النص القرآني بين طوبى الخلود وفاعليته في الزمن والمكان
فئة : مقالات
من جهة، يعتقد المسلم، بصلاحية النص القرآني لكلّ زمان ومكان، لناحية انبثاقه عن الله السرمدي.
من جهة ثانية، يُقرُّ المسلم ذاته، بانتهاء صلاحية كثير من الآيات القرآنية، لناحية تأبيدها في تفسيرات سابقة معصومة، وعدم قابلية تلك التفسيرات لأيّ زحزحات معرفية.
في الحالة الأولى، يتفتّق اعتقاد المسلم من (عقليةٍ وثوقية) سلّمت تسليماً نهائياً بإلهيةِ النصّ القرآني، وانسياب متنه من الحيّ القيوّم، إلى الروح القدس كمرحلةٍ أولى، وإلى عقل النبي محمد كمرحلةٍ ثانية، وإلى التموضع في نصّ المصحف كمرحلة ثالثة، وإلى عقول المسلمين كمرحلة ثالثة.
وفي الحالة الثانية، انبجس الإقرار بانتهاء صلاحية ما هو خالد وسرمدي، من (عقليةٍ تلفيقية)، أناخت راحلة النص القرآني في أذهان أناس بعينهم من دون الآخرين، بصفتهم الأقرب إلى الله من جهة، والأقدر من جهة ثانية على تمثّل هذا القُرب بتفسيرات معصومة للنص القرآني.
الاندماج الالتحامي بين العقليتين، أنتج (العقلية الاستئصالية)، التي اشتغلت على سياقات الإكراهات المعرفية، وأرادت من الأتباع التسليم تسليماً استسلامياً بمقتضيات العقليتين الوثوقية والتلفيقية، على الرغم ممّا ينتج عنهما من تناقض إبستمولوجي صارخ، تحت وطأة العقاب الشديد في الحياتين: الدنيا والآخرة.
إليكم شرحاً تفصيلياً بذلك:
طوبى الخلود والحلم بعالمٍ قرآني، أو العقلية الوثوقية
الفكرة الراسخة رسوخ الجبال في أذهان المسلمين عموماً، نتيجة لتوارثها -جيلاً عبر جيل- توارثاً إيمانياً، هي المصدرية القُدسية للنص القرآني، بصفته ناطقيةً قصوى لإرادة العلي القدير، وتموضع هذه الإرادة في نصّ معرفي، معروف بالنسبة إلى البشرية جمعاء باسم (القرآن الكريم). وإذا كانت التسمية ( = القرآن الكريم) غير ملزمة لغير المسلم في بُعدها القُدسي، فهي بالنسبة إلى المسلم لا تحتمل إلا طهارة مقدّسة، نظراً لدفقية هذا الطهارة وانبثاقيتها الأولى عن الله؛ لذا ليس ثمة مجال إلا للوثوقية التامة بالمصدر الإلهي للنصّ القرآني. وبما أنّه كذلك، فهو صالح لكلّ زمان ومكان، وما على الناس إلا الاسترشاد بنواميسه واتخاذ نصوصه منارة يستضاء بها، ساعة ممارسة الفعل الحياتي.
وقد كان للمسلم أن يتأكّد تأكّداً لاهوتياً في سرديته الوثوقية، فيما تعلّق بالنص القرآني، بصفته متناً قُدسياً تموضع كمرحلةٍ أخيرة في ذهنه، وخُصَّ به من دون العالمين. فالنص القرآني إذ ينبثق إلى العالَم، فإنّه ينبثق عن الذات الإلهية للتعبير عن الهواجس الأنطولوجية -التي تراود أو راودت أو يمكن أن تراود الإنسان- بلغةٍ معرفية ميزتها الأساسية هي البقاء والديمومة إلى ما لا نهاية. فالله إذ ينطق فنطقه تعبير أول وأخير عمّا يمكن أن يحدث في العالَم، بصيغته الكلّية. لكن هذه الانبثاقة بحاجةٍ من ثمَّ إلى وسيط روحاني ينقلها إلى عالم الإنس، وسيقع الاختيار على الملاك جبريل –وأنا هنا أتمثّل الحالة كما هي في أذهان أغلبية المسلمين- بصفته الأجدر بهذه المهمة الهائلة بين الملائكة، لذا يحلّ فيه الكلام الإلهي [على الرغم من أنّ هذه العقلية لا معرفةَ لديها –بحدود ما أعلم- عن الآليات التي حلّ بها الكلام الإلهي في شخصية جبريل] في شخص جبريل، وسيطًا روحانيًّا بين السماء والأرض، حتى تكتمل العناصر الأولية لإقامة المعمار القُدسي للنبي محمّد، والإيذان بانبثاق نبوّته؛ حينئذ، سيتخلل بناء العالم الناسوتي، ويتصدّع الجسد الإنسي، فالملاك جبريل يقدح زناد الحقيقة الإلهية في الذات المُحمدية، ويشعل فيها جذوة اللاهوت الإلهي.
لقد انداحت اللحظة الإلهية السرمدية إلى الزمن الفاني، على المستوى المعرفي، لذا هي تطغى على كل ما عداها من لحظات، وتمسح بيدها المُباركة على الوجود الإنساني من مبتداه إلى منتهاه. وبموجب هذا الحدث الجَلَل، ستكون لحظة (اقرأ) لحظة سرمدية في التاريخ الإسلامي، فهي ليست لحظة آنية تشي بانتهاءٍ ما، بقدر ما هي دفقة سيّالة، ومستمرة في الزمن سواء اتخذّ طابعاً قبلياً أو بعدياً.
وبناءً على تمثّلات هذه السردية التتابعية التي ابتدأت بالله مروراً بالملاك جبريل، وتموضعاً في شخص النبي، وصولاً إلى نصّ سيتوثق في عقل المسلم، على هيئة دفقة إيمانية راسخة، سيمنح هذا النص صفة الصلاحية الزمكانية.
انتهاء الصلاحية الزمكانية، أو العقلية التلفيقية
هذا بمثابة الـ (طوبى) في أذهان المسلمين، ليس لأنّ نهر الحضارة الإنسانية يجري خارج النص القرآني، بل لأنّ المسلم الذي يؤمن بهذه الطوبى، هو نفسه الذي يحمل بين جنبيه، رؤيا تدميرية لهذه المثالية. ففي الوقت الذي يعتقد فيه –أعني المسلم- اعتقاداً غير قابل لأيّ زحزحة معرفية بالمصدرية الإلهية للنص القرآني وما يترتّب على ذلك من صلاحية لكلّ زمان ومكان؛ فإنّه يقرّ بانتهاء صلاحية كثير من الآيات القرآنية، لكنه يسعى جاهداً، إلى تبيان أنْ لا تناقض بين رؤية الطوبى، ورؤية التموضع التفسيري المعصوم لكثير من الآيات القرآنية، وذلك بسحب زمن تلك التفاسير إلى الزمن المُراد، والاستيعاض عنه كبديلٍ عن الآيات القرآنية، بما يُبقي –من وجهة نظر المسلم- على الدفقية اللانهائية للنص القرآني.
وإذا كان لنا أن نلقي نظرة عجلى على الصيغة التي يتم فيها تداول النص القرآني في العالم الإسلامي، فسنرى كثيرًا من الآيات التي انتهت صلاحيتها، ولا تُردّد على ألسنة المسلمين إلا وقُرنت بتفاسيرها المعصومة! مع ما يحتمله هذا الاقتران العتيد من إكراه لكلّ متلقٍّ للنص القرآني، تحت وطأة العقاب الشديد.
هَاكُم بعض الأمثلة على ما ذهبت إليه:
1- {إِنَّ الدين عند الله الإسلام} (آل عمران/ 19)
فهذه الآية لا يمكن فهمها إلا بموجب ما اجترحه العقل الفقهي واصطلح عليه بـ "أركان الإسلام"، ولن تقترن هذه الآية إلا ومعها تلك الأركان، بصفتها الارتضاء الإلهي الأخير للصيغة الحقّة للإسلام.
2- {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنس إلا ليعبدون} (آل عمران/ 56)
ستقترن هذه الآية بالصيغة الطقوسية لمنظومة العبادات في الإسلام، من صلاة وصيام وحج وزكاة...الخ، فالغاية من عملية الخلق، هي عبادة الإنسان لله وفقاً لمقتضيات العبادات الفقهية.
3- "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ(1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ(2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ(3) وَامرأتُهُ حَمَّالة الحَطَب(4) فِي جِيدها حَبْلٌ مِّن مسد(5)} (المسد)
فهذه الآية لن تستحضر في المخيال الإسلامي، إلا مع استحضار تفسيرها الخاص بشخصية تاريخية بعينها من دون الناس أجمعين، بما يعني انقطاع أبديتها، لكنّ عقلاً تلفيقياً سيعتبرها آية عابرة للأزمان لاحتمالية انطباقها علي شخصيات أخرى مشابهة للشخصية التي نزلت بحقها هذه الآية.
4- {سُبْحَان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِن الْمَسْجِدِ الحَرَام إِلى المسجد الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتنا إِنَّهُ هُوَ السَّميع البَصيرُ} (الإسراء/ 1)
وهذه الآية هي الأخرى منتهية الصلاحية، لكنها خالدة بصفتها جزءاً من الكلام الإلهي، فقد أُقرَّ أنّ المقصود بعبده هو النبي محمد تحديداً – على الرغم من التباسات الضمير وعدم وضوحه في النص القرآني، وأنّ المقصود بالمسجد الحرام هو الحرم المكي، والمسجد الأقصى هو المسجد الموجود في القدس في فلسطين، وبهذا ينتهي معنى الآية مرة واحدة وإلى الأبد، لكنّها تبقى صالحة لكل زمان ومكان!.
5- {قد سَمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إنّ الله سميع بصير} (المجادلة/ 1)
هذه الآية تعني امرأة بعينها كانت قد جادلت النبي بشأن زوجها الذي ظاهرها وجعلها كأمه، مما يعني انتهاء صلاحيتها الزمكانية، لكن المسلم يصرّ أنّها صالحة لكلّ زمان ومكان.
6- {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسولٌ قَدْ خَلَت مِنْ قَبْلِهِ الرُسُلَ أفَإِنْ مَاتَ أَو قُتِلَ انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين} (آل عمران/ 144)
وهذه الآية ستستحضر بصفتها خاصة لشخصية النبي حصراً، مع صلاحيتها الزمكانية في الوقت نفسه!.
7- {إنّ الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما} (آل عمران/ 56)
فُسرّت هذه الآية على أنّ الصلاة المقصودة هَهُنا هي صلاة لفظية فبمجرد ذكر النبي ينبغي ترديد مقولة: اللهم صلي على سيدنا محمد، مع الإصرار في الوقت نفسه على أبدية هذه الآية.
8- {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} (آل عمران/ 97)
فلهذه الآية تفسير وحيد متعلق بأداء فريضة الحج في مكة المكرمة، لكنّها في الوقت ذاته آية خالدة.
9- {الزانية والزاني فاجلدوا كُلَّ واحدٍ منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفةٌ فِي دِينِ اللهِ إنْ كُنْتُم تُؤمنون بالله واليوم الآخر} (النور/ 1)
فهي آية لا تحتمل إلا تفسيراً واحدًا بموجب العقل الإسلامي، الذي لم يتباطأ في إقراره سابقاً وها هو يفعل فعله في العالم الإسلامي، ومع ذلك لا تستحضر هذه الآية إلا بصفتها خالدة لأنّها منبثقة عن العلي القدير.
10- {والسَّارقُ والسَّارقةُ فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم} (المائدة/ 38)
وهذه الآية مثل سابقتها تماماً.
11- {لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جُدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون} (الحشر/ 14)
فهي آية تعني اليهود بموجب التفاسير المتداولة ولا تنطبق على غيرهم، لكنّها آية خالدة من ناحية أخرى.
...الخ.([1])
فمثل هذه الآيات مُنتهية الصلاحية بحكم ما هو مُتداول في العالَم الإسلامي، إلا أنّ تفاسيرها التي ابتدعت في زمن سابق هي التي خُلّدت وأحيلت بالتقادم إلى أيقونات لاهوتية، لا ينبغي المساس بها، لما يحتمله ذلك من اعتداء على الذات الإلهية اجتراءً على مقتضيات مواضعاتها في الزمن والمكان، عبر أشخاص معصومين.
وقد أُريد للشرخ الإبستمولوجي (شرخ الطوبى الخالدة للنص القرآني من جهة، ومواضعات هذه الطوبى المنتهية الصلاحية من جهة ثانية) أن يبقى على ما هو عليه، نظراً للتداخل الحميمي بين الكلام الإلهي واللحم الإنساني، فالكلام الإلهي إذ يحلّ في لحمٍ إنسي بعينه، فإنّه يصير لحماً عابراً للزمان والمكان. وفي واحدة من إبداعات العقليتين: الوثوقية والتلفيقية، في العالَم الإسلامي، تمّ تعزيز هذا النهج المعرفي، إلى درجة إصابة عقل المتلقي بشِواش كبير، ستتكفل العقلية الاستئصالية بإبقائه حياًّ في نفوس الناس، تحت وطأة العقاب الشديد.
الجمع بين الأضداد، أو العقلية الاستئصالية
وللخروج من السياقات المتضاربة التي تسعى إلى جمع المتناقضات في نسق معرفي مُخلخل ومخاتل، اجترحت العقلية الاستئصالية، لكي تضرب بيدٍ من حديد، كل من يتطاول على ما اعتقدته العقلية الوثوقية من ناحية، وأقرّته العقلية التلفيقية من ناحية أخرى. وسيكون لها –العقلية الاستئصالية- الدور الأبرز في الحفاظ على هذا التناقض الإبستمولوجي الصارخ، لما تنطوي عليه هذه العقلية من أدوات سلطوية فاعلة، قادرة على التهديد والترويع والإطاحة بالرؤوس أيضاً. إلى حدّ أصاب العقل الفردي للإنسان المسلم بعطالةٍ فكرية كبيرة، وصارت أيّ مقاربة جديدة للنص الديني تنطوي على مجازفة كبيرة، قد تؤدّي في كثير من الأحيان إلى فقدان الحياة. فالكتلة الإسلامية الكبيرة قارّة في وضعٍ إبستمولوجي مشروخ، تتصادم بنيته الداخلية بعضها مع بعض، لكنها مطمئنّة إليه بصفته تجسيداً أخيراً لإرادة العلي القدير. وسيكون أي نكش أو تحريك لأساسات هذا الاستقرار بمثابة إفقاد هذه الكتلة لمعناها الأنطولوجي، لذا تمّ انتداب (العقلية الاستئصالية) –متجلّية عبر أدوات سلطوية، قد تتخذ هيئة العسكر أو دوائر الإفتاء أو هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- للإنابة عن الكتلة الإسلامية الكبيرة، ساعة الحفاظ على بكارتها اللاهوتية، من أيّ خدش داخلي، قد يصيبها في منطقة حسّاسة ويقود إلى انسفاح دمها المعرفي. وهي إذ تنيب -أعني العقلية التلفيقية- فإنّها تنسجم مع الكتلة البشرية الكبيرة في العالم الإسلامي، فكما قد تجد شبه شعب كامل يعتقد بإلهية النص القرآني، وفي الوقت ذاته يقرّ بأن لا تفسير لآية بعينها إلا ما تُعورفَ آنفاً بما ينهي صلاحيتها الزمكانية؛ والحفاظ على هذا التناقض حفاظاً طهرانياً، فقد تجد عالِماً مسلماً متخصّصاً في أحد الحقول العلمية، لا يفتأ يُردّد هذا الشرخ الإبستمولوجي، كما لو كان نشيداً لاهوتياً يتقرّب بتكراره -المرة تلو الأخرى- إلى الله.
وكما قد نجد شبه شعب كامل يفرح فرحاً عارماً بالحكم بالسجن على مفكّر إسلامي حاول أن يردم الهوة بين اعتقادات المسلمين حول إلهية النص القرآني، وإقراراتهم بانتهاء صلاحيته الزمكانية، قد نجد عالِماً إسلامياً يفرح هو الآخر بالحكم على هذا المفكّر.
ثمة نوع من الزواج الكاثوليكي بين القاعدة الشعبية الكبيرة وقمة الهرم في العالم الإسلامي، فيما يتعلّق بمنظومتي: 1- الاعتقادات التي أقرتها العقلية الوثوقية، و2- الإقرارات التي أقرتها العقلية التلفيقية؛ والتلاحم الاندماجي بينهما فرَّخَ مولوداً جديداً اصطلحتُ عليه آنفاً بـ (العقلية الاستئصالية)، التي ستتجلّى تجليها الأكبر في إنجاب مخلوق فرانكشتايني، يعمل على إخراج أنيابه القاتلة، والإطاحة الفعلية بكلّ محاولة للتأشير على مكامن الشرخ الإبستمولوجي الذي تعاني منه العقلية الإسلامية، والقضاء عليها قضاءً مبرماً. لذا تحولّ العالَم الإسلامي على المستوى المعرفي –في أغلب الأحيان- إلى بيئة إكراهية تضغط على مسلكيات الحرية المعرفية لدى الباحثين لدى مقاربة الموضوعة الدينية وتجليتها في الاجتماع البشري.
[1] أشير هنا إلى أنّي أطرح هذه المسألة بما يتجاوز ما اصطلح عليه إسلامياً بـ (أسباب النزول)، فالمسألة أشمل وأعمّ، وهذا يستلزم بحثاً أوفى في هذا المجال، لغاية استجلاء قضيتي الأبد والزمكانية بالنسبة إلى النص القرآني، بشكل أوسع، بحيث يشمل تفكيكاً لقضية الوحي وما تنطوي عليه من إشكال إبستمولوجي كبير.