سلم الحرب في الإسلام: مقاصد الآمنين
فئة : مقالات
ليس من غاياتنا في هذه الدراسة أن نقف على دلالات الحرب ومعانيها وتاريخها وقد اضطلع غيرنا[1] بذلك، ولكن قصارى جهدنا أن نتبيّن دعوة الإسلام للتضامن والتكافل زمن الحروب ومدى إسهام ذلك في كبح جماحها وإيجاد حلول لما ينتج عنها من كوارث وآفات، وفي هذا الإطار كان حديثنا عن "ردع الحرب" والرّدع لغة "الكفّ عن الشيء"[2] ونقول "ردعه يردعه ردعًا فارتدع: كفّه كفًّا"[3]، وهذا يدفعنا إلى التساؤل: هل فكّر الإسلام حقًّا في "ردع الحرب" وكفّ أذاها عن النّاس؟ وما هو المنهاج الذي توخّاه وما هي الآليات التي اعتمدها في ذلك؟
لا بدّ أن ننبّه منذ البداية إلى أنّ ممارسة المتديّنين لا تعكس بالضرورة حقيقة الدّين ومواقفه، وهذا يجعلنا نجزم أنّ ما يصدر هنا وهناك من انتهاكات لحقوق الإنسان باسم الديانات: اليهودية أو المسيحية والإسلام لا علاقة له بهذا الدّين أو ذاك، بل هي ممارسات استمدّت مشروعيتها من الديّن، ولكنّها تعكس مصالح ذاتية وتكشف عن أمراض نفسية سياسية توسّعية خَطِرَة تتعامل مع الدّين وفق نظرة انتقائية براغماتية، ولنا في الواقع الفلسطيني خير مثال على ذلك إذ يُشرّد الأطفال وتهدّم البيوت وتُقطع الأرزاق ويُقتّل الأبرياء وتحجب عنهم الأغذية والأدوية، ولا يمكن أن نتحدّث عن كارثة إنسانية ناتجة عن حروب كتلك التي يعانيها الفلسطينيون بكلّ شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم الدّينية تحت شعارات دينية ومشاريع عقدية مغلوطة لا تعبّر بالضرورة عن جوهر الدّيانة اليهودية ونصوصها التأسيسية.
وحتّى نفهم تمثّل الدّين للحروب لا بدّ أن نعود إلى النصوص الأصول ونحاول قراءتها وتفكيكها أفرادًا ومجموعات ومؤسّسات دون ممارسة الوصاية عليها ودون ادّعاء الحقّ المطلق في فهم النصّ وتمثّله، فالحقيقة لا يعرفها إلاّ من خلقها[4]، والبشر وإن كانوا متساوين في البحث عنها ومحاولة مقاربتها وتحسّس بعض معالمها فإنّهم متباينون في اجتهاداتهم وملكاتهم التأويلية وخبراتهم الإجرائية.
وجدير بالملاحظة أنّ الإسلام كما يتجلّى ذلك في نصّ التأسيس تعامل مع الحروب وما ينتج عنها من كوارث بطريقة استراتيجية تخضع لرؤية منهجية وتخطيط محكم، فالقرآن نزل في بيئة ديدنها الحرب ومفاخرها الحروب، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الإسلام عمل على تجذير ثقافة السّلم حتّى تكون جدارًا عازلاً يحول دون اندلاع الحروب وتجدّدها.
ولا غرابة أن يتخذ الدين الجديد له عنوان "الإسلام" ليدلّ لا فحسب على ما جاء به محمّد صلى الله عليه وسلّم من تعاليم بل ليشمل أيضًا كلّ الديانات السّابقة التّي نادت بالقيم نفسها من عدل وإحسان وصدق والتزام بالوعود، والجدّ في العمل والمحافظة على النفس وكرامة الإنسان.. الخ. وفي هذا الإطار تحدّث محمد علي التسخيري في رؤيته للحوار مع الذّات والآخر عن "القيم الإنسانية المشتركة ودورها في تعزيز التضامن بين الشعوب والأمم"، وترتكز هذه القيم الإنسانية "الحضارية" على فكرة "الفطرة" التي يولد عليها البشر[5]، وربّما قرّبت قيم التضامن الإنساني ما لم تقرّبه الإيديولوجيات والانتماءات العقدية الضيّقة وعلى هذا الأساس يصبح "المسيحيّ العادل أقرب إلى المسلم العادل منه إلى المسيحيّ غير العادل، والمسلم المحسن أقرب إلى المسيحي واليهوديّ الطيّب منه إلى المسلم الفظّ قلبه"[6].
