مؤسسة "فقيه الشرط" في البادية المغربية: ملاحظات واستنتاجات ميدانية
فئة : أبحاث عامة
مؤسسة "فقيه الشرط" في البادية المغربية*:
ملاحظات واستنتاجات ميدانية
محاور الدراسة:
1- الــسـؤال المنطلق
2-المقاربة المنهجية المتبـعة
3- خلاصات واستنتاجات ميدانية
ملخص الدراسة:
نروم في هذه الورقة، وبناء على معطيات دراسة ميدانية، تسليط الضوء على مؤسسة حيوية بالمجتمع المغربي العميق استطاعت عبر تاريخه الطويل، أن تلعب أدوارا كبرى ومختلفة، دينية واجتماعية ومعرفية وثقافية ورمزية...وإن كانت في كل هذه الأدوار التي تناط بها، تمارسها من منطلق ديني بفضاء جغرافي واجتماعي ظل هامشيا أو محكوما بالتهميش والإقصاء، حيث دور الدولة يكاد يكون ثانويا، إن لم يكن ضعيفا. يتعلق الأمر إذن، بتمثيلية دينية محلية تناسب إسلام الناس أو الإسلام الشعبي[1]، تديّن فقهي معتدل منفتح على المعطيات المحلية والمعتقدات والممارسات والطقوس المجتمعية[2]، نجد ملامحه جلية في مجموع الأدوار والوظائف التي يضطلع بها "فقهاء الشرط" بناء على مؤهلاتهم المعرفية المختلفة ورساميلهم الرمزية التي تحوز قدرا مهما من الاعتراف من قبل القرويين...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
*-نص المداخلة الذي ألقي في الندوة التي نظمتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث تحت عنوان: "إشكالية الدين والتدين: أسئلة، مقاربات، نماذج"، بتاريخ 5 ـ 6 أكتوبر2013،الرباط، المغرب.
[1]- في مجتمع مجاور للمغرب، لاحظت "فاني كولونا" في دراستها لطلبة "الأوراس" بالجزائر، أن الأمر يتعلق "بمثقفين تقليديين" وممثلين للدين القروي، مسجلة بدورها الصور المتعددة والطابع المتنوع لهؤلاء الفقهاء الذين يعيشون إلى جانب القرويين والفلاحين:
F. Colonna: « La Répétition. Les Tolba dans Commune Rurale de l’Aures » in: L'annuairede l’Afrique du Nord, éd. CNRS, 1979, p. 202.
[2]- ساهمت عدة عوامل بالمغرب في تعايش الإسلام الشعبي والإسلام الرسمي، نذكر منها: خصوصيات الفقه المالكي واعتداله وتوفيقه بين العقل والنقل ومزاوجته بين الحديث والفقه، ممّا جعله مذهبا يحظى باستحسان العامة، دون أن ننسى إقراره أيضا من قبل السلطة السياسة التي وجدت فيه مفهوم "الفقيه الأمير" التي تعمقت بصوره واضحة في عهد ابن تومرت؛ أنظر بهذا الصدد: كوثر المعتز "المذهب المالكي وبناء الدولة في المغرب الأقصى": مؤلف جماعي، المعرفة والسلطة بالمغرب، قضايا راهنة، مطبعة النجاح الجديدة، الطبعة الأولى، البيضاء، 2005،ص 110 – 111