النّبوّة والنّظم المعرفيّة فـي النصوص المقدّسة


فئة :  أبحاث محكمة

النّبوّة والنّظم المعرفيّة فـي النصوص المقدّسة

 النّبوّة والنّظم المعرفيّة فـي النصوص المقدّسة

(الكتاب المقدّس أنموذجا)

قراءةٌ في سلطة الواقع السياسي والاجتماعي

ملخص:

إنّ السؤال عن ماهية النّبوّة في "الكتاب المقدّس" مبحث لا يتسنى الإلمام بأبعاده ما لم نقف على علاقة النبوّة بسائر النظم المعرفية السائدة آنذاك، فالمتأمّل في "العهد القديم" و"العهد الجديد"، يتبيّن له وجود جوامع بين النّبي ومُمثّلي النّظم المعرفيّة الأخرى (العِرافة، السحر، الكهانة،) في مستوى طرائق التعبير.

واللافت للانتباه أنّ تلك النّظم المعرفيّة في صلتها بالنّبوّة، لم تحمل الدّلالات نفسها في العهدين، من ذلك أنّ علاقة النّبوّة بالكهانة في "العهد الجديد"، اختلفت اختلافا بيّنا عمّا هي عليه في "العهد القديم".

إنّ هذا الاختلاف يتطلّب منّا الوقوف على ماهيّة النّظم المعرفيّة المذكورة في "الكتاب المقدّس" وتبيّن خصائصها ووجوه التّقارب بينها وبين مؤسّسة النّبوّة، وتحديد الخلفيّات الّتي ساهمت في تشكّلها، وتحديد تأثير الفضاءات الثّقافيّة الّتي نشأت فيها؛ ذلك أنّ صورة النّبيّ لم تتّخذ في العهدين هيئة واحدة، ولم تقتصر على البعد الديني، بل طالت أبعادا أخرى أهمّها السّياسي والاجتماعي.

وفي هذا البحث، نقف على هذه الأبعاد ودلالاتها بالنظر في علاقة النّبوّة بالمُؤسّسات المعرفيّة المذكورة في كل نص، وقد وزّعنا البحث إلى عنصرين؛ نخصص الأول للنظر في ماهية النبوة والنظم المعرفية الرسمية (الكاهنة) وغير الرسمية (السحر،) في "العهد القديم". أما الثاني، فندرس فيه علاقة النّبي بأرباب المُؤسسات المعرفية المذكورة في "العهد الجديد".

وفي هذين العنصرين نسعى إلى تبيّن الخصائص الّتي حظي بها النّبي، وما كان له من دور في تحديد ماهيّة النّبوّة الّتي كُلّف بها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا