عوارض الاستدلال: حين يخطئ الكبار، حيث يصيب الصغار؛ حوار مع أولفيي هودي
فئة : حوارات
عوارض الاستدلال(*): حين يخطئ الكبار، حيث يصيب الصغار([1])
حوار مع أولفيي هودي([2])
أجرى الحوار: جيل مارشون(**)
كيف يمكن تفسير ارتكاب الراشدين أخطاء في الاستدلال بقدر ما يرتكبه الأطفال أو أكثر منهم؟ فالدماغ وفق ما يشير إليه أوليفي هودي المتخصص في النمو المعرفي يميل إلى تفضيل الحدوس السريعة على التمشّي المنطقي الأكثر بطئا. لذلك، فإن الحل الذي يفرض نفسه بحسب هذا الباحث، هو أن نتعلم كيف نوقف الأرنب لنجعل السلحفاة تتقدم في مسيرها بفضل الكف l’inhibition.
جيل مارشون: على ماذا يدل مفهوم الاستدلال؟
أولفيي هودي: إن التزمنا بتعريف أساسي له، كان الأمر مرتبطا بالتفكير [أو بالتأمل]، بمعنى أخذ الوقت الكافي لمقاومة الانفعالات، والاعتقادات والقوالب الجاهزة بغية محاولة الاستدلال بكيفية منطقية. وقد تم تقنين الاستدلال في مرحلة أولى بالمنطق، الذي ارتكز على نوعين من الاستدلال؛ هما الاستنباط (الانطلاق من قاعدة عامة لاستخلاص حالات خاصة وجزئية، وهو ما يتم التعبير عنه بقواعد شرطية من نوع "إذا .......، فإن" وأنواع الأقْيِسة، ثم الاستقراء (اتخاذ حالة خاصة تكون منطلقا للاستدلال على قواعد عامة)، والذي يجد تجسيده في مبادئ الاحتمال. وهاتان الآليتان تؤديان وظيفتهما بكيفية مشتركة داخل الدماغ.
جيل مارشون: ما الذي كشف عنه البحث في علم النفس حول آليات الاستدلال؟
أوليفيي هودي: إنها تندرج داخل تاريخ طويل تعود جذوره إلى العصور القديمة، لكن بفضل علم النفس التجريبي وعلوم الأعصاب، رافقت القرن العشرين عملية عميقة تمثلت في أن الدماغ الذي يستدل علميا قد استعمل الاستدلال التجريبي، كي يلاحظ ذاته وهو يمارس الاستدلال. وقد حدَّد جون بياجيه عالم النفس السويسري الشهير أربع مراحل للاستدلال المنطقي[3]، وكان هذا الأنموذج الخطّي والتراتبي للنمّوّ في تناغم مع فكرة التقدّم التي كانت مقبولة على نطاق واسع. والحال أن أبحاثا عديدة كشفت على العكس من ذلك أن أشكال التقدم وآثاره تبقى دينامية، فهي ليست بالخطية، بل مضطربة وموسومة بالأخطاء والفوارق. وبالتالي، فالدماغ الإنساني لا يتوفر على نسق منطقي واحد يتطور على مراحل، بل على نسقين وحتى على ثلاثة أنساق.
