علمنة الوعي التاريخي: كارل ماركس أنموذجا دراسة تحليلية نقدية لمقاربة كارل لوفيث
فئة : أبحاث محكمة
علمنة الوعي التاريخي: كارل ماركس أنموذجا
دراسة تحليلية نقدية لمقاربة كارل لوفيث
ملخص:
لقد عمل كارل لوفيث على تعزيز بنائه النقدي الماورائي لفلسفة التاريخ قصد فرز الشبكة المفاهيمية الحداثية التي تدين بشكل مسبق للتصورات الثيولوجية المعبر عنها فيما اعتبره علمنة مشوهة تخفي ظل الحضور الديني الذي لم يغادر قلعة الأزمنة الحديثة، مسترشدا بمجموعة من الأنساق التاريخية وعلى الأخص تلك التي مارست تأثيرا واضحا في الفكر الغربي، باحثا في ثناياها عن خيط ناظم يدعم أطروحته، وهو توجه اعتمد مفهوم العلمنة كمبرهنة في هذه العملية الحفرية، الحفر الذي تم وفق الاستعمال البسيط لمفهوم العلمنة؛ أي بماهية مجرد نقل بسيط وأمين لمحتوى ديني إلى مجال دنيوي، لا يحمل أي تغيير يعكس فعلا جدة تستحق أن ترسم عتبة تاريخية مغايرة عن العصر الوسيط، وهي قراءة تحمل في عمقها نية مسبقة تتيح إمكانية نزع الشرعية التاريخية المفترضة لفلسفة التاريخ ومن تم نزع التأصيل الذاتي للحداثة، وكأن مبرهنة العلمنة في التصور اللوفيثي تحيل على فراغ لا تعكس أي معنى إزاء ما تصفه، وبناء على ذلك يمكن إعادة تأطيرها في قوالب ثيولوجية مسيحية بمفاهيم حداثية. لهذا استعان في بناء مقاربته بمفاهيم تنهل من قاموس يهودي مسيحي على سبيل المثال: خلاص تقدمي، اسكاتولوجيا، قس المطلق، خلاصية مادية، مملكة الرب، إنجيلية، دنيوي، فوق دنيوي، الشعب المختار، الخطيئة، الافتداء، الصفح، مقدس...، انطلاقا من استجابتها المضمونية والشكلية لثلاثة عناصر هي الغاية- النهاية- النسقية التي تعكس مسار التاريخ وفق خيط ناظم ينطلق من نقطة بداية ويتجه نحو نهايته المتوقعة، مما يسمح له بتقديم خطاطة نسقية تدمج بين التصور الثيولوجي المسيحي اليهودي والتصور الحداثي، وبالتالي امكانية الخروج بنتيجة الاستنساخ المصوغ عبر مبرهنة العلمنة، فأًلبست الأنساق الفلسفية رداء ثيولوجيا في ثنايا استنطاق حداثتها من عدمها، فكأنك تتلو إنجيلا حداثيا يقدم وصاياه التنبؤية المستقبلية لتحقيق الخلاص البشري الموعود.
فما الذي ساعد كارل لوفيث على إبرام الصفقة الإنجيلية الحداثية في قراءته لكارل ماركس؟ وماهو مضمون هذه الصفقة؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا