شروط إمكان الرواية ـ تأملات في الإطار الفكري ـ
فئة : أبحاث عامة
ملخص
لم ينتبه الدرس الفلسفي في الثقافة العربية لأهمية الرواية في انبثاق الحداثة، ولم يفكر تبعا لهذا الموقف في العلاقة الممكنة بين الحداثة الفكرية والعلمية وبروز الرواية على سطح الخطاب الفلسفي للحداثة. ينطق هذا الموقف، في نظرنا، من موقف مبطن يضع الرواية على هامش الحداثة، رغم أن الرواية هي أخص خصائص الحداثة.
نقدم في هذا المقال، تصور فيلسوف ألماني معاصر اقتصر تفكيره، طيلة عمرٍ بكامله، على النظر في مسألة الحداثة وفي الأسس العلمية والفلسفية للأزمنة الحديثة وفي المشروعية الفكرية للعصر الحديث.
تتميز مقاربة هانس بلومنبرغ Hans Blumenberg الفلسفية في كشفه لواقع لم ينتبه إليه أحد غيره من الفلاسفة المعاصرين: تنطوي الرواية على الخاصية الأساسية لإنسانية العصر الحديث، المقصود خاصية الإبداع والخلق والحرية. قد يقول قائل: لكنها حقائق معلومة عند القاصي والداني. لا تكمن جدة مقاربة بلومنبرغ في تبنيه لهذا الموقف، ولكن تكمن فرادة مقاربته في تساؤله حيث وقف الآخرون: ما هي شروط إمكان الحرية والإبداع الحديثين؟ هل تمتاز الذات الحديثة بخصائص أنثروبولوجية لم تمتلكها الذات اليونانية أو الذات القروسطية أم أن هناك شروطا هي التي تفسر امتلاك إنسان الحداثة الحرية والقدرة على خلق عوالم نظرية وتكنولوجية وفنية موازية للعالم الطبيعي؟
للجواب عن هذا السؤال، ذهب بلومنبرغ يفتش في الروايات وفي الأعمال الفنية وفي نصوص الثيولوجيين وليس في نصوص الفلاسفة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا