ثنائية التقليد والحداثة في خطاب النخبة المغربية خلال القرن التاسع عشر: الرحلات السفاريّة أنموذجاً
فئة : أبحاث محكمة
محاور الدراسة:
- نبذة عن حياة الطاهر الفاسي وإدريس العمراوي
- السياق التاريخي للرحلتين
- خـلاصـات تركيـبـيـة
ملخص الدراسة:
لعبت الرحلة - بالإضافة إلى التجارة والحرب - دوراً مهمّاً في انتقال القيم الحضارية وانتشارها بين الأمم والشعوب منذ أقدم العصور، وانفتاح بعضها على نظم البعض الآخر، وتمازجها الحضاري والثقافي. ولذلك دأبت النخب الحاكمة على تشجيع مواطنيها الذين اشتهروا بالترحال في البلدان النائية على كتابة تقارير رحلاتهم، وفي بعض الأحيان تصبح تلك الكتابات إلزامية واجبة. ولم يقف أدب الرحلة خلال الأزمنة الحديثة عند حدّ التأثير في المجال السياسي والعسكري، بل تعداه إلى التأثير في المجال المعرفي: العلمي والفلسفي والفني[1]. وبهذا المعنى يمكن مقاربة أدب الرحلة من زوايا مختلفة: من زاوية كونه مصدراً للتاريخ، وأثراً أدبياً وفنياً، ووسيلة لانتشار القيم الحضارية بين المجتمعات، ووثيقة سوسيولوجية، ومصدراً لمعرفة الذهنيات والعقليات وتطورها عبر الزمان والمكان.
وبحكم أنّ المغرب هو أكثر البلدان العربية قرباً من أوربا، فإنه يكون من المنطقي أن تتوفر للمغرب مع أوربا في القرون السابقة ما لم يكن لغيره من بلدان العالم العربي الإسلامي، من حيث الصلات السياسية، والعلاقات التجارية، ومتى أضفنا إلى ذلك كون المغرب قد تمكن من الحفاظ على استقلاله السياسي زمناً طويلاً، فإنه يكون في وسعنا أن نقدّر طبيعة العلاقات التي استمرت بينه وبين مختلف البلدان الأوربية قبل أن يسقط في إسار الحماية في مطلع العقد الثاني من القرن العشرين، والتي اتسمت نوعا ما بسمة الندّية في التعامل بين المغرب وبين دول أوربا. وهكذا، فقد كان لكل هذه المعطيات الجغرافية والتاريخية انعكاسات مباشرة على أدب الرحلة، نجم عنه ظهور صنف غير مألوف في الرحلة العربية المعاصرة، هو صنف "الرحلة السفاريّة"[2].
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- عبد السلام الحيمر: المغرب: الإسلام والحداثة، سلسلة شرفات، العدد 15، الدار البيضاء، منشورات الزمن، 2005، ص 164
[2]- سعيد بنسعيد العلوي: أوربا في مرآة الرحلة: صورة الآخر في أدب الرحلة المغربية المعاصرة، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 12، ط 1، 1995، ص 20-21