ومثلما نلاحظ فإنّ اعتماد "الإسلام" عنوانًا كبيرًا لمرحلة دينية جديدة لم يكن صدفة، فالإسلام يعني فيما يعني الدّخول في السّلم، والسّلم في عرف اللّغة يقابل الحرب، ويفيد الأمن والأمان. ونظرًا لأهمية هذا المدخل التأسيسي اتخذ الله من السّلام[7] اسمًا له، وسميت الجنّة بدار السّلام[8] واختار المسلمون لهم عبارة "السّلام" عنوان تحية وتواصل مع الآخرين، ولقد أعلن الرسول (ص) أنّ "أحبّ الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان وأقبح الأسماء حرب ومرّة"[9] لأنّها أسماء حرب والإسلام دين سلم وسلام، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ المسلّمين يكثرون من تسمية أبنائهم وبناتهم بأسماء تدلّ على السّلام من قبيل عبد السلام وسالم وسالمة وسليم وسليمة ومسالم ومسيلمة وسُلَيْمى.. إلخ.
على الرغم من كلّ ما لحق المسلمين الأوائل قبل الهجرة من تعذيب وأذى من قبل قريش فإنّ الرّسول كان يمنعهم -على ما مسّه وأصحابه من سوء- من حمل السلاح والدخول في حروب ويدعوهم إلى الصّبر، ولنا في "آل ياسر" خير مثال على هذه التجربة، ولقد كشفت هجرة المسلمين الأولى والثانية إلى الحبشة عن ضرب مشرّف من التضامن حمت بموجبه المسيحية الإسلام وحافظت على رموزه لأنّها في الأصل تؤمن بتعدّد أبواب الخلاص وطرقه على عكس ما حصل لاحقًا من غلق لهذه الأبواب وتضييق لتلك الطرق بسبب ما حصل من انزياحات وتعديلات كان السّاسة في أغلب الأحيان وراءها.
وحتّى عندما نزلت آية تجويز القتال فإنّ القرآن قرن إعلان الحرب وخوضها بالظلم والمظلومية التي مورست ضدّ المسلمين، "أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ...ٌ "[10]، ولكنّ المشكلة أنّ هذه الآية وغيرها من الآيات التي تحدّثت عن "القتل" و"البغي" و"الفساد"... أُوّلت بطريقة مخصوصة تؤسّس أحيانًا للحروب والصراع دون مراعاة السياقات: سياقات التنزيل وسياقات التأويل.
نتج عن هذه الانزياحات في تأويل آي القرآن وتوجيهها انزياح آخر لا يقلّ خطورة عنه يتعلّق بمفهوم "الدّار" كما ترسّخ في الثقافة الإسلامية، ولقد قسّمت "الدّار" في صدر الإسلام إلى دارين: دار للاستجابة وتشمل من اعتنق دعوة الإسلام، ودار للدعوة تشمل بقية الخلق دون الاستنقاص من شأنهم أو المساس من كرامتهم البشرية ولنا في رسالة علي بن أبي طالب وهو يوصي مالك بن الأشتر" النّاس صنفان إمّا أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق"، ولقد تطوّرت هذه الدّار عبر العصور فأصبحت "دار إسلام" و"دار كفر" و"دار حرب" و"دار سلم"، ممّا يعني أنّ الفكر الدينيّ شهد مجموعة من الانزياحات الخطرة التي مسّت جوهر الدّين ورسالته الإنسانية، وأضرّت بمتانة العلاقات بين الشعوب والثقافات، وحالت أحيانًا دون تحقيق الحدّ الأدنى من التضامن والتكافل الاجتماعي.
ولكي يتسنّى للإسلام ترسيخ السّلم وثقافته أكّد حرية المعتقد "لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ..."[11] ومحاربة التعصّب وتحقيق التعارف[12] بلحظاته المعرفية الثلاث: التعريف والتعرّف والاعتراف.
