المسافة الجمالية في الرّواية البيكارسيكيّة المغربيّة "الخبز الحافي والشطّار" لمحمد شكري نموذجا

فئة :  أبحاث محكمة

المسافة الجمالية في الرّواية البيكارسيكيّة المغربيّة "الخبز الحافي والشطّار" لمحمد شكري نموذجا

المسافة الجمالية في الرّواية البيكارسيكيّة المغربيّة

"الخبز الحافي والشطّار" لمحمد شكري نموذجا

المقدّمة

يمنحنا إلطاف النّظر في مضانّ نظريّة التلقّي الألمانية، يقينا بإنباء أطروحاتها عن تغيير في النّموذج، وإبدال في المعرفة وإطاحة بالمعتقدات الجامدة[1] وتحد للنظرية الأدبية القائمة[2] un défi a la théorie littéraire، تضايف في تحبيرها داخل أسوار مدرسة كونستانس constance أستاذان هما: إيزر فولفغانغ Izer Wolfgang (1926 - 2007) ناظرا في علاقة المتلقّي/ القارئ بالنّصّ احتكاما لثنائيّة التّأثير والتّواصل، مستفيدًا في ذلك من فتوحات فيلسوف الظّاهراتيّة إدموند هوسرل.Edmund Husserl (1859-1938). وهانز روبرت ياوس jaus Hans Robert (1921-1997)، باحثا في جمالية التلقي ودور المتلقّي في خلق المعنى الأدبي، مستفيدا من أبحاث جادامير Ga dameur صاحب مفهوم الأفق التّاريخي[3].

وترتب عن هذا التضايف بينهما، تشقيق ترسانة من المفاهيم الإجرائية الشغّالة، المنبئة عن مسارات مقاربتهما لمبحث المتلقي. نختبر منها في هذا البحث "المسافة الجمالية" Distance Esthétique - بوصفها مؤشّرًا على جودة الأعمال الأدبية، وتدليلا على مواطن الجمالية فيها.-لمقاربة رواية مدن ولا سراويل للكاتبة التونسية كلثوم عياشية، تحسسا لمواطن تحقق المسافة الجمالية فيها، بعطف الفكر على منسوب كسر أفق النص لأفق توقع القارئ ومعاينة درجات تخييبه وحدود الخرق فيه، وهو مفهوم اجترحه ياوس في علاقة استتباعية تلازمية بمفهوم أفق الانتظار. الأمر الذي يقتضي منهجيا تعريف كل من المسافة الجمالية وأفق الانتظار.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

[1]- روبرت هولب، نظريّة التّلقّي، ترجمة عزالدين إسماعيل المكتبة الأكاديميّة، القاهرة، مصر ط1، 2000، ص44-46

[2]- Hans Robert jaus, Pour une esthétique de la réception traduit de Lallemand par Claude Maillard-paris-Gallimard-1978.p23

[3]- رأى غادامير أنه لا يكون ثمة تحقق خارج زمانية الكائن، واشترط وجود فهم تاريخي ووعي تاريخي لأي ممارسة تاريخية، انظر: بسّام قطوس، دليل النظرية النقدية المعاصرة، (د. ط) د. ت). ص 114