تقرير حول اللقاء الحواري الرابع "تجلي الإله جدل الإلهي والإنساني في الثقافة الإسلامية" للدكتور أحمد محمد سالم
فئة : حوارات
تقرير حول اللقاء الحواري الرابع
"تجلي الإله جدل الإلهي والإنساني في الثقافة الإسلامية"
للدكتور أحمد محمد سالم
استضافت مؤسسة مؤمنون بلاحدود في لقائها الحواري الرابع، الذي انعقد يومه الجمعة الموافق 09-08-2024 عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب، عبر منصة زوم، الدكتور أحمد سالم؛ وذلك لمناقشة كتابه الموسوم ب "تجلّي الإله جدل الإلهي والإنساني في الثقافة الإسلامية".
قدّمت الدكتورة ميادة كيالي، بعد الترحيب بالضيف نبذة موجزة عن الضيف، وملخصا مكثفا عن مضمون الكتاب من خلال الوقوف على أهم الفصول التي تناولها الكاتب بالدرس، والذي يرى أن الإله المطلق لا يتجلى للإنسان بشكل مطلق، بل يتجلى وفقًا لقدراته المعرفية المحدودة، مما أدى إلى انقسامات في الآراء حول طبيعة الإله وتجلّياته، وأضافت الدكتورة ميادة أن المؤلف عرض في كتابه موضوعات فلسفية ودينية حول مفهوم الإله وتجلّيه في الفكر الإسلامي؛ مبينا أن كل فريق يعتقد أنه وحده الذي يدرك حقيقة الإله، وبدلا من أن يكون الطريق إلى الله قائمًا على المحبة والتسامح، سار الطريق إلى الله سبيلا للصراع بين البشر. ولذا قامت الحروب وسالت الدماء بين الأديان والمذاهب، وكلها معارك تقوم باسم الإله على الأرض؛ لأن كهنة كل دين يبثون في أتباعهم أنهم أصحاب الحق المطلق في تصور الإله وفي ملكية حقيقة الدين. لذلك، تكلّف البعض منهم بمهمة الإنابة عن الله في الأرض، وجعلوا من أنفسهم وكلاء عنه.
والكتاب – تذكر الدكتورة ميادة- ينهض على مقدمة وثلاثة فصول رئيسة؛ أوضح الكاتب في المقدمة العلاقة بين البُعد الإلهي والإنساني في الفكر الإسلامي وأهمية فهمها، كما ناقش السياقات التاريخية والثقافية التي شكلت هذه العلاقة.
أما الفصل الأول: تجلّي الإله في مدونات علم الكلام ...الإلهى من العقائدي إلى السياسي، فهو فصل خصصه الكاتب بالنقاش لتجلي الإله وفق مفاهيم أساسية في التفكير الديني، ومنها الإله بين الإلحاد والإيمان، الإله بين الثنوية والتوحيد، الإله في الجدل اللاهوتي بين الأديان الإبراهيمية، ثم الإله من العقائدي إلى السياسي، ما يعكس صراعات إيمانية مختلفة، تبين كيفية تصوّر الإنسان لله وتجلياته. ووقف في الفصل الثاني الذي عنونه ب "تجلي الإله في مدونات الفقه وأصوله...الإلهي في وعاء الاجتماعي"، عند أصول الفقه وتقييد فاعلية العقل، والفقه والسيطرة على المجال العام باسم الله، ثم الفقه وعلاقتنا بالآخر المغاير في الدين، وموقف الفقه من المرتد إلى الآخر المغاير في المذهب، وأخيرا الفقه في رياح الحداثة.
وتناول في الفصل الثالث الموسوم ب "تجلّي الإله في مدونات التصوف...الإلهي في قلب الإنساني"، عدة عناصر جمعت بين علم الكلام والفقه إلى التصوف، مبرزا أن تجلّي الإله يبدأ من النفس الإنسانية، التي تتفاعل مع الخوف والمحبة، ما يعكس تجربة روحية شخصية.