- التعريف بالذّات
- التعرّف على الآخر
- الاعتراف بالنقائص والأخطاء
أكّد القرآن أنّ التعارف الحقيقي يؤدّي إلى التراحم بين بني البشر واعتصامهم جميعًا بحبل الله وفي هذا الإطار يتنزّل شعار "ارحم من في الأرض يرحمكم من في السماء"، وهذا الشعار نجده في كلّ الديانات "السّماوية"، من ذلك نداء يسوع المسيح "طوبى للرحماء فإنّهم يُرحمون"[13] ودعوة الربّ لبني إسرائيل في التوراة (العهد القديم) أن "أَحِبُّوا الْغَرِيبَ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ."[14] و"لا تضطهدوا أبدًا الأرملة واليتيم والغريب والفقير ولا تضمروا في قلوبكم فعل السّوء نحو الآخر"[15]...
ولئن ركّز القرآن على استبدال ثقافة الحرب بثقافة السلم ومواجهة الكوارث قبل حدوثها من منظور استشرافيّ استباقيّ، فإنّه أيضًا تحدّث عن التضامن والتكافل الإنساني في حالة نشوب حرب أو بعد انقضائها ممّا يتطلّب بادرات تضامنية أخرى ربّما دعّمت ما رأينا من وجوه التضامن في حال السّلم. ولقد اعتبر الإسلام حسن التعامل مع الآخرين ومساندتهم ضربًا من ضروب العبادة، فأمر بالرّحمة والإحسان وإغاثة الملهوفين وتفريج كربة المكروبين والتعاون على البرّ والتقوى والتواصي بالخير والتواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة ومحاربة الظّلم والفساد وإماطة الأذى عن الطريق.
إنّ حديثنا عن التضامن والتكافل الإنساني زمن الحروب وما تفرزه من تداعيات بعد انقضائها يجعلنا نتفكّر مليًّا في معاني الحرب، وما المقصود بالحروب في هذا السّياق؟ قد لا نبالغ إذا ذهبنا إلى أنّ الحروب أخذت في زمننا أشكالاً متعدّدة صريحة وضمنية مباشرة وغير مباشرة، فقد تكون الحرب حرب كلام، وقد أصبحنا في عصر المعلومات والاتّصالات نتحدّث عن "حروب رقمية" و"غزوات افتراضية" و"إرهاب عن بعد" وأصبحت الحرمات تنتهك في مواقع الأنترنات وأصبحت الأموال تسرق من خلال اختراق الشبكات... وكلّ ذلك تطلّب من الإنسانية اليوم التفكير في إيجاد أنواع جديدة من التضامن والتكافل الإنساني تواجه به هذه "الحروب الكلامية"، وتحافظ به عمّا يمكن تسميته بـ "السّلم الرقمية"[16]، ونجد اليوم عدّة قوانين دولية تحارب الجرائم الناتجة عن هذه "الحروب الافتراضية"، بل أصبحنا نتحدّث أيضًا عن التضامن الرّقمي والتكافل عن بعد، وفي هذا الإطار تأسّس "صندوق التضامن الرّقمي" بجنيف[17] وهو صندوق يهتمّ بتطوير منظومات التضامن والبحث عن أشكال جديدة له.
والملاحظ أنّ القرآن انطلق في نظرته للتضامن والتكافل الإنساني من مفهوم محوريّ يتعلّق بالتعاون لا بين المسلمين فحسب بل بين كلّ النّاس مهما كانت دياناتهم وثقافاتهم، "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ"[18]، يمكن أن نجد للتضامن الإنساني من منظور قرآني عدّة وجوه يتعلّق بعضها بالتضامن النفسي الاجتماعي، ويتمثّل أساسًا في مؤازرة المظلوم ومساندة قضيته والدفاع عنها في كلّ المحافل وتشجيع المنكوبين من الحرب على تجاوز أزمتهم وتجديد مسيرتهم وعودتهم للوضع الذي كانوا عليه أو ما شابهه، ويتعلّق بعضها الآخر بإصلاح ذات البين[19] "وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا"[20] و"إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ"[21].
