حركات الغلوّ الديني في الخليج العربي: جذور النشأة والتكوين والآفاق المستقبليّة


فئة :  أبحاث محكمة

حركات الغلوّ الديني في الخليج العربي: جذور النشأة والتكوين والآفاق المستقبليّة

ملخص:

قد تكون تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001م في مدينتي نيويورك وواشنطن إحدى المثيرات الدوليّة الحاسمة للفت أنظار العالم تجاه حركات (الغلوّ) الديني، حين نسبت الأجهزة الأمريكيّة تلك التفجيرات إلى تنظيم (القاعدة) الذي يقوده (أسامة بن لادن) الحضرمي اليمني الأصل والذي استقرّت أسرته في المملكة العربيّة السعوديّة ونالت جنسيتها (تابعيتها).

لقد قرن (الإرهاب) بتنظيم القاعدة، ثمّ امتدّ ليشمل حركات (الجهاد الإسلامي) في فلسطين و(حزب الله) في لبنان، وكذلك حركات إسلاميّة أخرى في (كشمير) وبعض بلدان شرق آسيا وجنوبها والجمهوريّات الإسلاميّة جنوب الاتحاد السوفياتي سابقاً كحركة الشيشان.

وحدث ردّ فعل معاكس من معظم فقهاء الأمّة الإسلاميّة باعتبار أنَّ هذا التوصيف الأمريكي ينتهي بالتداعي الإعلامي والمنطقي للربط بين الإسلام والإرهاب، رغماً عن محاولات أمريكا التمييز بين سماحة الدين الإسلامي والحركات التي تدّعيه وتمارس (العنف).

كما امتدّ الجدال للتمييز بين (عنف شرعي) يرتبط بحقّ الإنسان في الدفاع عن وجوده، شأن ما هو عليه حال الجهاد الفلسطيني والكشميري واللبناني والشيشاني، وبين (عنف أيديولوجي) يستمدّ من العقيدة الدينيّة ذاتها، ويستهدف التغيير الاجتماعي والسياسي وتفكيك بنية المجتمعات بمعزل عن المقاييس الديمقراطيّة، وهكذا يستمرّ الجدال للتمييز بين (العنف الشرعي) و(العنف الأيديولوجي).

ومن خلال هذا الجدال يتّضح أنَّ الذين يؤيّدون العنف الشرعي إنّما ينطلقون من مبرّرات وطنيّة في الأساس، ولو تداخلت مع التعبئة الدينيّة، مثال التداخل بين التحرير الوطني لجنوب لبنان وعقيدة الجهاد الدينيّة لحزب الله، وكذلك التداخل بين التحرير الوطني في فلسطين وعقيدة الجهاد لدى حركة حماس وحركة الجهاد، ويمتدّ الأمر إلى الحركات في الشيشان والبوسنة وغيرهما.

ويتّضح أنَّ الذين يدينون العنف الشرعي إنّما ينطلقون من مبرّرات (استراتيجيّة وسياسيّة) حماية لأمن إسرائيل في حالتي حماس وحركة الجهاد، وضغطاً على سورية في حالة حزب الله في لبنان، وانحيازاً للهند في صراعها مع باكستان حول كشمير مع محاولة تطويع النظام الباكستاني نفسه.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا