف إلى هذا المشترك، يكون تبعاً للظروف والمناسبات، وخصوصاً في قديش الأحبار(قديش ذي ربنان) وقديش الموتى (أو اليتامى).
وجاء في مدراش (الربي عقيبا) ويعود إلى عهد الكاؤونيم (بداية عصر الوسيط): "عندما يجيء المنقذ يتربّع الله في الجنة ويشرح في موعظة الشريعة الجديدة (توراة العهد القديم)، أمام جموع القديسين الصالحين والملائكة. وفي ختام الموعظة، ينهض زرو بابل (الذي أعاد منفيي بابل إلى يهودا بعد صدور مرسوم سيروس الذي سمح بهذ العودة 538/ 539ق.م)، ويرتّل القديش بصوت يسمع في كلّ أرجاء العالم، فتجيبه كل الإنسانية جمعاء بآمين.
انظر:
- حاييم الزعفراني، ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب، ترجمة أحمد شحلان وعبد الغني أبو العزم،ط 1، الدار البيضاء، 1987، ص 114