ولا نبالغ إذا اعتبرنا "التكافل الاقتصادي "من أهمّ وجوه التضامن والتكافل، إذ دعا القرآن إلى الإنفاق عند الاستطاعة على المكروب في الحروب، وقد يأخذ هذا التكافل الاقتصادي المساعدة المالية أو مدّ المتضرّرين من الحروب بالأغذية والأغطية والملابس والأدوية وأدوات التعليم.. كما يأخذ التكافل الاجتماعي شكل العمل التطوّعي والمؤازرة الفكرية والمعنوية والتي تكون عادة في شكل تنظيم معارض تفضح بشاعة الحرب، أو تظاهرات موسيقية وإبداعية لتجميع التبرّعات لمتضرّري الحرب، أو الكتابة في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت لمناصرة ضحايا الحروب، وينطلق الإسلام في مقاربته لمسألة التكافل الاقتصادي من مسلّمة تقول بأنّ المال ملك لله وإنّ البشر كلّهم عبيد الله وأحبته ولا يمكن بأي حال حرمانهم ممّا تكرّم به الله على الخلق.
وربّما تضرّر من الحرب من لا يشدّك إليه دين أو لغة أو مصالح مشتركة بل لعلّه كان عدوًّا أو هكذا خلته، ولكنّ ذلك لا يمنع من التعاون معه والعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي الاقتصادي في مختلف أرجاء المعمورة وهنا تتنزّل فلسفة "إنفاق العفو في الإسلام"[22] إذ "عُني القرآن بالتكافل ليكون نظاماً لتربية روح الفرد، وضميره، وشخصيته، وسلوكه الاجتماعي، وليكون نظاماً لتكوين الأسرة وتنظيمها وتكافلها، ونظاماً للعلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة التي تربط الفرد بالدولة، وفي النهاية نظاماً للمعاملات المالية والعلاقات الاقتصادية التي تسود المجتمع الإسلامي. ومن هنا، فإنّ مدلولات البر، والإحسان، والصدقة تتضاءل أمام هذا المدلول الشامل للتكافل"[23]، ويعتمد "إنفاق العفو" الصدقات والنذور والكفارات وعائدات الأوقاف والخمس (عند الشيعة) وغيرها من وجوه الإنفاق الشرعي الذي زاد على حاجة المؤمن. ويمكن لإنفاق العفو أن يكون في شكل مساعدات أو توفير خدمات أو تقديم منح وهبات لإعادة الإعمار وإصلاح ما أفسدته الحروب.
إنّ الحديث عن التضامن والتكافل الإنساني من منظور إسلاميّ متعدّد الجوانب لا يمكن الإلمام به في هذا المجال البحثيّ الضيّق ولكنّنا نخلص إلى القول إنّ الإسلام كغيره من الديانات عامّة والديانات "التوحيدية" بصفة أخصّ حارب الأنانية وحبّ الذّات وشجّع على الإنفاق على الإنسان زمن الكوارث والآفات وتجنّب تكنيز الأموال، ولذلك نجد صراعًا دائمًا في كلّ الديانات بين من انتصر للمظلومين والمنكوبين ومن حاول استثمار الدّين والتجارة به والثراء من خلاله وبين من يكنزون المال ومن ينفقونه "ابتغاء وجه الله"[24].
[1] ويمكن أن نحيل على كتاب وهبة الزحيلي "آثار الحرب دراسة فقهية مقارنة"، دار الفكر المعاصر، بيروت 2009، وظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب سنة 1963، واحتوى الكتاب على ثلاثة أبواب: التمهيدي تحدّث عن الحرب فعرفها من جهة القانون والتاريخ والشريعة، واضطلع بـ"بيان ماهية الحرب وتاريخها والدوافع إليها"، واعتنى في هذا الباب التمهيدي أيضًا بضبط كيفية بدء الحرب. أمّا الباب الأول فتناول فيه الآثار المترتبة على قيام الحرب وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وختم الكتاب بباب ثان تحدّث فيه عن الآثار المترتبة على انتهاء الحرب.
