أبو حامد الغزالي
فئة : أعلام
ولد أبو حامد محمد ابن محمد ابن أحمد الغزالي الطوسي سنة 450 هجرية وتوفي سنة 505/1111م في مدينة طوس التي كانت ثاني مدينة في خراسان بعد نيسابور. وقد شرع الغزالي بالتدريس بالمدرسة النظامية ببغداد بتكليف من نظام الملك.
يعد الغزالي من كبار فقهاء الإسلام الذين اهتموا بالكلام والفقه والفلسفة والمنطق والتصوّف. وكان هذا التعدد في روافد فكره ومرجعياته العلمية مدعاة إلى مروره بفترة الارتياب والشك في فترات متأخرة من حياته ولعل من أهم كتبه في هذه الفترة الشكية كتاب "المنقذ من الضلال". كما اعتبر الغزالي من أهم الأعلام الذين انتقدوا الفلسفة الأرسطية خاصة والفلسفة اليونانية عامة من خلال كتابه "تهافت الفلاسفة" والذي عرج فيه على قضايا أساسية منها: قدم العالم وحدوثه، وعلم الله بالجزئيات وإنكار بعث الأجساد. وقد كانت هذه القضايا في تاريخ الفكر الاسلامي مدخلا أساسيا لتكفير الفلاسفة المسلمين وإخراجهم من الملة الاسلامية.
لقد بدأ الغزّالي قراءة الفلسفة وهو في سن الرابعة والثلاثين ،حيث حدثت له أزمة روحية. وهذا الشك كان أوّل دافع له إلى النظر العقلي الحر. وحصل له هذا الشك نتيجة المطالعات للفلسفة ومباحثها. وقد خاطب الغزّالي الفلاسفة بقوله:" إنّ خبطهم طويل ونزاعهم كثير وآراءهم منتشرة وطرقهم متباعدة متنافرة". لهذا يحكون بظن وتخمين من غير تحقيق ويقين وذلك في الامور الالهية.لهذا بيّن الغزالي تهافتهم في القضايا التالية:
-إبطال مذهبهم في ازلية العالم.
-إبطال مذهبهم في أبدية العالم.
-بيان تلبيسهم في قولهم إنّ الله صانع العالم وإنّ العالم صنعه.
-في تعجيزهم عن اثبات الصانع.
-في تعجيزهم عن إقامة الدليل على استحالة وجود الهين. وغيرها من القضايا الميتافيزيقية التي يكثر فيها اللغط والتخمين.
درس على احمد الراذكاني، والشيخ الاسماعيلي، والجويني...
من أهم مؤلفاته وأبحاثه:
تهافت الفلاسفة – فضائح الباطنية – مشكاة الأنوار – محك النظر – المنقذ من الضلال – الاقتصاد في الاعتقاد – المستصفى من أصول الدين – إلجام العوام عن علم الكلام ...
دراسات وأبحاث حول الغزالي:
· الأعسم، عبد الأمير. الفيلسوف الغزالي. دار قباء للطباعة والنشر.
· بدوي، عبد الرحمن. مؤلفات الغزالي. الكويت: وكالة المطبوعات.
· بوهلال، محمد. الغيب والشهادة في فكر الغزالي. تونس، صفاقس: دار محمد علي للنشر. 2003
- Carra de vaux : Ghazzali, paris 1902.