انزياحات الهوية الحديثة أو تأويلية الإنسان الأخير (كانط، نيتشه، هيدغر)
فئة : أبحاث محكمة
انزياحات الهوية الحديثة أو تأويلية الإنسان الأخير (كانط، نيتشه، هيدغر)(*)
الملخّص:
تنطلقُ هذه الدراسة من أمر مهولٍ في النظر الفلسفي، إنّهُ سؤال الانعطاف، إن صحّ التعبير، الذي يتجلّى في رصدِ مسالك نظرية، ودلالية، وأنطولوجية، عن كيفية انزياح السؤال الحديث الكانطي: «ما هو الإنسان؟» إلى السؤال المعاصر: «من هو الإنسان؟». فلمّا كان تأويل هابرماس فلسفة هيغل تأويلاً يرفعها إلى رتبة التفكير في الحداثة، من حيث هي تعبير عن الأزمة الحديثة، ممّا يخولُها اكتساب ضمانات ذاتية، ينتجُ عن هذا تأسيس الحداثة على مفهوم الذاتية.
لقد رصدتْ هذه الدراسة جملة من الصعوبات والمآزق التي اعترضت كانط، وهو يبحث عن سؤال الإنسان، ليقرَّ بأنّ أمر الإنسان هو أن ْننظر إليه «نظرة براغماتية» تساعدنا على فهم الطريقة التي يستعمل بها الإنسان نفسه... وهي نظرة تتحسّس تراجعها المتعالي والعملي الأخلاقي حينما كان كانط يحلم بـ«المجتمع الكسموبوليطيقي». كلّ ذلك تلقفهُ نيتشه بكانطيته المنصهرة في أحاديثهِ عن الإنسان الأخير، أو الفرد الإمبراطوري، الذي لم يستطع اكتشاف العالم. ذلك ما سوف يسعى إليه هايدغر حينما ينظر في تأويلية الهوَ الغريب، الذي يعبرنا ولا نراه... أليس هو انتقال من الدور الأنتروبولوجي، الذي يحفّ بالسؤال «ما هو الإنسان؟» إلى الدور التأويلي، الذي يلوح في ثنايا السؤال «من هو الإنسان؟».
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
* يمثل هذا البحث الفصل الأوّل من كتاب (الهوية والإمبراطورية في تنوير الإنسان الأخير)، د. فتحي المسكيني، مؤمنون بلا حدود والمركز الثقافي العربي، الطبعة الثانية، 2015م.