وخلص الكاتب، تقول الدكتورة ميادة، في خاتمة الكتاب إلى توصيات أكد فيها على كيفية تعميق الفهم والتفاعل مع العلاقة بين الإلهي والإنساني في المستقبل.
وبعد انتهائها من عرض مضمون الكتاب، وهي تتمنى النجاح والتوفيق لهذا اللقاء وباقي اللقاءات القادمة، أعطت الكلمة للدكتور حسام الدين درويش مدير الحوار، والذي وجه شكره للدكتورة ميادة، وأعرب عن سعادته، وهو يرحب بالضيف الكريم، مؤكدا على أهمية الكتاب لما تضمن من مسائل عابرة للتاريخ وفي الوقت نفسه تبدو راهنة جدًّا، وتمس واقعنا المعاصر.
استهل الضيف الدكتور أحمد سالم كلمته بالشكر للدكتورة ميادة كيالي، والدكتور حسام الدين درويش، محاولا إبراز الفكرة التي كانت وراء تأليف هذا الكتاب، حيث ذكر أن بعض الطلاب كانوا يرفضون فكرة الإيمان أو عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فكانوا يطرحون نقاشات داخل المدرج تنم عن عدم قناعتهم بوجود الإله، مما جعله يطرح إشكالا مفاده كيف يتجلّى المطلق، وهو يتساءل لماذا لم يتطور الفقه كما كان يتطور في السابق؟ وهذا ما جعله يطرح كيف يكون الله سبيلا للمحبة والتعايش، وليس سبيلا للعنف والتنافر؟ ذلك أن المشترك في الأديان الإبراهيمية والمعتقد واحدٌ، ولكن تعددت التفسيرات داخل الدين الواحد، ما أدى إلى التفرقة مذاهب وطوائف، كما أن الأديان الإبراهيمية كانت تقوم على التنافر في معظم الوقت. ومن هنا كانت إشكالية تجلّي المطلق، وكيف يرى النسبي وهو الإنسان على الأرض المطلق؟ من هذا المنطلق بدأ المؤلف في جمع المادة العلمية وحضور نقاشات علمية تخص الموضوع علّه يستجمع ما يمكن تقديمه من رؤية شاملة. وقد استغرق جمع المادة العلمية ما يقرب من عامين، وتمت كتابة الكتاب في بحر ستة أشهر. ويرى الكاتب أن هذا الكتاب هو أحد أهم أعماله؛ وذلك بعد أن توجه إلى مؤسسة مؤمنون بلاحدود من خلال شخص مديرها الدكتورة ميادة كيالي أملا في نشره، معربا عن شكره وامتنانه لها بقبول نشر الكتاب.
استعاد الدكتور حسام الكلمة وقد توجه بالشكر للضيف وللدكتورة ميادة التي أسهمت في نشر هذا الكتاب، ثم توجه بالطرح إلى الكاتب عن فكرة الجدل بين الإلهي والإنساني الذي يأخذ أكثر من شكل، متسائلا كيف تناول الكاتب هذا الجدل؟
ردّ د. أحمد سالم عن سؤال د. حسام درويش، بأن لا موضوعية مطلقة في العلوم الإنسانية؛ مبرزا أن الإشكالية التي شغلته باستمرار هي أن توجهات السلفية تضع النص خارج حركة التاريخ، كما تضع الاجتهادات البشرية أيضا خارج حركة التاريخ، فكان السؤال لديه هو: هل المطلق خارج حركة التاريخ؟ أم إن المطلق خاضع لحركة التاريخ والاجتماع؟ فالمطلق في كلياته العامة قد يكون خارج حركة التاريخ، لكن المطلق في تفسيراته يخضع لشروط البيئة والزمان والمكان. فالقضية التي كانت مطروحة في صلب المتن هو علاقة المطلق بالزمني، علاقة الروحي بالزمني، وعلاقة الوحي بالتاريخ، والإشكالية قائمة بين التوجهات السلفية والتوجهات العقلية. ومن ثمة كانت لديه رؤية في إعادة قراءة العلوم الإسلامية القديمة، متسائلا متى كان الاجتماع مؤثرا في قراءة الاعتقاد أو قراءة الفقه وأصوله أو قراءة التصوف؟
