زيجمونت باومان والسوسيولوجيا
فئة : مقالات
تشكل مؤلفات عالم الاجتماع زيجمونت باومان Zygmunt Bauman التي تُرجمت إلى العديد من اللغات، بما في ذلك اللغة العربية، حاجة ملحة في فهم الواقع الاجتماعي الذي نعيشه اليوم من تحولات وتغيرات اجتماعية واقتصادية. سنحاول في هذه المقالة، أن نسلط الضوء على طبيعة السوسيولوجيا، التي يحاول باومان مشاركتها مع القراء، من خلال محاولة التقاط العديد من المواضيع المركزية والمتكررة في سياق أعماله، والتي تشكل حجر الزاوية في طريقته الخاصة في مجال علم الاجتماع.
زيجمونت باومان هو عالم اجتماع بولندي (ولد يوم 19 نوفمبر 1925 - وتوفي 9 يناير 2017). استقر في إنجلترا منذ سنة 1971، بعد أن تم طرده من بولندا من قبل حملة معاداة السامية بترتيب من الحكومة الشيوعية. عمل أستاذاً لعلم الاجتماع في جامعة ليدز منذ عام 1990 حتى تقاعده. وقد عُرف عن باومان أنه سوسيولوجي الحداثة وما بعدها، بسبب تحليلاته للعلاقة بين الحداثة والهولوكوست، وما يتعلق بالمذهبية المادية (الاستهلاكية) لما بعد الحداثة. فقد تميزت أعمال باومان منذ ما سُمّىَ بمرحلة ما بعد الحداثة، إلى إثارة القلق بخصوص الذات والمجتمع، وقد اعتمد في تحليلاته على كل من ماكس فيبر Max Weber، وعلى الأنثروبولوجيا البنائية الفرنسية ومدرسة فرانكفورت، وعلماء الاجتماع الأمريكيين، أمثال رايت ميلز Wright Mills كخارطة فكرية لوصف آخر مراحل الحداثة الغربية.
ما يميز باومان أنه امتهن علم الاجتماع التخيلي الذي يقوم على المزج بين علم الاجتماع، والأدب الشعري، والفلسفات النظرية في مختلف أعماله. لهذا كثيرا ما يصعب تصنيفه ضمن التيارات الفكرية؛ فهو يعتمد على مجموعة متنوعة من المصادر والأفكار النظرية ذات طابع اختياري بدلا من أن يحتكم أو أن يتمسك بتوجه نظري معين. وهذا النوع من التفكير الاجتماعي عند باومان يمكن وصفه بأنه تحدي لعلم الاجتماع في حد ذاته من خلال نهجه لأسلوب شعري تَجَسَّدَ في طريقة استخدام الاستعارات، وفي نهجه المستوحى سياسيا من خلال انشغاله على اليوتوبية.
إن سوسيولوجيا باومان كثيراً ما تستعير مفاهيماً تنتمي إلى الحقل الأدبي، أو إلى حقل العلوم الطبيعية، كالفيزياء بهدف تطبيقها كنموذج لتفسير الواقع الاجتماعي. ومع ذلك، فإن أفكار باومان في أعماله لا تخرج عن الحقل السوسيولوجي، وهذا ما يجعل تحليلاته ذات طابع استثنائي تميزه عن باقي علماء الاجتماع؛ لأنه يتميز بنوع من الانضباط في التفكير العلمي الذي لا يقبل الأفكار المسبقة التي يصدرها بعض المفكرين أو عامة الناس، فهو دائما ما يدافع عن مهام السوسيولوجيا قصد التصدي للمفاهيم التي تغالط الناس، وتعمل على تشويه الواقع الاجتماعي.
فيما يخص النظرية الاجتماعية، فإن باومان يرى أن النظرية في جوهرها تبقى انتقائية ولا تعبر عن كل شيء؛ فهي تهدف إلى إضاءة بعض النقاط وليس كل النقاط التي ترتبط بما هو واقعي ـ اجتماعي، فالنظرية تأتي نتيجة إلى الرغبة في الاختيار واتخاذ القرار المناسب بشأن الموضوعات التي لها صلة بالواقع الاجتماعي. ولهذا، فإن النظريات عموما في نظر باومان «تتفاوت ليس فقط في قابليتها للانتقاء ولكن أيضا فيما يتم انتقاءه. والانتقاء بدوره لا يمكن (وسوف لا يمكن إذا كانت هناك رغبة للإستفادة) تجنبه. المهم هو القيام بالانتقاء الصائب أو انتقاء أفضل من الذي تنوي النظرية أن تحسنه، تكمله أو تستبدله؛ وذلك لتركيز البحث والضوء بطريقة تساعد في التوجيه وتحديد الاتجاه ليس فقط على الطرق والتقاطعات، ولكن أيضا في المستنقعات والأماكن المفخخة»[1].
على عكس العديد من علماء الاجتماع البارزين، فإن باومان لم يبن نظرية شاملة خاصة به، على الرغم من أن هناك من الباحثين من يعتبر بأن باومان هو "نبي ما بعد الحداثة"[2]، كما أنه لم يسع إلى تقديم أو نحت مفاهيم نظرية أساسية في تحليلاته مثل مفاهيم: التاريخانية، الحركات الاجتماعية، الذات الفاعلة التي تشكل العمود الفقري لعلم الاجتماع عند آلان تورين Alain Touraine. ومع ذلك، فإن من السمات الأساسية لسوسيولوجيا باومان أنه يؤكد في أكثر من مرة على ضرورة النظر في المفردات والمفاهيم السوسيولوجية التقليدية من خلال انتقاد الافتراضات القائمة حول الواقع الاجتماعي، واعتماده كذلك على التعبيرات المجازية لتوضيح العديد من التجارب التي عاشها مجموعة من الفاعلين الاجتماعيين مثل المستهلكين واللاعبين، فعلى مستوى المفاهيم والأساليب المنهجية يقول باومان: «نحتاج المفاهيم لنستوعب أهداف المعرفة، بينما نحتاج الأساليب المنهجية لنجعلها قابلة للاستيعاب. ونتعامل مع المفاهيم والأساليب المنهجية ونحن نشق طريقنا باجتهاد ومعاناة من خلال سلسلة لا نهاية لها من المحاولة والخطأ، لكي نحكم قبضتنا بشق الأنفس على الوقائع الغامضة والمتقلبة».[3]
ونجد باومان يتمثل علم الاجتماع بأنه عبارة عن حوار مع التجربة الإنسانية، التي يقصد بها التفاعل مع العالم من خلال التعايش مع أحداثه في الحياة اليومية، قصد تحقيق الجوانب الموضوعية والذاتية للخبرة التي تتكون أثناء التجربة الإنسانية؛ فالخبرة هي كل ما يحتك به الفاعل في محيطه، بينما التجربة هي كل ما يعيشه الفاعل في سياق محيطه، فالأولى يمكن تقديمها على شكل تقرير عن العالم الخارجي، والثانية تأتي من داخل الشخص، وتمثل أفكاره الخاصة كالانطباعات والأحاسيس، فالخبرة والتجربة يختلفان اختلافا كبيرا على المستوى الإبستيمولوجي، ولهذا يبقى الهدف من علم الاجتماع هو إحداث المواجهة بين الخبرات والتجارب لدى الفاعلين الاجتماعيين من أجل فهمها وتأويلها.
وتعتمد سوسيولوجيا باومان على منهجية يسميها بـ"التأويلات السوسيولوجية" Sociological Hermeneutics، وهي عبارة عن طريقة منهجية تختلف عن علم الاجتماع التأويلي، إذ يقول بشأنها «تتكون بإيجاز من قراءة الميول السلوكية المشاهدة نحو الظروف التي يجد فيها الفاعلون أنفسهم مضطرين للتعامل مع مهامهم الحياتية. والميول التي نتحدث عنها، يمكن تصويرها كترسبات عملية البحث من أجل الكفاءة. ولكن مع أن الفاعلين يبذلون ما في وسعهم ليتصرفوا بعقلانية، فإن جميع أفعالهم غالباً ما تخطئ الأهداف التي يمكن أن تؤمن تحقيق الكفاءة، الأهداف التي تبقى بعيدة عن متناول الفاعلين بصفة أساسية، ومن ثم تؤدي إلى كفاءة فعلية وباقية بصورة مستديمة»[4].
وبالنسبة إلى الأسئلة التي سعى باومان للإجابة عنها في مختلف مؤلفاته السوسيولوجية، فهي التي ترتبط أساساً بالتطورات الاجتماعية خاصة تلك المتعلقة بالأخلاق والمعاناة التي يعيشها الفرد والمجتمع، فهو يركز بشكل عام على الشواغل الإنسانية اليومية المرتبطة بالأفراد والمحبة والحزن والذاكرة والفرح التي لها علاقة بالحياة اليومية. ومن أهم الأشياء التي اتسم بها باومان في تحليلاته السوسيولوجية هو قلقه من "العواقب البشرية" للتطورات الاجتماعية، إذ إنه لا يهتم بالعمليات الاجتماعية المجردة، فهو يهتم بالتداعيات الملموسة التي لا ترحم أولئك الذين تتأثر حياتهم أكثر من غيرهم بالتحولات الاجتماعية، وتعمل على استبعادهم وتهميشهم، وهذا ما جعله يهتم طوال حياته الأكاديمية بموضوعين أساسيين وهما: «الطبقة العاملة باعتبارها تجسيدا للمعاناة، والآخر هو موضوع الثقافة»[5] بالإضافة إلى موضوع الاستهلاك والاقتراض.
يعد باومان من بين علماء الاجتماع الذين لهم معرفة ودراية كبيرة بإشكالية الحداثة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية. فمن وجهة نظر دينيس سميث Dennis Smith يعتبر باومان «فيلسوفا اجتماعيا وعلى دراية جيدة بفلسفة: هيغل، هوسل، هايدغر، فيتجنشتاين وغيرهم. أكثر من ذلك، أنه كان اشتراكيا في معظم حياته، حيث كتبت زوجته أنه لا يزال "اشتراكيا صادقا...عميقا في قلبه" ويحافظ على التزام قوي جدا بالمساواة والحرية والعدالة، على الرغم من أنه يفضل الآن وصفها بأنها قيم غربية وتنويرية»[6]. كما أن الحديث عن ظاهرة الحداثة وما بعد الحداثة تدفع كل باحث في علم الاجتماع مهتم أن يستحضر بالضرورة، الأفكار والتحليلات النظرية التي عمل عليها باومان إلى جانب كل من أنتوني غيدنز Anthony Giddens وآلان تورين.
فالحداثة وما بعد الحداثة هو أهم مشروع بدأه باومان في مؤلفاته منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين وهو يسعى إلى وضع تصور شامل للحداثة وما بعد الحداثة، وقد توج مشروعه في مطلع الألفية الثالثة بكتاب يحمل عنوان: (الحداثة السائلة/أو الدافقة) Liquid Modernity يفسر فيه الحالة الإنسانية التي تعرفها المجتمعات الغربية. وقد ذكر في كتابه حول مؤلفه: «ما قررت أن أسميه بوضوح "الحداثة السائلة"، إنما هو الإيمان المتنامي بأن التغير هو الثبات الوحيد، وأن اللايقين هو اليقين الوحيد؛ إذ كانت الحداثة في المئة عام الماضية، تعني محاولة الوصول إلى حالة نهائية من الكمال، أما الآن فإن الحداثة تعني عملية تحسين وتقدم لا حد لها، من دون وجود حالة نهائية في الأفق، ومن دون رغبة في وجود مثل هذه الحالة»[7].
فقد حاول باومان من خلال مؤلفه، أن يوضح الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها المجتمعات الإنسانية عبر مراحل الحداثة، وأن يبين الدور الذي لعبته العولمة، باعتبارها أحد تجليات الحداثة أن تساهم في تغيير أنماط العيش الإنساني، والتي تتميز بسرعة مضطردة، وعدم اليقين وعدم الأمن لكل الأشكال الاجتماعية؛ فالحداثة هي عملية تفكيك البنيات الاجتماعية واستبدالها ببنيات جديدة لغتها تحرير السوق ونشر الأفكار الليبرالية وتفريد الإنسان، وبالتالي، «فالنقطة الأساسية أنه في عالم الحداثة الدافقة، التفكير في التغير لم يعد اختيارا»[8].
