مستويات حضور الإشاعة في السيرة النبوية
فئة : أبحاث محكمة
ملخّص:
لقد بات واضحًا أنّ الإشاعة ظاهرة عالمية، بل هي من أخطر الآليات المعنوية والنفسية والسياسية والدينية، وأشدّ الأسلحة التقنية والاستراتيجية تدميرًا وتأثيرًا في الفرد والمجموعة والدول، ولعلّ هذا من بين الأسباب التي جعلتنا نتناول هذا الموضوع بالدرس وسبر أغواره.
أمّا المنهج الذي نتوخّى فينهض على استقراء بعض النصوص المؤسسة والحواف، خاصة الموصولة بالسيرة النبوية باعتبارها تحمل أمثلة حيّة لتأريخ الإشاعة والموقف منها، على غرار ما انتشر من إشاعات مفادها أنّ كفّار قريش قد أسلموا بُعيد الهجرة الأولى للحبشة، وكذا الأمر ما وقع في معركة أحد، إذ أشاع الكفّار أنّ محمّدًا قُتل، وقس على ذلك اختلاق أحداث قصّة الإفك وتداعياتها، يضاف إلى ذلك ما روّجه المشركون والكفّار والمنافقون إثر وفاة النبيّ وما سعى شاس بن قيس إلى ترويجه من إشاعات، وغيرها من النماذج التي لا تمتّ بصلة إلى الحقيقة والواقع، الهدف منها بثّ الخوف وزعزعة وحدة الصفّ وخلخلة المواقف وتهميش المسار وتفتيت الألفة وتشويهها وخلق حالة من الإرباك والشكّ والفزع والهلع.
وترتيبًا على ذلك يمكن أن نستنطق هذه النماذج من الإشاعات وغيرها في السنّة النبوية، ونستشفّ أبعادها ومخاطرها، ثمّ نبيّن المنهج الذي توخّاه محمّد بغية مقاومتها، ونختم برصد الدروس والعبر التي يمكن أن نستخلصها ونوظّفها في لحظتنا التاريخية. إنّ هذه المقدّمات المنهجية التي احتوى عليها عملنا هي التي نروم أن نتناولها بالدرس تباعًا.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا