آداب مجالسة الكبراء من رجال الدولة ورجال العلم
فئة : أبحاث محكمة
آداب مجالسة الكبراء من رجال الدولة ورجال العلم[1]
آمال الفطناسي*
ملخص:
قبل الحديث عن المصادر المعتمدة لإنجاز هذا العمل، والطريقة المتوخّاة للقيام به، لا بدَّ من التعريج على أهميَّة مبحث الطقوس والآداب في الكتب الأدبيَّة والدينيَّة، وهي دليل على العناية البالغة التي أولتها الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة لهذا النوع من الموضوعات الذي يمسُّ بشكل مباشر أخلاقيات التعامل مع الآخر. فهو، من هذه الوجهة، يدخل في مباحث السلوكيات التي تعتني بسلوك الفرد في علاقته بالمجموعة من الناحية النفسيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة.
وقد اخترت التركيز على ثلاثة أدباء اهتمُّوا بهذا الموضوع، رغم التباعد الزمني بينهم؛ أوَّلهم عبد الله بن المقفع (724-759م)، وثانيهما الجاحظ، وهو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني (775-868م)، وثالثهم أبو محمَّد علي بن أحمد المعروف بابن حزم (994-1064)...
سنحاول، من خلال هذا البحث، استجلاء مواطن التشابه والاختلاف بين الأدباء الثلاثة في نظرتهم إلى مسألة آداب مجالسة الكبراء شكلاً ومضموناً، عبر رصد التطوُّر الفكري، وتنوُّع بنية الخطاب الأدبي، فنتتبع بذلك سياسة القول من خلال طرائق الإجراء، محاولين الاستئناس بكتاب عالم الاجتماع الكندي (GoffmanErving Les rites d’interaction) الذي حاول فهم الآداب كمجموعة من الطقوس التي تفرضها ظروف داخليَّة تخصُّ نفسيَّة الفرد، وخارجيَّة تتعلق بالمحيط الذي يتحرَّك داخله، وهذه الظروف هي التي تحوّل سلوكه وتوجّه كلامه، ليتأقلم مع المجموعة التي يعيش فيها ويتفاعل إيجابياً أو سلبياً معها...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]- مجلة ألباب العدد10