[2] ابن منظور، لسان اللسان تهذيب لسان العرب، مادة "عرف"، دار الكتب العلمية، بيروت، 1993، ج2، ص 161، ص 479
[3] المصدر نفسه.
[4] يمكن أن نستفيد ممّا عرضه بدر الدّين الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن"، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 2001، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، ج1 ص37. على لسان القاضي شمس الدين الخُويّ: "أمّا القرآن فتفسيره على وجه القطع لا يُعلم إلاّ بأن يُسمع من الرّسول عليه السلام وذلك متعذّر إلاّ في آيات قلائل".
[5] محمد علي التسخيري، القيم الإنسانية المشتركة ودورها في تعزيز التضامن بين الشعوب والأمم، كتاب الحوار مع الذّات والآخر، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، طهران، 2005، ص 123
[6] جوزاف زايفارات، وقائع المؤتمر العربي الأوروبي لحوار الثقافات "الحوار الثقافي العربي الأوروبي: متطلباته وآفاقه"، باريس، 15-16 يوليو 2002، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ص 248
[7] الحشر، 23: "هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلاَمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْجَبَّارُ ٱلْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ"
[8] الأنعام، 127: "لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
[9] رواه أحمد في المسند (19032)، وقال محققوه: إسناده ضعيف لجهالة عقيل بن شبيب، فقد تفرد بالرواية عنه محمد بن مهاجر وهو الأنصاري، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وأبو داود في الأدب (4950)، والبيهقي في الكبرى كتاب الضحايا (9/306)، عن أبي وهب الجشمي.
[10] الحج، 39
[11] البقرة، 256
[12] الحجرات، 13: "إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا"
[13] متّى: 7: 5 -12
"7 طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون. 8 طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله. 9 طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون. 10 طوبى لِلمُضطَهَدينَ على البِرّ فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. 11 طوبى لكم، إِذا شَتَموكم واضْطَهدوكم وافْتَرَوْا علَيكم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي. 12 اِفَرحوا وابْتَهِجوا: إِنَّ أَجرَكم في السَّمَواتِ عظيم، فهكذا اضْطَهدوا الأَنبِياءَ مِن قَبْلِكم."
[14] العهد القديم، سفر التثنية: 10/19
[15] العهد القديم، سفر زكريا: 7/10
[16] تعملنا مع السّلم باعتباره لفظًا مؤنّثًا. الأنفال، 61: "وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا"
[17] يعمل الصندوق في إطار رابطة صندوق التضامن الرقمي والتي يقع مقرها بمدينة جنيف. وعند اختتام أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومــات في شهر ديسمبر 2003، أعلن عُمدة مدينة جنيف، السيد/ كريستيــان فِـرازِينُــو بأنّ مدينة جنيف على استعداد لاحتضان الرابطة الجديدة الخاصة بصندوق التضامن الرقمي، وتُدارُ إدارة صندوق التضامُن الرقمي من قِبَلِ مجلسٍ للرابطة، يبلغ أعضاؤه القادمون من القارات الخمس ما بين أربعة وعشرين (24) وثلاثة وثلاثين (33) عضواً، يتم اختيارُهُم لمدة ثلاث (3) سنوات.
[18] المائدة: 2
ونجد في تفسير الطبرسي (ت 548 هـ) "مجمع البيان في تفسير القرآن" ما يؤكّد ما ذهبنا إليه من تأكيد البعد الإنساني للتعاون بما هو وجه من وجوه التضامن والتكافل، يقول الطبرسي "أمر الله عباده بأن يُعين بعضهم بعضاً على البر والتقوى"
عن موقع: www.altafsir.com
[19] جاء في الحديث النبوي "قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة...، فقال أبو الدرداء: قلنا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين.." (أخرجه أحمد رقم 27548)، وأبو داود (رقم 4919)، والترمذى، (رقم 2509...)
[20] الحجرات، 9
[21] الحجرات 10
[22] البقرة، 219: "ويسألونك ماذا يُنفقون قُلِ العفو"
[23] محمد حسين فضل الله، التكافل الاجتماعي في الإسلام/إنفاق العفو نموذجاً، الحياة الطيبة العدد 12 ربيع 2003م، ص27
[24] البقرة، 265: "وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"