إن باومان بلا شك من السوسيولوجيين الموسوعيين بامتياز في مجال العلوم الإنسانية، حيث إن «جزءا من قوة تحليلاته تعتمد على الروايات والقصص التاريخية»[9]، وذلك لأنه دائما ما يبحث عن طرق جديدة لتفسير التحولات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية التي تعرفها المجتمعات المعاصرة، فهو غير ملتزم بمدرسة فكرية واحدة في تحليلاته، حيث يقول: «كنت أسعى للحصول على إجابة على نفس الأسئلة طوال الوقت، وإذا لم أجد ذلك، انتقلت إلى مكان آخر. ولكن أخذت الأسئلة معي».[10] ولهذا، نجد أن أسلوب باومان دائما ما يتميز بطرقه للأبواب المختلفة من أجل فهم الدور الذي تلعبه الحداثة في الحياة المعاصرة، وهذا ما يتجسد في أعماله المتعددة حول الهولوكوست والحرية والعولمة والطبقة العاملة والحب والجنس والهجرة، إلخ. فكل هذه "الأبواب" التي يطرقها تؤدي إلى نفس الغرفة في فهم الواقع الاجتماعي من منظوره الخاص.
ويرى باومان أن علم الاجتماع إذا ما أراد أن يبقى داخل الوضع الإنساني الذي يحاول أن يستوعبه ويجعله قابلا للفهم أن يجري في تواز تام مع كل من التيارين اللذين يتمثلان في "الشعر" و"التاريخ"؛ فعلم الاجتماع يعد تيارا ثالثا بين التيارين، وكل منهم يسعى إلى تحطيم الجدران التي تخفي وتزيف الإمكانات البشرية والكامنة فيها، لأن "هذا ما حاول علم الاجتماع أن يحققه منذ نشأته، وإن انحرف مراراً وتكراراً عن المحاولة عندما قصر عن فهم الجدران التي تبدو في ظاهرها منيعة ومحصنة، وتصور أنها الحدود النهائية للطاقة الإنسانية..."[11].
هذا ونجد أن علم الاجتماع في مؤلفات باومان متورط بعمق في السياسة؛ ففي كتابه (بحثا عن السياسة)[12] (In Search Of Politics) يأخذ علم الاجتماع لدى باومان شكلاً تشريعياً بدلاً من أن يكون تفسيرياً، حيث يستكشف المشاكل المعاصرة التي تعيشها كل من الدولة والمجتمع. ويحاول في عمله أن يرسم أهم الخطوط العريضة للحل بالنسبة إليهما، حيث لا يمكن من وجهة نظره التغلب على العجز الجماعي أو المشاكل الاجتماعية دون اللجوء إلى السياسة؛ فباومان يدافع عن أفكاره وتصوراته حول مهنة السوسيولوجيا مستلهما من الممارسة السوسيولوجية التي كانت تميز بيير بورديو Pierre Bourdieu بقوله: «بمراجعة المجموعة الأحداث لمقالات بورديو، وبياناته العامة، لاحظ توماس فيرينشزي Thomas Ferenczi تخلي بورديو في السنوات الأخيرة في عدد من مداخلاته عن موقف العالم ليتخذ موقف المناضل»[13]. فالمواجهة السياسية التي ميزت بورديو كان لا بد منها وربما هذا ما دفع ريمون آرون Raymond Aron إلى اعتبار أن عالم الاجتماع هو سياسي بطبعه حتى وإن لم يكن يريد ذلك.
وعليه، فإنه من اللازم بالنسبة إلى باومان أن يكون علم الاجتماع في كثير من الأحيان عبارة عن حزب في مجتمع ينتظر مصيره الذي يخبئ له القدر بسبب الصراع الاجتماعي الذي ينتج عن تضارب المصالح بين الفئات الاجتماعية، فدور علم الاجتماع كما يقول باومان يكمن في «أخذ المسافة، أخذ الوقت لفصل المصير والقدر، لتحرير المصير من القدر، لجعل المصير حرا في مواجهة القدر وتحديه. هذه هي مهنة علم الاجتماع، وهذا ما يمكن أن يفعله علماء الاجتماع، إذا ما سعوا بوعي وبتأن وبجد إلى إعادة صياغة المهنة التي انضموا إليها ـ قدرهم ـ وجعلوها مصيرهم»[14].