جيل مارشون: حدَّد دانييل كانيمان Daniel Kahneman المتحصّل على جائزة نوبل في الاقتصاد على الخصوص نسقيْن، فبماذا يرتبط الأمر؟
أوليفيي هودي: برهن هذا الباحث في علم الاقتصاد وعلم النفس في الثمانينيات من القرن العشرين على أن الراشدين ليسوا منطقيين؛ بمعنى استخدامهم لاستدلال عقلي لا تكون نتيجته موضوعا لأدنى شك؛ يرتكبون، العديد من الأخطاء وهم ضحايا للعديد من الانحرافات في الاستدلال، وفي عمليات الحكم (العمليات العقلية السريعة والحدسية، opérations mentales rapides et intuitives N.D.L.R)، وهو اكتشاف مدهش سيتم التصديق عليه وإِكْسَابُه الصلاحية في جميع مجالات الاستدلال. ولنأخذ على سبيل المثال القياس الآتي: كل الأزهار ورودٌ، بعض الأزهار تذبل بسرعة، إذن بعض الورود تذبل بسرعة. فهل هذا الاستدلال منطقي؟ الشائع أن الإجابة ستكون بالإيجاب، والحال ألا شيء يسمح بالوصول إلى هذا الاستنتاج، انطلاقا من المقدمات. بعض الأزهار لا تذبل بسرعة، حيث يمكن أن يكون الأمر متعلقا بالورود! وهناك مثال آخر، لكنه مرتبط هذه المرة بالاستقراء، وهو مثال تُقدِّمُه كذلك أعمال كانيمان[4]. ومنطوقه: كانت ليندا في السبعينيات من القرن العشرين طالبة شديدة الالتزام في صفوف الحركات اليسارية، بعد انصرام سنوات، عثرنا عليها وقد صارت في الثلاثينيات من العمر. فهل من المحتمل أن تكون قد صارت موظفة في مؤسسة بنكية، أو أن تكون موظفة في مؤسسة بنكية ومناضلة في صفوق الحركات النسائية؟ تسعون بالمائة (90%) من الأشخاص الذين تَمَّ استجوابهم، بمن فيهم طلبة علوم التدبير المتمرسين وذوي الحنكة في الاحتمال والمنتمين إلى جامعة برنستون أو هارفارد، فضلوا الاختيار الثاني، لأن استدلالهم تأثر بالمعلومة الأصلية، بينما يبقى بعبارات منطقية محضة، الاقتراح الأول هو الأكثر احتمالا، وهو ما يدل على أن الراشدين هم أطفال كبار، وهو القول الذي لا يصدق على التخيل فقط، ولكن كذلك على الأخطاء....وبغاية اختبار علاقة التضمين في فئات، قَدَّمَ جون بياجيه اثنتي عشرة زهرةً على الطاولة للأطفال من بينها عشر أقحوانات ووردتان، وكان السؤال "هل الأقحوانات أكثر أم الأزهار أكثر؟" وإلى حدود السنة السابعة من العمر، أجابت الغالبية العظمى من الأطفال بأن "الأقحوانات هي الأكثر" وبعبارات الاحتمال نجد أن القاعدة نفسها قد تم خرقها في مثال ليندا السابق: يمكننا أن نكون مُسْتَخدَمِين في مؤسسة بنكية (الفئة المنطقية الحاوية، مثل فئة الأزهار في المثال الثاني)، بعض المستخدمات لسن مناضلات نسائيات (مثل الورود التي هي أزهار وليست أقحوانات)، بينما الأخريات هن مناضلات نسائيات (بعض الأزهار أزهار أقحوان). وعلى هذا الأساس، قام دانييل كانيمان بتعيين نسق آخر مُكمِّل للنسق المنطقي العقلاني، إحدى خصائصه الأساسية كونه سريعا وحدسيا وعاطفيا. أسماه بالنسق رقم 1، لأنه على الدوام يكون سريعا مقارنة بالنسق المنطقي؛ أي النسق رقم 2.
