بيت كنيست (معبد اليهود)
فئة : مفاهيم
كانت بدايته عبارة عن مكان تجمّع لتلاوة التوراة مع حشد من الجمهور، وأصبح بعد ذلك مكاناً للصلاة ودراسة التوراة وتلاوتها على أسماع الجمهور. ويعتبر ظهور المعبد بمثابة تحوّل مهمّ في تاريخ اليهود؛ فعلى غير ما كان متبعاً في الهيكل أصبحت عبادة الربّ فيه بواسطة الجمهور نفسه دون كاهن أو شخصية دينية أخرى، تلعب دور الوسيط بين الشعب والإله. وتعتمد العبادة فيه على الصلاة وعلى القراءة في التوراة بدلاً من تقديم القرابين. وتعتمد مكانته وقداسته على تجمّع عشرة من بني إسرائيل (المنيان) لهذه الغاية، ويقوم بتنظيم الصلاة أيضاً شخص من الجمهور يُسمّى الإمام ويُعرف اختصاراً بالحروف (شص= شلياح صبور). وكانت التجهيزات الأساسية للمعبد اليهودي عبارة عن التابوت الذي تحفظ فيه أسفار التوراة وأسفار الأنبياء، وكان يوضع في البداية في حجرة جانبية، ولكن بمرور الأيام حدّد لها مكان في قاعة المعبد. ولفترة من الزمن كان اليهود يضعون التابوت بجوار واجهة القاعة وأطلقوا عليها اسم التابوت المقدّس أو الهيكل. وفي فترة الهيكل الثاني كانت التسمية الشائعة للمعبد هي "موعدي إيل" أي مواقيت الربّ؛ لكن بعبرية عصر المشنا وبآرامية التلمود، أقرّ اليهود تسميته باسم "بيت كنيست"؛ وقد جرت العادة على بناء المعابد في أماكن مرتفعة تتجه نحو موقع الهيكل في القدس.
انظر:
- رشاد الشامي، موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية، المكتب المصري لتوزيع المطبوعات، القاهرة، 2003، ص 65