وفي سؤال، طرحه الدكتور حسام درويش جاء فيه، أن المقدمة جاء فيها نقد شديد وتحميل المسؤولية لما حصل في الثقافة الإسلامية ويحصل في الواقع عموما، كما أن الكاتب، يوضح مدير النقاش، لا يتحدث إلا على التأثير السلبي للتراث، وإن كان الموقف من التراث قسم المفكرين العرب إلى أقسام، ثم طرح عليه السؤال مباشرة ما موقفك من التراث؟
أجاب د. أحمد سالم، أن في دفقة المقدمة انفعالًا شعوريًا، والذي بدا واضحا في الكلمات من مسؤولية اتحاد السلطة الدينية مع السلطة السياسية عبر التاريخ؛ فالسلطة السياسية تطلب من السلطة الدينية ضبط الاجتماعي عبر الفقه؛ فآل الفتيا هم من أولي الأمر وهم أقوى من أولي الأمر بالمعنى السياسي، وفي نفس الوقت للسلطة الدينية مطالب من السلطة السياسية لترسيخ مذاهب وإقصاء أخرى، وقد نتج عن هذا التوحد أن الدين لم يكن مجرد عقيدة، والدين في الإسلام عقيدة وسياسة. فثمة توظيف إيديولوجي عبر الحضارة الإسلامية تجلت في الممارسة الفعلية في تجليات الدولة الإسلامية في التاريخ، على اعتبار أن الخلافة كمؤسسة سياسية تحرس الدين من الزندقة ومن المخالفين للدين. ويتساءل الكاتب، أيّ دين تبغيه السلطة السياسية وأي مذهب وأي فتيا؟ ومن ثم فعلاقة الدين بالسياسة في التاريخ الإسلامي، وحتى الآن ما زال تأثير المسألة على الواقع الاجتماعي المسلم قديما وحديثا.
وفي سؤال آخر، تعلق بالفصل الأول من الكتاب، والذي عدّه المحاور د. حسام من أجمل الفصول في بعض الأفكار، وفي فصول الكتاب عموما، وقال إن فصلين يقومان على التوصيف النقدي للجدل بين الإلهي والإنساني؛ أي وصف لما حصل ويحصل. أما الفصل الثالث، فهو أقرب إلى الوصف البنائي، وصف حال الصوفية مع البناء عليه والأخذ منه والتأسيس عليه. في الفصل الأول، ناقش المؤلف، يقول د. حسام، الجدالات التي حصلت في علم الكلام وخارجه في مسألة الإلحاد بين المؤمنين والدهريين على تنوعهم، ثم أضاف هناك مرجعية لم يصرح بها لكنها حاضرة، وهو كانط، من خلال العقل. التقط الضيف كلام د. حسام بالرد عليه قائلا: العقل آلة مكافحة بين الإيمان والإلحاد، ثم رد عليه د. حسام مستخلصا أن العقل لا يحسم الإيمان من عدم الإيمان، وهذا هو كانط الذي لا يحسم مسألة وجود الله من عدم وجود الله، وخلص إلى سؤال مفاده: ما العلاقة بين المؤمنين وغير المؤمنين في مسألة تجلي صورة الله لديهم؟
جاء جواب المؤلف موضحا أن الفصل الأول من الكتاب هو الفصل المؤسس والأصعب؛ لأنه يتكلم عن حدود الإله؛ بمعنى أنني مؤمن وأريد فرض عقيدتي، يقول المؤلف، نفي الإله وهذا يرتبط بالإلحاد كظاهرة محايثة للإيمان، بينما انتشار الوحي عبر التاريخ فكان لأصحاب التوجه الثنوي الموجود في الثقافة الفارسية رفضا لفكرة الواحدية؛ فهناك ردود بين دعاة التوحيد ودعاة الثنوية؛ هذا بالإضافة إلى الجدل اللاهوتي حول الاعتقاد بين الأديان الإبراهيمية، ثم أضاف ليس هناك على الأرض إيمان بالمطلق بدين مطلق، ولكن تحت كل إيمان إلحاد، وكل إثبات تحته نفي. ما فعله الملحدون في تاريخ الحضارات هو أنهم أنزلوا صفات الله على الطبيعة. ففي الجدل اللاهوتي بين الأديان الإبراهيمية، تجد ما هو مشترك بين التوحيد الإسلامي والتوحيد اليهودي أكثر مما هو مشترك بين التوحيد الإسلامي والتوحيد المسيحي. تدخل د. حسام للوقف عند هذه النقطة، وأشار فيها إلى أن المسألة الأساسية ليس في كمية الاختلافات على هذه المسألة أو تلك؛ فالمسألة أساسا ليست دينية، فحتى الخلافات بين المسلمين كانت أحيانا تأخذ شكلا أقوى بين المسلمين، وخصوصا في مسألة الإمامة.
فكان ردّ د. أحمد سالم هو أن الاعتقاد واحد بين الأديان الإبراهيمية، وأن منظومة الأخلاق واحدة بين الأديان الإبراهيمية، وأن هناك مشترك في التشريع بين هذه الأديان، بل إن وجوه الالتقاء في الجذور أكثر من وجوه الاختلاف، لكن التفسيرات الدينية عبر رجال اللاهوت والمشرعين هي ما حاولت أن تجعل لكل دين تفرّده الخاص على حساب بقية الأديان. أما بالنسبة إلى الإله من الديني إلى السياسي، فعلم العقائد يبحث في قضية الإيمان بوجود الله، وهو أمر لم يكن مختلفا عليه ، إلا حين اختلف المسلمون في ما بينهم على السياسي؛ فالخلاف السياسي هو الأصل ، والخلاف للاهوت في الإسلام هو عرض للخلاف السياسي، فانقسام المسلمين فرق ومذاهب ، بدأ على الأرض من الإمامة، ثم انعكس في العقائد وتفسيرها بين الفرق والمذاهب؛ فالخلاف حول سلطان الأرض هو السبب الرئيس حول الخلاف في سلطة الإله في السماء، وبالتالي فالسياسي هو الذي فرق المسلمين فرقا ومذاهب، وأن قضية الحكم في الإسلام هي القضية المؤسسة التي اختلف عليها المسلمون، ثم تنازعوا في ما بعد حول من يملك حقيقة تفسير الدين. وكان الفقهاء يقدمون أنفسهم على أنهم قادرون على تقديم الفتوى في كل شيء بما في ذلك الشيء المستحيل. فالفقيه كان يلعب دور المشرع في الحضارة الإسلامية، والمشرع يستقي من واقع الاجتماع ويؤسس للقواعد الجديدة، وهو يحكم في صوت الله وصوت الرسول وصوت الصحابة وصوت العلماء. ردّ د. حسام أن المنظومة الفقهية تضخمت، وأن الكاتب يتفق مع د. الجابري في أن الحضارة الإسلامية من حيث الكم ومن حيث الكيف، أصبحت حضارة فقهية؟
أجاب د. أحمد سالم، باستحضاره لرأي ابن قيم الجوزية، في أن أولي الأمر هم أهل الحكم والفتوى، وأن أهل الحكم لا يمكنهم أن يحرفوا دون أهل الفتيا الذين هم أولي الأمر قبل السلطة السياسية، والتي لا تحكم إلا بالعودة لأهل الفتيا كما ذكر في كتابه" إعلام الموقعين عن رب العالمين"، وهذا الأمر يجعل أن سلطة الفقه في الإسلام هي السلطة الأشمل إنتاجًا وأثرًا. فكلما عجز السياسي عن النطق نطق عنه الفقيه، ومتى عجز عن تسيير الشأن الاجتماعي عاد لصاحب السلطة الدينية الممثلة في الفقيه، ومن ثم فالفقيه مركزي في حضارة الإسلام. أما علاقتنا بالآخر في الإسلام، فقد تم الاستناد إلى العهدة العمرية؛ إذ يعامل الكتابي في الإسلام على أنه مواطن من الدرجة الثانية؛ لأنه يقيم في أرض أهل الإسلام.