والمجتمع حسب باومان في حاجة إلى علماء الاجتماع في حالة سقوطه أو مرضه، مثل حاجة المريض إلى الطبيب للعلاج من الأمراض الجسدية، من أجل مواجهة كل المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن لها أن تهدد وجوده، وهي مخاطر قابلة إلى أن تتحقق في الحاضر والمستقبل؛ فالمجتمعات الإنسانية اليوم تعيش حالة عدم الثبات وعدم اليقين في قراراتها واختياراتها. لهذا، فهو يعتبر أن علم الاجتماع هو حاجة ملحة وضرورية أكثر من أي وقت مضى، فأن «يفهم المرء قدره يعني أن يعي اختلاف قدره عن مصيره، وفهم المرء قدره يعني أن يعرف الشبكة المعقدة للأسباب التي أتت بذلك القدر واختلافه عن ذاك المصير، فحتى يعمل المرء في العالم (لا أن يخلقه العالم) لا بد من أن يعرف كيف يجري العالم»[15]. فالمرء في حاجة دائمة إلى أن يفهم حقيقة مجتمعه الذي يعاني من الأمراض المؤلمة، لأن ذلك سيساهم بشكل كبير نحو تحسين الوضع الإنساني، فالشك الدائم في مرض المجتمع وسيلة ممتازة نحو الشفاء أو كما يقول باومان: «إن البدء من جديد في الشك يعني قطع شوط كبير نحو العلاج»[16].
في ختام هذه المقالة، فإن علم الاجتماع بالنسبة إلى باومان هو تعبير عن معاناة المجتمع تعبيرا صادقا، حتى وإن عمل البعض على إخفاء ما يعانيه المجتمع من أزمات وأمراض اجتماعية، ومن حالة الفوضى الاجتماعية التي تشهدها المجتمعات الرأسمالية، فهو بلا شك «أحد الأصوات ضمن أصوات أخرى متنافرة النغمات وإمكانية سماعه ليست مؤكدة معظم الوقت. علم الاجتماع صوت يصرخ في البرية...، وذلك على أمل ألا تحتاج أصوات إنسانية أخرى أن تصرخ في البرية».[17]
المراجع
- باومان زيجمونت: الحداثة السائلة، ترجمة حجاج أبو جبر، تقديم هبة رءوف عزت، سلسلة الفقه الاستراتيجي (3)، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، الطبعة الأولى 2016
- جين نيكولاس: مستقبل النظرية الاجتماعية، ترجمة يسرى عبد الحميد رسلان، المركز القومي للترجمة، القاهرة، الطبعة الأولى 2014
- Bauman Zygmunt, (1992): Intimations of Postmodernity; London: Routledge.
- Bauman Zygmunt, (1999): In Search of Politics; Cambridge.
- Smith Dennis, (1999): Zygmunt Bauman: prophet of postmodernity; Polity Press.
[1]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، ترجمة يسرى عبد الحميد رسلان، المركز القومي للترجمة، القاهرة، الطبعة الأولى 2014، ص. ص 45 ـ 46
[2]. Dennis Smith, (1999): Zygmunt Bauman: prophet of postmodernity; Polity Press.
[3]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 54
[4]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 55
[5]. Zygmunt Bauman, (1992): Intimations of Postmodernity; London: Routledge; P. 206
[6]. Dennis Smith, (1999); P.5
[7]. زيجمونت باومان، الحداثة السائلة، ترجمة حجاج أبو جبر، تقديم هبة رؤوف عزت، سلسلة الفقه الاستراتيجي (3)، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، ط1، 2016، ص 27
[8]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 75
[9]. Dennis Smith, (1999); P.6
[10]. Zygmunt Bauman, (1992); P.207
[11]. زيجمونت باومان، الحداثة السائلة، مرجع سابق، ص 281
[12]. Zygmunt Bauman, (1999): In Search of Politics; Cambridge.
[13]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 86
[14]. زيجمونت باومان، الحداثة السائلة، مرجع سابق، ص 289
[15]. المرجع نفسه، ص 291
[16]. المرجع نفسه، ص 294
[17]. نيكولاس جين، مستقبل النظرية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 88