جذور الغضب الإسلامي: لماذا يكره عدد كبير من المسلمين الغرب؟
فئة : ترجمات
جذور الغضب الإسلامي([1])
لماذا يكره عدد كبير من المسلمين الغرب؟
ولماذا لا يمكن تسكين مرارتهم بسهولة؟
مستخلص:
إنّ حنق المسلم على الغرب المُتعالي الرائد واقع معاش حسب برنارد لويس، لأنّ الإسلام لم يستسغ طعم الهزائم المتتالية لقيمه ولشريعته ولتقاليده بدءا بالعمل السياسي، مرورا بتحرر عبيده ونسائه وبنيه، وصولا إلى لباسه ومنتجات استهلاكه، ويعود الأمر في كلّ هذا إلى نمط الحياة الغربي الليبرالي المزهو الواثق من نفسه.
فعلى الرغم من إمبريالية الغرب وتمييزه بين الجنسين وتجارة الرقيق التي عرفتها إمبراطورياته الاستعمارية، إلاّ أنّ التاريخ سجّل سبقه في تحديد هذه الممارسات المُشينة وشجبها وإعلان المنع القانوني عليها وتفعيله لحظر ممارستها على المستوى الدولي، ويعود الفضل في هذا إلى فصله بين الديني والسياسي، حيث لا يوجد لدى دوله رغبة في نشر المسيحية بالإكراه. فبليبرالية الولايات المتحدة نبدأ وبها نُنهي مع لويس، لأنها استطاعت فرض الفصل بين الزمني والإلهي والكنيسة والدولة بقوة الدستور، وهذا أمر ليس غريبا عن المسيحية حتى في بداياتها.
أمّا الإسلام، فلم يكن يوما بحاجة إلى هذا الفصل، لأنّ شروط إمكانه لم تحصل، ويعود أصل هذا إلى طبيعة الإسلام، فهو دين الرسول الحاكم والجندي في الوقت عينه. قد يستغرق الوصول إلى الفصل بين الديني والسياسي وقتا أطول مما يتطلع إليه الغرب، والأحرى به أن يُراقب من على منصة المُتفرج ما يحدث في العالم الإسلامي، وأن يحترز لنفسه من التورط في شؤون الإسلام تجنبا لغضب المسلمين الأعمى، وحفظا لقيمه المزهوة. أمر لا نرى دليلا عليه في تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، لكن هذا رأي لويس على كل حال.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- مصدر المقال
Lewis, Bernard. "the Roots of Muslim Rage." The Atlantic Monthly. Sep1990; 266, 3. Pp. 47-60