توظيف الاستعارة في كتابة التاريخ: فتح الأندلس أنموذجاً
فئة : ترجمات
توظيف الاستعارة في كتابة التاريخ([1]):
فتح الأندلس أنموذجاً
ملخص:
دأب الإخباريون العرب على ترديد الحكاية التالية التي يفتتحون بها {أخبار} فتح الأندلس، وهي الحكاية· التي سيستعيدها المؤرخون والروائيون الإسبان ويطوّرونها بدورهم:
"كان في دار مُلك لُذَريق آخر ملوك القوط بيت عليه أقفال، فكلّ من يلي منهم المُلك يزيد قفلاً على ذلك البيت، ولم يفتحه قطّ ملك منهم ولا علم ما فيه حتى انتهت الأقفال إلى عشرين قفلاً. فلمّا ولي لذريق عزم على فتح الباب والاطلاع على ما في البيت. فأعظم ذلك أكابرهم وتضرّعوا إليه في الكفّ، فأبى وظنّ أنّه بيت مال، ففضّ الأقفال عنه ودخله، فأصابه فارغاً لا شيء فيه سوى تابوتٍ عليه قفل، فأمر بفتحه فألفاه أيضاً فارغاً ليس فيه إلا شقّة مدرجة قد صوّرت فيها صور العرب على الخيول وعليهم العمائم، متقلّدي السيوف، متنكبي القسّي، رافعي الرايات على الرماح، وفي أعلاها كتابة بالعجمية، فقُرئت فإذا هي: "إذا كسرت هذه الأقفال من هذا البيت وفتح هذا التابوت فظهر ما فيه من هذه الصور، فإنّ الأمّة المصوّرة فيه تغلب على الأندلس وتملكها". فوجم لذريق وعظم غمّه وغمّ العجم، وأمر بردّ الأقفال وإقرار الحرّاس على حالهم".
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1] La métaphore dans l’écriture de l’histoire: L’exemple de Fath Al Andalus; Romania Arabica, Festschrift, Rinhold Kantzi, Zum 70, Gunter Nar Verlag Tübingen, 1966, pp 201-211
كلّ الشكر للسيد م. لويس بانياي M.Louis Panier، الأستاذ بقسم علوم اللغة بجامعة Lumière Lyon-II، ومدير مركز تحليل الخطاب الديني CADIRعلى الاهتمام الذي أولاه لهذا النص.