جيل مارشون: هل يكفي هذا النسق المزْدوج لتفسير دينامية الاستدلال؟
أوليفيي هودي: مهما كانت الأهمية التي يحظى بها، فإنّه يصطدم بوضعية موسومة بالمفارقة بدرجة كبيرة. فبحسب النظرية البياجوية، لا ينبغي أن يقع الراشد في أخطاء مرتبطة بالمنطق، والحال أن هذه الأخطاء تمثل 80% من نتائج الاستدلال. فتأخر الأداء والخطأ معاً هو القاعدة وليس استثناء، بل إن الباحثين المتخصصين في النمو المعرفي ببحثهم، فضلا عن ذلك، في استعدادات الرضع، اكتشفوا أن المواليد الجدد يتوفرون على قدرات خالصة على الاستدلال: فصرنا نتحدث عن الرضيع الباييزي[5] bébé bayésien (عبارة مستلهمة من الاستدلال الباييزي، وهو منهج لاستنباط احتمال حدث ما، والعمليات العقلية السريعة والحدسية N.D.L.R) أو عن الرضيع القائم بالإحصاء Bébé statisticien. فالنسق رقم (2) المنطقي والعقلاني يُفصح عن نفسه بصورة مبكِّرة جدا، بينما يغلب على الراشد، ويهيمن عليه النسق رقم (1)؛ أي النسق الحدسي الذي يتكوَّن في جزئه الأكبر من الأشكال الأتوماتية والآلية للاشتغال المعرفي. ولأجل القيام برفع هذه المفارقة، كان من الضروري إعادة التفكير في النمو المعرفي. فإن كان النسق رقم 2 هو الطاغي لدى الرضيع، فإن ذلك يجد تفسيرَه في أنه مازال بمنأى عن هيمنة العواطف والصور الآلية للاشتغال المعرفي والقوالب الجاهزة التي ستوقعه في كمائنها فيما بعد. وكونه مازال بمعزل عن تأثيرها هو يجعله يستفيد من نوافذ الصفاء والتَّحرُّر التي ستتلاشى فيما بعد تحث تأثير المعارف والتَّعلمات.
جيل مارشون: وهل يظلّ النسق رقم (1) دوما مصدرا للأخطاء في الاستدلال؟
أوليفيي هودي: إنّ النسق رقم (1) يبقى مفيدا في القرارات التي لا تتأسس على العَدِّ والإحصاء، والتي ينبغي أن نقوم باتخاذها بسرعة، والحدوس التي تقوم على الآليات الكشفية les heuristiques تبقى في الغالب جد فعالة. إضافة إلى أننا نكون أيضا في حاجة إلى النسق رقم (2)، لأجل إنتاج الاستدلالات المنطقية المرتكزة على الخوارزميات. غير أن هذا النسق المزدوج يبقي بحاجة إلى منظِّم، هو النسق رقم (3)، وتلك هي قناعتي، المرتكزة على مجموعة من الأعمال العلمية.
جيل مارشنون: في ماذا يتمثل النسق رقم (3)؟
أوليفيي هودي: إنّه يسمح بكفّ الاكتشافات والعمليّات الآليّة عندما تكون غير فعّالة، حالة بحالة، كي يسمح بتنشيط خوارزمية بعينها، وبالتالي فهو نسق تَحْكِيم حقيقي، لأنه يحرِّر المنطق، ويحسِّنُ قدراتنا على الاستدلال. إنه نسق ضروري بحكم سرعة النسق رقم (1) بينما النسق رقم (2) تُعوِزُهُ هو نفسُه وسائل مواجهة العمليات الأتوماتيكية. والآليات الكشفية heuristique المميزة للنسق رقم (1)، وخوارزميات النسق رقم (2) يُمكنُ أن تَجِدَ مصدرها في كل مكان بالدماغ، بينما النسق رقم (3) موطنه هو القشرة الدماغية الما قبل جَبْهية، والدور الذي يضطلع به هو أنه يُمثِّل رئيس الأوركسترا بالنسبة إلى هذه الأوجه من النشاط العصبي.
جيل مارشون: كيف السبيل إلى تشجيع ظهور النسق رقم (3) وإفصاحه عن نفسه؟
أوليفيي هودي: يمكننا القيام بذلك من خلال ممارسته والتمرن عليه منذ السنوات الأولى من العمر! فالنسق رقم (3) يسمح بضبط تنفيذ مراحل الاستدلال؛ أي إنه يتيح إيقاف الأرنب لجعل السلحفاة تتقدم. ولذلك، يبقى من الأساسي أن نعلِّم الأطفال منذ فترة الحضانة بلوغ مستوى هذا النسق، وهو ما يوجِبُ على البيداغوجيا ألا تركِّز على تراكم المعارف فقط؛ لأن الأهم هو تعلُّم عدم الثقة في الأشكال الآلية للاشتغال المرتبط بالمعارف، وتعلم الاشتغال على هذه المعارف حالة بحالة، وعلى أساس وضعيات ملموسة. وبإيجاز، تعليم الأطفال القيام بِكَفِّ استدلالٍ يبدو لأول وهلة صحيحاً من أجل الكشف عن حلول أخرى.
فالأمر يرتبط بتربية القشرة الدماغية الماقبل الجبهية، وهو ما يستلزم ويتطلب الكثير من الوقت، حتى يأخذ النسق رقم (3) مكانه. ما دامت القشرة الدماغية الماقبل جبهية هي آخر جزء ينضج من الدماغ، وهو ما يبقي النسق رقم (3) هشّا. وحتى عندما نقوم بالكفّ بشكل أفضل أكثر فأكثر، فإن القشرة الدماغية الماقبل جبهية تصير أكثر قابلية للاكتمال، لكن كلما تمت تربية النسق رقم (3)، كلما اكتسب فعالية أكبر. لذلك من المفيد منذ الطفولة أن يتعرف المرء على حدوسه، وأن يقوم بتوظيفها عندما تكون صحيحة، وأن قرارا سريعا يبقى متوقعا، وأن يتم التأكد أنَّ القاعدة المنطقية معروفة وقابلة للفهم، وأن نقوم باستعمال النسق الذي نكون في حاجة إليه أكثر من غيره، وذلك هو ما يشكِّلُ الكَفّ l’inhibition. كما أن هذا التدريب هو ما يسمح بتحسين وتجويد الاستدلال واتخاذ القرار، مثلما تؤكد العديد من الأبحاث. ففي الحياة المهنية، خصوصا تلك التي ترتبط بمن يتخذون القرارات، يظهر أن التكوينات المتمحورة حول النسق رقم (3) تبقى مفيدة لأجل إطلاق عملية الوعي وتعديل السلوك.
جيل مارشون: ما الذي يمكن أن تستفيده الحياة داخل المجتمع من اللجوء بدرجة أكبر إلى النسق رقم (3)؟
أوليفيي هودي: في كتابه "ديمقراطية السُّذج la démocratie des crédules" الصادر عن المنشورات الجامعية الفرنسية سنة 2013 (P.U.F)، توصل عالم الاجتماع جيرار بروني Gérard Bronner إلى خلاصات أقرب إلى تلك التي توصلت إليها؛ فما يتحكم في الاستدلال والقرارات يندرج في الاعتقادات والقوالب النمطية والجاهزة، وهو ما يشهد عليه مثال حديث؛ هو ذاك المرتبط بالضجة التي أثيرت حول تعليم نظرية النوع أو الجندر في المدرسة الابتدائية، حيث دفعت بعض الآباء إلى الامتناع عن تسجيل أبنائهم في المدرسة، وهو ما يؤكد أن الحياة داخل المجتمع تستدعي ضرورة كف الاستدلالات الآلية والسريعة، وفي غياب ذلك سيصل بنا الأمر رأسا إلى "ديمقراطية السذج". فإن طمحنا إلى أن تكون الديمقراطية مسكونة بالنسق رقم (2)، لا بد من تحريك الآليات الاجتماعية للكف. وتلك هي المقاومة المعرفية.
إن نظرية الأنساق الثلاثة المنحدرة من علم النفس النمائي، قد كسبت ميزةَ كوْنِها صارت مشتركة ومتقاسمة مع علوم الأعصاب ومع التصوير العصبي وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع والعلوم السياسية. فأنا أتوقع بأن الأمر يمكن أن يتعلق بنظرية عرضانية كبرى، براديغم جديد يحتوي العديد من التخصصات، ويتيح لنا تحسين تصوراتنا للتقدم وتجويدها. فهذا الأخير لا يعني أننا نسير دائما نحو الأفضل، وإلا كيف نفسر أن عددا من الحروب والنزعات البربرية قد انطلقت بعد صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟. وهو ما يؤكد أنه لا وجود لخطية في النسق رقم (2) الخاص بالقيم الإنسانية، فهو نسق يبقى عرضة للاضطرابات ومتعرج الشكل مثله مثل نمو الطفل. بالشكل نفسه، نجد أن التقدم التكنولوجي قد أدى إلى قفزات حقيقية غير أنها تبقى مصحوبة بانعكاسات وخيمة على البيئة. وبالتالي، فالنسق رقم (3) الممارس للكف يعبِّر عن نفسه اليوم من خلال توعية للأجيال الشابة (غلق الصنبور عند غسل الأسنان، إطفاء الأضواء غير المستعملة، إلخ ) إن نسقنا رقم (2)، بمعنى تقدم الذكاء المنطقي الرياضي، قد بدأ يُضَيِّعنا، لكن ما يجعلنا نضيع يمكنه كذلك أن ينقدنا، من خلال التركيز على قدرتنا على الكف، والقدرة على التحكيم. فالشبكات الاجتماعية من جهتها، تقوِّي وتعزِّز النسق رقم (1) بفعل ردود الفعل الفورية والمباشرة، وهو ما يجعل التراجع خطوة إلى الوراء واتخاذ المسافة حاجة مُلحَّة كما يدل على ذلك مثلا أن نجَرّبَ قضاء أسابيع في المدرسة دون حواسيبنا، وأسابيع أخرى في العمل دون بريدنا الإلكتروني؛ فمثل هذه التجارب هي بمثابة تعبير قاسٍ وجماعي للنسق رقم 3 ! وبالإمكان اعتماد مستويات تكون أقل تطرفا، وأكثر دقة واتصافا بالتضبيط الذاتي.
مراجع للاطلاع
O.Houdé, le raisonnement, collection que sais-je?, Puf, 2014
O.Houdé, la psychologie de l’enfant, collection que sais- je?, PUF, 2013 (6e édition)
D.Kahneman, Système1, Système2: les deux vitesse de la pensée, Flamarion, 2012
* النص الأصلي:
Olivier Houdé, Les accidents de raisonnement, le monde de l’intelligence, N° 36, Mai/Juin 2014, (Dossier spécial)
[1] عنوان فرعي من اقتراح المترجم
[2] أوليفيي هودي: أستاذ علم النمو النفسي بجامعة باريس الخامسة رونيه ديكارت، يدير مختبرا لسيكولوجيا النمو والتربية بالمركز الوطني للبحث العلمي CNRS، له العديد من المؤلفات منها،
La psychologie de l’enfant (PUF, 2004) - Apprendre à résister (Le pommier, 2014) - Histoire de la psychologie(PUF, 2016)
Olivier Houdé: "Il faut imaginer un label 'bon pour le cerveau", LE POINT (références), octobre /novembre 20016.
** جيل مارشون Gilles Marchand صحفي في مجال العلوم، متخصص في العلوم المعرفية يترأس تحرير مجلة Le Monde de l'intelligence
[3] مراحل النمو حسب بياجيه:
- المرحلة الحسيّة- الحركية (من الميلاد إلى حوالي السنتين من العمر): فيها يكون الرضيع غير متوفر بعد على قدرات الاستدلال، لكنه يتعلم بعض القواعد حول العالم الفيزيائي وحول قدرته على الفعل فيه.
- المرحلة الحدسية (من سنتين إلى ست سنوات أو سبع سنوات): يظل الطفل حبيس أخطائه وحدوسه الإدراكية، وتعبر هذه المرحلة مرحلة مهيِّئة ومُعِدَّة للعمليات المشَخَّصَة.
- مرحلة المنطق المُشَخَّص (بين سبع سنوات وسن المراهقة): يتعلق الأمر بسن "العقل" الذي يعرف ظهور الأشكال الأولى للمنطق المُطبَّقة على الموضوعات.
- مرحلة العمليات الصورية: فيها سينمو عند المراهق دماغ منطقي صوري، يتميز بانبثاق الاستدلال الفرضي- الاستنتاجي حول الأفكار والقضايا، إلخ.
[4] دانييل كانيمان أستاذ كرسي في علم النفس في جامعة برينستون، حائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2002
[5] نسبة إلى عالم الرياضيات والفيلسوف البريطاني توماس بايز (1701م –1761م) Thomas Bayes اشتهر بتأسيسه لنظرية الاحتمالات الإحصائية، التي تعتبر أساس معظم بحوث السوق وتقنيات استطلاع الرأي وهي المبرهنة الإحصائية التي تحمل اسمه: مبرهنة بايز، التي نشرت بعد وفاته.