حول بعض أشكال التصنيف البدائية
فئة : ترجمات
ملخص :
لقد أظهرت الكشوف السيكولوجية المعاصرة الوهم السائر، الذي يجعلنا نعتقد في بساطة وأولية عمليات ذهنية، بينما هي في الواقع بالغة التعقيد. لقد أصبحنا الآن على بينة من تعدد المكونات التي تشكل الإوالية التي بفضلها نبني تمثلاتنا للعالم الحسي، لنسقطها على الخارج، ثم نتموضع داخلها. بيد أنّ هذا العمل التفكيكي لمَّا يطبق على العمليات المنطقية بحصر المعنى، إلا في حالات نادرة. إذ إنّ ملكات التعريف، والاستنباط، والاستقراء ينظر إليها عمومًا باعتبارها معطيات مباشرة داخل تركيب الفاهمة الفردية. ومن المؤكد أنّنا نعرف منذ القدم بأنّ الناس تعلموا عبر التاريخ استعمال وظائفهم المتعددة أفضل فأفضل. لكن ذلك ما كان ليحدث من تغيرات مهمة، إلا فيما يخص كيفية الاستعمال، أما تعلقًا بملامحها الأساسية فقد تشكلت منذ كانت هناك إنسانية. لذلك ما خطر ببال أحد إمكان تشكل ذلك من خلال تجميع عناصر مستعارة من المصادر الأكثر تباينًا، والأكثر غرابة على المنطق، والتي تم تنظيمها بعناء شديد. وليست هذه بالفكرة الغريبة، مادامت صيرورة الملكات المنطقية اشتهرت بكونها صادرة عن السيكولوجية الفردية، وما دام لم تتوافر بعد الفكرة التي تجعلنا نرى في مناهج الفكر العلمي مؤسسات اجتماعية فعلية، وأنّها وحدها السوسيولوجيا في مُكنتها رسم مكوناتها وتفسيرها...
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا