في حدود العنف
فئة : ترجمات
في حدود العنف([1])
ملخّص:
في فبراير 1970، أرسل جيورجيو أغامبن البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما، رسالة إلى حنة أرندت؛ بعد أن قدّم نفسه بصفته صديقا لـ دومينيك فوركاد الذي حضر معه ندوات مارتن هايدغر سنة 1966 و1967 ببروفانس. يبدأ أغامبن رسالته بالتعبير عن امتنانه لأرندت: إنّ كتبها، حسب تدوينه، منحته "تجربة حاسمة". ويشير بعد ذلك، إلى نيّته الانضمام إلى الآخرين في "الفجوة التي تفصل الماضي والمستقبل" والعمل ضمن الأفق الذي قد فتحته أرندت بنفسها، ثمّ وقّع رسالته بقوله: "كل الودّ، أغامبن "، ولكن هذه لم تكن آخر كلماته لها.
فقد أضاف أغامبن في ملحق، "أرجو أن تعذروني إذا اخترت أن أنهي مقالة عن العنف لم أكن لأكتبها لولا توجيه كتبكم."
ويلقي حوار نشر تحت عنوان "فكرة لجورجيو أغامبن" سنة 1985 في الجريدة الرومانية "ريبورتر" الضوء على المقالة التي أرسلها أغامبن لأرندت سنة 1970. فردّاً على سؤال حول مشاركته في الحركات الاجتماعية لعام 1968 - التي طرحها أدريانو سوفري، أحد مؤسسي الحركة اليسارية خارج البرلمان "النضال مستمر" - يجيب أغامبن بأنه لم يشعر أبدًا بالراحة عام 1968. كان يقرأ أرندت في ذلك الوقت، مؤلفة اعتبرها أصدقاؤه في الحركة رجعيّة، وشخصيّة يجب تفادي النقاش معها مطلقا. في الواقع، فإن مقالة عن حدود العنف التي كان أغامبن يتعامل فيها مع تفكير أرندت تم رفضها من قبل مجلّة سياسية، ونشرت في النهاية في مجلة أدبية. وعلى كون بعض الأعمال قد تعمل أحيانًا كمفجر تاريخي [detonatore storico] مسرّع للعناصر الثورية، لم يكن هذا هو الحال مع أرندت. لذلك، يخلص أغامبن إلى أن مثل هذا الموعد الضائع مع التاريخ هو أحد أكثر التجارب المهينة التي يمكن للزمن أن يقدّمها لنا.
ههنا، وللمرة الأولى باللغة الإنجليزية، المقالة التي حاول فيها أغمبان لأول مرة التصالح مع فلسفة أرندت للتاريخ، والمقال الذي أرسله إلى أرندت، والذي أشارت إليه في النسخة الألمانية من On Violence.3. "Sui limiti della violenza"، ظهر في Nuovi argomenti في شتاء 1970.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1] Agamben, Giorgio, Lorenzo Fabbri, and Elisabeth Fay. “On the Limits of Violence.” Diacritics 39, no. 4 (2009): 103–11