تدخل د. حسام، وقال إن موقف الفقهاء تأثر بضعف أو قوة الدولة الإسلامية، وطلب من ضيفه الحديث عن الحداثة. فردّ د. أحمد سالم أنه منذ القديم كان الاحتكاك بين الحضارة الإسلامية والحضارة الأوروبية، وتحول الموقف من تصدير المسلمين لثقافة إلى متلقين لثقافية وحضارة أقوى منها. فمنذ مطلع الحملة الفرنسية، بدأ انتقال الحداثة إلى العالم العربي والإسلامي، وتحقق ازدهاره في عهد الاسرة العلوية. وأصبح الفقه عاجزا أمام مستجدات العصر، وصار الفقه القديم يواجه بقوة شأن الاجتماع الجديد، ولما عجز عن ذلك فرض الاجتماع السياسي على الاجتماع الديني، وفرض الاجتماع البشري قوانينه في زمن الحداثة.
ومن تجاوز النقد إلى البناء، وقف د. حسام عند الفصل الثالث من الكتاب، وعدّه أهم فصل؛ لأنه هو الذي قدم التجلّي الأمثل أو الصورة الأمثل للإله، وصورة للدين يمكن أن تكون جميلة جدا. وبهذا، نبّه ضيفه إلى أنه قدم صورة مختلفة عن الصورة النمطية للتصوف؛ أي قدم صورة لتصوف قائم على علاقة روحية فردية مع الإله، قائمة على أساس المحبة والانفتاح والاعتراف بالتعددية، ومن ثم سأله عن رؤيته للتصوف الذي يرى فيه الإله الجميل، وهل الدين الحقيقي يظهر في التصوف وليس في الفقه؟
كان في علم الكلام، يقول الضيف، مشكلة كبيرة تمثلت في كونه فلسف العقيدة، ولم يجعل منها طاقة عاطفية وروحية. أما الفقه، فقد وسع دائرة الدين في الاجتماع كي يسيطر على دائرة الاجتماع وسجن تطورها، ويفرض سلطة الروحي على الزمني. ومن ثم، كان لا بد من البحث عما يحرر العقل والاجتماع معا، لذلك كان التوجه بالعقيدة إلى القلب؛ ففي التصوف أن الله لا يتجلى إلا عبر قلب الإنسان؛ وذلك بتخلّق المسلم بأخلاق ربانية في علاقته بالله، حيث يصفّي النفس من الأدران ويلمّع آفاق الروح وآفاق الجسد، كي يتلقى الفيوضات الربانية عبر الأخلاق بوصفها مركزية في التصوف الإسلامي.
تابع اللقاء عدد كبير من الباحثين والمهتمين، ومنهم د. أشرف منصور، د. عبد السلام شرماط، د. صابر سويسي، د. أحمد صابر، د. عثمان صبيح، والذين أثروا اللقاء بتدخلاتهم وأسئلتهم، فكان اللقاء لقاء موسوما بالجدية المعرفية.
شكر د. حسام ضيفه وجميع المتابعين، ثم أعاد الكلمة للدكتورة ميادة لتعلن عن اللقاء المقبل، والمزمع عقد يوم الجمعة الموافق 23-08-2024، وأن ضيف اللقاء سيكون هو الدكتور أحمد صابر، لمناقشة كتابه "القرآن ومطلب القراءة الداخلية سورة التوبة أنموذجاً".