القرّائيّة: مشكلات التاريخ وفرضيّات النشأة
فئة : أبحاث محكمة
ملخّص:
مطلب هذه المقالة الإسهام المتواضع في مبحث نشأة القرّائيّة بمناقشة أهمّ الفرضيّات المفسّرة لها، ونقد المنظور المنهجيّ والاصطلاحيّ المستخدم في إنشاء تلك الفرضيّات والنّتائج التي انتهت إليها. والقرّائيّة فرقة يهوديّة نشأت في "دار الإسلام" في زمن الحكم العبّاسي، في النّصف الثّاني من القرن الثّالث هـ/التّاسع مـ. وقد عُرفت منذ نشأتها بالخروج عن سلطة الرّبّانيّين ورفضها التّلمود والمشنا واقتصار أدلّتها في بناء الأحكام على الكتاب المقدّس. لكنّ هذه الفرقة التي حفظ لنا التّاريخ جانبا مهمّا من مدوّناتها الدّينيّة وغير الدّينيّة في فترة تعرّب لسانها لم يبق من فترتها المبكّرة إلّا النّزر اليسير. وقد كان لذلك أثر مؤكّد في الغموض المحيط بظهورها، وأعلامها كبنيامين النّهوندي ودنيال القومسي، واتّجاهاتها العقديّة والفقهيّة الأولى. ومثّل ذلك الغموض موضوع بحث ازدادت جاذبيّته بتقدّم تحقيق مكتشفات جنيزا القاهرة ومقتنيات أبراهام فركوفيتش. وظهرت فرضيّات متعدّدة في تفسير نشأة القرّائيّة أهمّها الفرضيّات موضوع مقالتنا، وهي الفرضيّة القمرانيّة، والفرضيّة الرّبّانيّة، والفرضيّة الإسلاميّة. وإذا كانت هذه الفرضيّات أضاءت جانبا من تاريخ القرّائين المبكّر، فإنّها حملت في مقدّماتها ونتائجها الكثير ممّا يحتاج إلى إعادة نظر. ولعلّ الدّافع الإضافيّ إلى مقاربة موضوع القرّائيّة المبكّرة، إضافة إلى أهمّيّة المسألة في ذاتها فقر المكتبة العربيّة فيما يتعلّق بها. ولولا كتب قليلة يمكن عدّها لقلنا إنّ الكتابة في القرّائيّة، وهي جزء من تاريخ العقائد في الثّقافة الإسلاميّة القديمة لم تبدأ بعد. فكان من بين مطالب المقالة المنبهة على مجال بحث له مدوّنة علميّة غزيرة غربيّا، ويحتاج عربيّا إلى أن يحظى باهتمام أكبر.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا