بداية تدوين الحديث النبويّ
فئة : أبحاث محكمة
بداية تدوين الحديث النبويّ([1])
الملخّص:
خصّص المؤلّف هذا العمل للخوض في مسألة تدوين الحديث النبوي من منظور العلماء المسلمين، خاصّة في ضوء اختلاف المواقف من تعيين عصر التدوين: هل هو النبوّة أم هو بداية القرن الثاني الهجري/التاسع للميلاد؟ وقد مهّد المؤلّف للمسألة أعلاه بالتعريج على مبحث مهمّ وسمه بـ "الكتابة عند العرب في العصر الإسلاميّ الأوّل"، وفيه رصد بشأنها ثلاثة مواقف متباينة (عدم معرفة العرب ما قبل الإسلام بالكتابة، وهو ما أحوج إلى الاعتماد على الذاكرة ـ معرفة العرب للكتابة قبل الإسلام خاصّة في الأوساط الحضريّة ـ معرفة العرب للكتابة قبل الإسلام هي معرفة نسبيّة).
وبناءً على ما تقدّم، حرص المؤلّف على تنزيل المسألة في سياق التفاعل الجدلي بين القرآن وانتظارات قرّائه منه (تحديدًا الكلام على أمّية الرسول كما فهمها المفسّرون القدامى). ثمّ توسّع محمّد حمزة في الكلام على مواقف العلماء المعاصرين في ما شجر بينهم من اختلافات حول تعيين تاريخ تدوين الحديث النبوي، خاصّة في ضوء ما رُوِيَ عن الرسول من أقوال متضاربة حول الأمر بتدوين الحديث أو النهي عن ذلك. ومن ثَمّ، قارن المؤلّف بين مختلف تلك الآراء (رشيد رضا، توفيق صدقي، أحمد أمين، محمود أبوريّة...)، فضلاً عن إبداء موقفه من المقارنة بين تدوين القرآن وتدوين الحديث النبوي. واستنتج من ذلك كلّه أنّ المواقف المناصرة لإثبات إِذْن الرسول بتدوين الحديث استندت إلى عدّة حجج من نحو تأكيد قوّة ذاكرة رواة الحديث في ضوء سيادة ثقافة شفويّة، ومن قبيل بيان فضل الحفظ على الرواية.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ يمثّل هذا البحث جزءًا من القسم الثاني من الباب الأوّل من كتاب "الحديث النبويّ ومكانته في الفكر الإسلامي الحديث" ـ تأليف: محمّد حمزة ـ منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، الطبعة الثانية 2014.