بيير بايل: حرّية الضمير وحرّية الاعتقاد
فئة : ترجمات
بيير بايل([1]):
حرّية الضمير وحرّية الاعتقاد(*)
ملخّص:
تأتي هذه الترجمة في سياق الاهتمام بفلسفة بيير بايل، التي لم تنَل حظها -عربيا على الأقل- في الفلسفة عموما والفلسفة الحديثة خصوصا. ولا يقف الأمر عند التعريف ببايل وعرض فلسفته -وإن كان ذلك لا يقلّ أهمية- بل يتعدّاه إلى بيان طبيعة تفكيره، باستجلاء جوانب العقلانية فيه، خاصة أنه غالبا ما قُدِّم إلينا باعتباره فيلسوفا ريبيّا لا يعترف بأيّ يقين للعقل.
تحقيقا لهذا المَطلب، اقترحنا هذا المقال لأنطوني ماكينا Antony Mckenna، أحد المتخصصين الفرنسيين والباحثين النشيطين في فلسفة بيير بايل، الذي عمِل في هذا المقال -كما في مقالات أخرى- على مراجعة هذا التأويل الريبي الذي نُسِب إلى بايل، والذي كان يبدو مُتحقِّقا، وذلك بالكشف عن العقلانية الأخلاقية البايلية التي تشكل، في نظره، الأساس الحقيقي لمذهب بايل في التسامح، المتمثّل في اليقين الواضح للعقل الإنساني في إدراكه للمبدأ الأساسي للأخلاق، بشكل لا يترك مكانا للريبية.
نشير إلى أنّ الباحث خصّص العديد من الأعمال لجوانب مختلفة من فكر بايل -لتصوّره لعمل المؤرخ وللتسامح، على سبيل المثال-، لكن ما أثار اهتمامه أكثر، هي الظروف الاجتماعية والسياسية التي كانت خَلف تغييرات بايل المتتالية لموقفه من العلاقة بين العقل والعقيدة. كل ذلك اعتمادا على التسلسل الزمني لأعمال بايل -خاصة في مجال الأخلاق-، الذي يوحي، حسب الباحث، بتماسك مواقف بايل المتعاقبة والمتعارضة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1] Antony McKenna, «Pierre Bayle: liberté de conscience et liberté de penser», in idem, Etudes sur Pierre Bayle, Paris, Honoré Champion, 2015, p.205-222
* أشكر ماريا كريستينا بيتاسي Maria-Cristina Pitassi وجون بيرنيي Jean Bernier على ملاحظاتهما حول نسخة أولى من هذا المقال.