لودفيغ فيورباخ (Ludwig Feuerbach)
فئة : أعلام
ولد الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني لودفيغ أندرياس فيورباخ في لاندشوت (بافاريا) سنة 1804م. درس اللاهوت في هايدلبرغ على يد كارل دووب وه.ج. بولس الذي حاول عقلنة اللاهوت، وقدّم دروسا حول تاريخ الكنيسة، ولكنّ فيورباخ لم يستسغ هذه الدروس، واعتبرها سفسطة فتوقّف عن حضورها. انتقل لدراسة الفلسفة في برلين، حيث أخذ عن هيغل وشلايرماخر ومارهنك، ونال شهادة الدكتوراه من جامعة ارلانغن وبها اشتغل بالتدريس بين سنتي 1829 و1832، وقد تمّ فصله من هذه الجامعة إثر نشره كتابا بعنوان: "تأمّلات حول الموت والخلود" واكتشاف حقيقة نسبته إليه، إذ نشره سنة 1830 تحت اسم مستعار.
فاختلى بإحدى قرى بافاريا وانشغل بكتابة "تاريخ الفلسفة الجديدة من بيكون إلى سبينوزا" (1836-1841) و"نقد الفلسفة الهيغليّة" (1839)، ومجموعة من المقالات حول لايبنتز وبايل، واهتمّ أيضا بمواضيع تتّصل بالنقد الديني، والتي كانت منطلقا لكتابه حول جوهر المسيحيّة (1841). "وكانت كتاباته كلّها تأكيدا لاهتماماته الدينيّة التي لازمته طوال حياته... ويؤكّد بارت (K. Barth (1886-1968 قضايا ثلاث مهمّة بخصوص موقف فيورباخ من الدين:
1-إنّه لا يوجد أحد من الفلاسفة المحدثين قد شغل نفسه بمشكلة اللاهوت، مثلما فعل فيورباخ الذي أكّد أنّه في كلّ مؤلّفاته يهدف إلى غاية واحدة وموضوع واحد هو الدين.
2-إنّ اهتماماته الدينيّة تضعه في مرتبة أعلى من معظم الفلاسفة المحدثين كما يتّضح من كتاباته عن الإنجيل وعن رعاة الكنيسة وخاصّة مارتن لوثر.
3-لم يتعمّق أحد من فلاسفة عصره في الوضع الحالي للدين وبنفس الفاعليّة كما تعمّق فيه فيورباخ؛ فهو ضمن القلّة الذين تحدّثوا أو كتبوا عن الدين بأسلوب راق" (فيورباخ، 1991، ص 9)
من مؤلّفاته: "في نقد الفلسفة الهيغليّة" (1839)، "جوهر المسيحيّة" (1841)، "الموضوعات الجارية لإصلاح الفلسفة" (1842)، "أسس فلسفة المستقبل" (1843)، "نظريّة نشأة الكون" (1857)...
توفّي فيورباخ بنورمبرغ سنة 1872 م.
انظر:
-الحاج، كميل. (2000). الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ص 438
-طرابيشي، جورج. (2006). معجم الفلاسفة. (ط.3). بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر. ص ص 292-293
-فيورباخ، ل. (1991). أصل الدين. (أحمد عبد الحليم عطيّة، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع.