هيدغر ورعاية الوجود في عصر الديجيتال مدخل إلى قراءة سياسية
فئة : أبحاث محكمة
هيدغر ورعاية الوجود في عصر الديجيتال
مدخل إلى قراءة سياسية([1])
الملخص:
ما وجه نسبة الفيلسوف إلى المدينة أو كيف تحضرُ صورة الفيلسوف في المدينة؟ ما معنى أنّ الدازين وطن؟ أليس الدازين موطناً؟ في أيِّ مدينة يُقيم راعي الوجود؟ ووفق أيّ حس مدني يُقيم الفيلسوف في مدينة زمانه؟ وكيف ينتمي الفيلسوف إلى المدينة، وأي وطن هو وطن الفيلسوف في هذا العصر الإمبراطوري... تلكم كانتْ بعض من تساؤلات الباحث التونسي فتحي المسكيني في هذه الدراسة التي يعمل فيها على إضاءة العلاقة بين الامبراطورية والفيلسوف وتنويرها عن طريق إعادة قراءة نصوص هايدغر واستلهامها، وشق طريق وعر بين شذراته ونصوصه..
لا وجود لمدينة لا تتأسس على الانتماء. فانتماؤه لم يعد الى مدينة "لوغوس" اليونانية ولا إلى مدينة "الملّة" اللاهوتية، ولا إلى الدولة الحقوقية الحديثة، فهو إذنْ انتماء إلى العالم: عالم الإمبراطورية كشكل جديد من الوجود في العالم. إنّه وجود في الإمبراطورية. هذا ما ألمح إليه هايدغر في اشتكاله الأنطولوجي الرهيب: "معنى أنفسنا"..لقد أصبح الدازين ذاتاً ومن ثمّ مواطنًا محتفى في ملامح الفرد الإمبراطوري: في المابعديات: ما بعد الحداثي، ما بعد المتعالي، ما بعد الإنسانوي، وما بعد الشخصي. وبهذا، صارتْ مدينة الموجود الافتراضية مدينة العدد والبضاعة والوثن والصورة والآلة، تقطع الإنسان عن كيانه وتقذف به في ضرب من فقدان الوطن بل أيضا ماهية الإنسان.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- يمثل هذا البحث الفصل الثاني من كتاب، الدين والإمبراطورية: في تنوير الإنسان الأخير، فتحي المسكيني، مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، الطبعة الأولى، 2016